استضاف مطربا لبنانيا «مثلىّ الجنس» وحين سئُل قال: «لم أكن أعرف أنه شاذ» الإعلامى الطبيب يرد على خالد عبد الله: «أنا متخصص فى السخرية من شيوخ الإسلام»! على عهدة اللواء مجدى حمزة: «باسم» يعمل لحساب مؤسسات لها علاقة بالمخابرات الإسرائيلية كيف تسببت السفارة الأمريكيةبالقاهرة فى فضيحة كبرى لمذيع «البرنامج»؟ صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية تمتدحه وتطلق عليه لقب «ملك الهزل الساخر للربيع العربى» «باسم» يحوُّل ثورة 25 يناير التى سقتها دماء الشهداء الزكية إلى «ثورة كيلوتات»! نائب سابق يكشف ملفات خطيرة عن علاقة مقدم «البرنامج» باللوبى الصهيونى فى أمريكا الناس أصبحوا يتحسرون على أيام «حمدى قنديل» و«درية شرف الدين« وغيرهما من الإعلاميين ذوى اللغة الراقية بعد ثورة 25 يناير، وفى ظل الإعلام غير المحايد المُمّول ب«المال السياسى»، ظهر «باسم يوسف» وبرنامجه الذى يبرز الانتقادات الواسعة فى تغطية بعض الإعلاميين «المدفوعين» لأحداث ما بعد الثورة، وأصبح رائدا لإعلام البذاءة والفُحش الذى حوّل الثورة المجيدة التى سقتها دماء الشهداء الزكية إلى «ثورة كيلوتات»! ترك «باسم» مهنة الطب وبدأ مشواره مع الإعلام عام 2009 من خلال فقرات قصيرة كان يبثها على موقع «يوتيوب» بعنوان «باسم يوسف شو»، ثم انتقل من «يوتيوب» إلى الفضائيات بعد السرعة الرهيبة التى نجح بها فى اجتذاب جمهور موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ومع الإمكانيات الضعيفة التى كانت لدى «باسم» وفريق عمل «البرنامج» المحدود لتصوير الحلقات، عرضت قناة «On tv» عليه إنتاج برنامج ساخر فوافق على الفور، لتذاع أولى حلقات «البرنامج» فى أول يوم من رمضان عام 2011. وبدوافع مادية محضة، انتقل «باسم» ليقدم الموسم الثانى من «البرنامج» فى قناة «سى بى سى»، وتردد أنه يحصل على 16 مليون جنيه سنويا من القناة التى يمتلكها رجل الأعمال «محمد الأمين»، حيث حاول «باسم» جاهدا هدم منظومة القيم المصرية الإسلامية عبر استخدام الإيحاءات الجنسية بشكل فجّ لم يسبق له مثيل فى الإعلام المصرى، ليتحسر الناس على أيام «حمدى قنديل» و«درية شرف الدين» و«ليلى رستم»، الإعلاميين أصحاب اللغة الراقية، قبل أن ينحدر الإعلام إلى مستوى التعبيرات الأكثر وضاعة وفُحشا مثل «فشخ يا حاجة» و«ثورة كيلوتات» وغيرها من الألفاظ التى نربأ بأنفسنا عن ترديدها هنا! وفى إحدى الحلقات استضاف «البرنامج» فرقة «مشروع ليلى» وهى فرقه غنائية لبنانية بدأت نشاطها من الجامعة الأمريكية فى بيروت، ومن المعروف أن مغنى الفرقة، واسمه «حامد سنو»، شاذ جنسيا. وقد سبق وأعلن هذا الأمر مرارا بكل تبجح، وحين سئل باسم: (كيف تستضيف المطرب الذى كان أول من يعلن شذوذه دون حياء؟) قال (لم أكن أعرف أنه شاذ)! وليس من السهل بطبيعة الحال تجاوز هذه الكذبة الرخيصة، وتقبّل فكرة أن فريق إعداد «باسم» الذى يتتبع عورات خلق الله كلهم غابت عنه حقيقة حامد سنو، مع أن «سنو» يعلنها بنفسه مفاخرا فى كل موطن ينزله! فى إحدى حفلاته، رفع «سنو» علم الشواذ وظل