اتهمت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة القوات الاسرائيلية اليوم الخميس بإساءة معاملة أطفال فلسطينيين بما في ذلك تعذيب المحتجزين واستخدام آخرين دروعا بشرية. وقالت اللجنة، وفقا لما أوردته وكالة رويترز، إن كثيرا ما يحرم أطفال فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية من تسجيل اسمائهم بعد الميلاد والرعاية الصحية والالتحاق بمدارس جيدة والمياه النظيفة. وقالت في تقرير: "الأطفال الفلسطينيون الذين يعتقلهم الجيش والشرطة في اسرائيل يتعرضون بشكل ممنهج لسوء المعاملة وفي أحيان كثيرة ايضا لممارسات تعذيب ويجري التحقيق معهم بالعبرية وهي لغة لا يفهمونها ويوقعون على اعترافات بالعبرية حتى يفرج عنهم." وذكرت اللجنة أن اغلب الأطفال الفلسطينيين الذين يلقى القبض عليهم يتهمون بإلقاء الحجارة وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما. وأضافت أن جنودا اسرائيليين شهدوا على طبيعة الاعتقال التي كثيرا ما تكون تعسفية. وبحث 18 خبيرا مستقلا في اللجنة مدى التزام اسرائيل بمعاهدة وقعت عام 1990 في إطار مراجعتها التقليدية للمعاهدة التي وقعتها كل الدول باستثناء الصومال والولايات المتحدة. وحضر وفد اسرائيلي الجلسة. وجاء في التقرير أنه خلال فترة السنوات العشر وقع ما يقدر بنحو سبعة آلاف طفل فلسطيني أعمارهم بين 12 و17 عاما بل إن البعض لم تتجاوز اعمارهم تسع سنوات ضحية للاعتقال والاستجوابات والاحتجاز. وتابع "تقريبا كل من استخدم الاطفال كدروع بشرية أو وشاة لم يعاقبوا والجنود الذين أدينوا بإجبار طفل عمره تسع سنوات تحت تهديد السلاح على تفتيش حقائب كان يشتبه أن بها متفجرات حكم عليهم بالسجن ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ وتم خفض رتبتهم العسكرية."