نفى النائب يحيى موسى بشدة ما نشرته بعض المواقع التابعة لحركة فتح من تصريحات نسبت إليه حول علاقة حركة حماس بالشأن المصري. وأكد النائب موسى في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (9-7) تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً عنه، أنه لم يصرح لإذاعة وطن المحلية كما ذكرت مواقع حركة فتح، ولم يتحدث بأي شكل كان مع أية وسيلة إعلامية حول الشأن المصري وانعكاساته على الوضع الفلسطيني الداخلي.
وشدد النائب موسى على أن "ما تروجه مواقع حركة فتح يشكل جملة من الأكاذيب الساقطة والأباطيل الفجّة التي تدور في إطار حملة التضليل المكشوف التي تنتهجها الحركة لتوظيف ما يجري على الأرض المصرية في سياقات بالغة الخبث والسلبية ضد غزة ومقاومتها الباسلة".
وأكد النائب موسى أن "التشويه الإعلامي الرخيص الذي تروجه حركة فتح يعبر عن فصل من فصول المؤامرة الإقليمية والدولية التي تلعب بعض أدوارها أطراف مشبوهة عميلة للاحتلال بهدف عزل قطاع غزة وحركة حماس والمقاومة الفلسطينية الباسلة في ظل التجاذبات والاستقطابات الكبيرة التي تجري على الأراضي المصرية العزيزة".
وأوضح النائب موسى أن حركة حماس، هي حركة تحرر وطني، وهي حركة مؤسسات، تعتمد النهج الشوري، وهي محل ثقة وعزة وفخر جميع أبنائها، وهي ضمانة وطنية لتصحيح المسار الوطني، واستئناف مشروعه التحرري، الذي يوحد الشعب تحت قيادة واحدة، واستراتيجية كفاحية وبرنامج سياسي جامع.
أبو زهري يدعو الإعلام المصري لوقف التشهير بحماس
وفي سياق متصل، أكد الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الشابين الفلسطينيين اللذين قيل أنهم اعتقلا على كوبري السلام ليسا من حركة حماس ولا علاقة لهم بأي فصيل فلسطيني.
ودعا أبو زهري في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء الإعلام المصري إلى وقف مسلسل التشهير بحركة حماس والمقاومة الفلسطينية أو محاولة الزجّ بها في المشهد المصري.
الدجني يدعو لتشكيل "خلية أزمة"
من جانبه، دعا الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، إلى تشكيل "خلية أزمة" من كافة النخب والفصائل الفلسطينية، لوقف كل المهاترات والتجاذبات بين الأطراف الفلسطينية.
وعقب الدجني في تصريحٍ خاص ل"المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الثلاثاء على زج حركة فتح باسم حركة حماس في أتون الصراع المصري الداخلي، قائلاً: إن "حشر حماس في الزاوية لا يخدم القضية الفلسطينية، وعليه ينبغي على الجميع تحمل المسئولية التاريخية والوطنية".
ودعا إلى ضرورة وقف اللعب على وتر بعض وسائل الإعلام المصري وتزويدها بأخبار مفبركة.
وأضاف: "ولو تطورت الأمور سيزج بباقي القوى، فلا مجال الآن للانتهازية السياسية وحان وقت الوطن فالوطن فوق الجميع، والتحديات جسام، ولا يمكن لفصيل بعينه تحمل تبعات ذلك أو التحكم بمجريات الأمور"، موضحاً أن المتضرر من يحمل جواز سفر فلسطينيا أو يتكلم اللهجة الفلسطينية.