يتراقص ويلوّح به فوق خشبة المسرح، والجماهير تصيح من النشوى والانبهار! «وليتجرّأ رجل منكم على انتقادى»! وبعدها سادت حالة من الغضب العارم بين الرأى العام فى مصر وبشكل خاص بين المفكرين والإسلاميين وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، بعد قيام باسم يوسف، بالتعريض بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقرن اسمه بالشذوذ الجنسى. وأظهر المذيع فى حلقة من «البرنامج» شخصا (هو نفسه باسم يوسف) يقوم بدور مصاص الدماء «دراكولا» ويتحدث بإيحاءات جنسية قذرة عن اللواط، ثم يورد اسم النبى الكريم صلى الله عليه وسلم فى ثنايا حديث هاتفى مفترض مع والدته، يتخيل فيه أمَّه وهى تقول له القسم الأول من الشهادة : (لا إله إلا الله)؛ فيرد عليها: (محمد رسول الله)، رغم ما سبق ذلك وما تلاه من إيحاءات جنسية فجة. وعرض النائب البرلمانى السابق محمد العمدة هذا المقطع من برنامج باسم يوسف خلال برنامجه «دوَّار العمدة» على شاشة قناة «مصر 25» قبل أن يستشيط غضبا، مستنكرا التعريض بالنبى الكريم صلى الله عليه وسلم وقرن اسمه بهذا الشذوذ وهذه القاذورات، ووصف الأمر بأنه «انحطاط، انحطاط من يتحدث وانحطاط من يكتب»، مشيرا إلى أن هذه القاذورات تدخل البيوت وتشاهدها الأسر، ويتم إعادة بثها عدة مرات على شاشات الفضائيات. وأضاف العمدة غاضبا: «أقول للدكتور مرسى إن من حقك أن تتنازل عن الإساءات التى تَمسّك، لكن ليس من حقك أن تتنازل عن حماية البيوت من هذا الكلام الذى يدخلها، وأنت ووزير الإعلام ورئيس الحكومة مسئولون عن حماية البيوت من هذه القاذورات، ومسئولون عن حماية الأديان، ومسئولون عن حماية النبى». وفجّر «العمدة» ملفات خطيرة تكشف علاقة باسم يوسف باللوبى الصهيونى فى الولاياتالمتحدة وحقيقة دعمه من شركات أجنبية ودولية فى صورة تبرعات على حسابه البنكى، كاشفا عن تبنى الغرب له إعلاميا ليهدم به مؤسسات الدولة المصرية من خلال الأجندات الخارجية وازدراء الأديان وترويجه الشذوذ الجنسى والإباحية، ما يجعل الشعب المصرى يهاجمه وآخرون يحبونه، فينقسم الشعب. هذا وفوجئت القناة بحذف هذه الحلقة التى تهاجم «باسم» من صفحتها الرسمية على يوتيوب، وذلك للمرة الثانية، الأمر الذى دفع رئيس تحرير برنامج دوار العمدة «وليد البدرى» إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد «جوجل مصر»؛ متعهدا بمواصلة كشف حقيقة باسم يوسف للرأى العام وعلاقته الوطيدة باللوبى الصهيونى. ومن المعلوم أن «جون ستيورات» صاحب البرنامج الساخر الأشهر فى أمريكا والذى يحاول «باسم» تقليده ويعلن أنه قدوته ومثله الأعلى -يعد كذلك من أبرز المدافعين عن الشواذ فى الولاياتالمتحدة والمناصرين لهم. و«جوناثان ستيورات ليبويتز»، وهذا اسمه الحقيقى، هو ممثل وكاتب ومنتج أمريكى يهودى، وهو شخصية كوميدية معروفة عالميا خصوصا بعد أن أصبح الشخصية صاحبة الدور الأساسى فى برنامج «ذا دايلى شو» والذى يعد أحد أهم البرامج التابعة لقناة «كوميدى سنترال». وفى دفاعه عن «باسم»، قال «ستيوارت» وهو يتحدث عن التهمة الموجهة إلى «باسم» أمام القضاء وهى إهانة الإسلام، «إنه بغض النظر عن صحة الدعوى من بطلانها.. هل هذا غير قانونى؟ يبدو أن قواعد حرية التعبير فى مصر تختلف عنها هنا فى أمريكا»، ولم يقصّر «جون» فى دعم «باسم» منذ تعرّفه، فقد قال له باسم: «لك منى كل الدعم الذى لن ينقطع»، وقال فى موضع آخر: «باسم هو بطلى». فما سر هذه الرابطة الوثيقة التى جمعت بين «باسم» و«جون»، تلك التى لم تنشأ مثلها فى يوم من الأيام بين باسم وبلاده التى لم يشارك فى ثورتها لانتزاع الحرية، بل شاهدها فى التلفزيون؟ يجيبنا «جون»، فهو القدوة والأسوة، يقول: «باسم يقوم بالدور نفسه الذى أقوم به تحديدا، ولكن الفارق الوحيد بينى وبينه، أنه يقوم به فى بلد لا يزال يختبر حدود الحرية». أخيرا، وجد «جون» رجلا يحمل فكرته ويتبنى قضيته، وفوق ذلك «يستنسخ» طريقته فى بلد إسلامى عربى، فلمَ لا يدعمه إذًا حتى يرتقى هذا البلد إلى «جنة الحريات»، حيث يكفل القانون حق إهانة الإسلام، ورسم الأعضاء التناسلية وسب الناس صراحة بآبائهم وأمهاتهم، فيقابل بضحكات الملايين؟ والغريب أن السفارة الأمريكية فى القاهرة نشرت فى صفحتها على موقع المدونات القصيرة «تويتر» رابطا لكلام «جون ستيوارت»، انتقد فيه الرئيس «محمد مرسى» بضراوة لمقاضاة واستجواب «باسم يوسف». ورد مكتب «مرسى» على السفارة الأمريكية قائلا: «إنه من غير الملائم لبعثة دبلوماسية المشاركة فى هذه الدعاية السياسية السلبية»، وجاء رد السفارة بحذف حسابها على تويتر، الأمر الذى أثار غضب وزارة الخارجية فى واشنطن. مثل هذا التصرف من السفارة الأمريكيةبالقاهرة تسبب فى فضيحة كبرى لصاحب «البرنامج»، على أساس أن دفاع السفارة عنه كشف مدى علاقته بأمريكا وحمايتها إياه، وهو ما يفسّر الجرأة الكبيرة التى يتحلى بها فى هجومه غير الأخلاقى على كل شىء فى مصر عدا بالطبع أصدقاءه من العلمانيين والليبراليين. وفضلا عن هذه الفضائح، فإن مدح وإشادة اليهود بما يقدمه «باسم» فى برنامجه يلفت الانتباه، حيث أفردت له صحيفة «هاآرتس» الصهيونية يوم 18 من ديسمبر الماضى 2012 تقريرا مطولا لتشيد به وببرنامجه الذى يهاجم الرئيس و«الإخوان» والتيار الإسلامى عامة، وأطلقت الصحيفة عليه لقب «ملك الهزل الساخر للربيع العربى»! ولذلك كله، تقدم السيد حامد -المحامى وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين- ببلاغ يطالب فيه بالتحقيق مع الإعلامى «باسم» لتحديه القانون، واستمراره فى ازدراء الدين الإسلامى، وازدراء الرموز الوطنية، وكشف علاقته بالإدارة الأمريكية. وذكر «حامد» فى بلاغه الذى حمل رقم 917 بلاغات النائب العام، أنه سبق وتم تقديم بلاغات ضد المشكو فى حقه وتم التحقيق معه، وتم إخلاء سبيله بكفالة 15 ألف جنيه لاتهامه بازدراء الإسلام، وإهانة الرئيس، إلا أنه لا يزال يتحدى القانون ومشاعر المسلمين كل أسبوع على شاشة «سى بى سى». وتقدم المحامى أحمد عبد السلام الريطى -المستشار القانونى لحركة «مصر الوطنية» المعارضة- بثلاثة بلاغات جديدة، للمحامى العام الأول لنيابات استئناف المنصورة، ضد مقدم «البرنامج»، باتهامات جديدة شملت إهانة أعضاء المكتب الفنى للنائب العام، والإساءة لدولة باكستان والتسبب فى توتر العلاقة بينها وبين مصر، والسخرية من فريضة الصلاة. وتضمن البلاغ الأول الذى قيد برقم 1175 لسنة 2013 عرائض المحامى العام بالمنصورة، أن «الإعلامى باسم يوسف أهان محامى العموم بمكتب النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله، وكذلك أهان الضباط المكلفين بحراسة مبنى دار القضاء العالى، بتدوينات نشرها بحسابه الشخصى على موقع تويتر». وأوضح البلاغ أنه بالرغم من بدء التحقيق معه داخل مكتب النائب العام لم يتوقف المتهم عن تعليقاته الساخرة؛ إذ إنه علق ساخرا ونشر تدوينة محتواها «الضباط ومحامى مكتب النائب العام عايزين يتصوروا معايا»، وتساءل بسخرية «يمكن ده سبب الاستدعاء؟!»، إذ إن ما قرره المشكو فى حقه هو إهانة بالقول لمحامى العموم بمكتب النائب العام والضباط المكلفين بالحراسة، فضلا عن كونه استهزاء بقرار الضبط والإحضار الصادر من النائب العام، فقد أكد أن سبب استدعائه أنهم يريدون التقاط الصور معه. بينما تضمن البلاغ الثانى المقيد برقم 1176 لسنة 2013 عرائض المحامى الأول لنيابات استئناف المنصورة، أن المشكو فى حقه قام فى الحلقة 14 من برنامج «البرنامج» بالسخرية من فريضة الصلاة، وهى أحد أركان الإسلام الخمسة، ما يعد ازدراء للدين الإسلامى، متهما إياه بالتشكيك فى أحد الأركان الخمسة للإسلام. واتهم البلاغ الثالث رقم 1177 عرائض المحامى العام الأول لنيابات استئناف المنصورة، باسم يوسف بالإساءة إلى دولة باكستان، ما قد يترتب عليه توتر العلاقات بين السلطات الحاكمة هناك والنظام المصرى، فقد نشرت بعض الصحف صورة للمشكو فى حقه وهو يرتدى ما يشبه الزى الذى ارتداه رئيس الجمهورية فى الشهر الماضى فى دولة باكستان عند تكريمه وكذلك ارتدى ما يشبه القبعة الكبيرة. وذكر البلاغ أن المشكو فى حقه ارتكب جريمة إهانة دولة أجنبية وهى باكستان وأفراد شعبها، وذلك معاقب عليه فى قانون العقوبات، وذلك بسخريته من هذا الزى وارتدائه فى وقت ومكان لا يتم ارتداء مثل تلك الأزياء فيه، وقد قام بذلك الفعل أمام جمع غفير من المصريين ونشر عن طريق وسائل الإعلام، وكان ذلك الفعل فى أثناء ذهابه إلى التحقيق بمكتب النائب العام بعد صدور قرار ضبطه وإحضاره، وذلك الأمر يسىء للعلاقات بين مصر وباكستان، فلا يمكن أن تصل السخرية إلى الاستهزاء بشعب آخر وبدولة إسلامية عضو فى منظمة الدول الإسلامية، وهو ما يضر بالعلاقات الدولية لمصر. ويذكر أن 12 مواطنا آخرين قد تقدموا ببلاغ إلى النائب العام المستشار طلعت إبراهيم عبد الله ضد «باسم»، اتهموه فيه بإهانة رئيس الجمهورية، رمز وهيبة الدولة أمام العالم أجمع وسخر منه، ما أصابهم بضرر جسيم حيال ذلك، وتأثروا نفسيا من هذا «الهراء والسخرية والسب والقذف المباشر لرئيس الدولة»، مطالبين بضبط وإحضار شريط الحلقة موضوع الشكوى وإرفاقه بالتحقيقات فى بلاغهم المقدم منهم. وأكدوا أنهم يحبون رئيسهم الشرعى، ولن يسمحوا أبدا لأى شخص بالاستهزاء منه أو إهانته بوصفه رئيس الدولة، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشكو فى حقه حتى يعود الاحترام والهيبة إلى رئيس الدولة الذى جاء عبر صناديق الانتخاب ليصبح رئيسا منتخبا. وأسند النائب العام التحقيقات فى جميع البلاغات المقدمة ضد الإعلامى باسم يوسف، التى تتهمه بإهانة الرئيس وازدراء الإسلام والسخرية من فريضة الصلاة، إلى المستشار محمد السيد خليفة -المحامى العام الأول بالمكتب الفنى- لاتخاذ إجراءات الفحص والاستماع لأقوال مقدميها. ويعكف المحامى العام على فحص عدد من البلاغات الأخرى ضد «باسم» كلا على حدة وتفريغ الأسطوانات المدمجة «CD» المرفقة بالشكاوى، للوقوف على المقاطع المسجلة للحلقات موضوع الشكوى، ومن ثم إعداد تقرير بمحتواها تمهيدا لاستدعاء مقدميها والاستماع إلى أقوالهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التى قد يكون من بينها استدعاء «باسم» للتحقيق مجددا. وحينما يخرج علينا رجل مثل اللواء مجدى حمزة أحد رجال الأمن السابقين ليؤكد -على مسئوليته الشخصية- أن «باسم» يعمل لحساب مؤسسات ذات علاقة بالمخابرات الإسرائيلية، وأنه موكل بانتقاد كل ما هو إسلامى لمصلحة هذه المؤسسات المشبوهة. وأكد اللواء حمزة أن باسم عمل عامين ونصف العام فى أحد البارات بالولاياتالمتحدة، وكان ناشطا سياسيا يدافع عن الشذوذ الجنسى، وفى تلك الفترة تم تجنيده. ولعل خطورة هذا الكلام تدفعك إلى البحث والتنقيب، فإذا ذهبت إلى موقع «ويكبيديا» الشهير، وكتبت اسم «باسم يوسف» ستظهر لك هذه المعلومات. وتحداه الداعية خالد عبدالله وعرض له فيديو يصور أحد القساوسة وهو يحكى قصة السيدة المسيحية التى كانت تعانى مرضا شديدا، وكانت ترقد فى أحد المستشفيات فى الإسكندرية ودعت الله وابتهلت له فنزلت السيدة العذراء مريم (عليها السلام) وأجرت لها «جراحة ناجحة» وشفيت السيدة! وقال له خالد عبدالله إن صاحب «البرنامج» لا يجرؤ أبدا أن يسخر من هذا القسيس كما يسخر من شيوخ الإسلام، فرد عليه الأخير فى حسابه على تويتر بقوله «أنا متخصص فى السخرية من شيوخ الإسلام»! وإذا كان الدين هو مصدر الخلق ووازع الضمير فى نفس كل منا، ويكون القائمون على أمره هم أولئك الذين يسخر منهم باسم يوسف فعلى الخلق السلام.. أما إذا كانت السياسة وهى التى تحدد مصائر الشعوب ومستقبلها يقوم عليها أولئك الذين يسخر منهم باسم يوسف فعلى الحلم السلام. هذه هى «الليبرالية» إذًا، أن أسخر منك، وأن أحتقرك، وأن أبصق عليك، وأنت فى هدوئك وبسمتك وروعتك.. فأنت فى ضيافة الدكتور باسم يوسف الذى انتقد رجل أعمال شهير نقدا يقطر مدحا، وهذا هو الإنصاف الجديد! حيث لم يتعرض لسبه الدين، ولا للسخرية من المسلمين، ولا لاستعداء الدول الأجنبية للتدخل فى شئون مصر، وضَحِك علينا ببعض المشاهِد التى تَمسُّه، بينما يكذب على ياسر برهامى ويبصُق على خالد عبد الله ونادر بكار ومحمد نور بعد إعلان «الحرب المقدسة» ضد الخطوط الحمراء، وبعد فتح الصفحة بأريحية رائعة، و«سلوك حضارى» شعاره شتم شيوخنا الأجلاء والقنوات الإسلامية والناس والتيار الإسلامى كله!