ناشدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ومؤسسة الضمير الفلسطينية لحقوق الإنسان، الرئيس مبارك التدخل العاجل لفك الحصار عن قطاع غزة، وإعادة فتح معبر رفح الحدودي الذي يربط القطاع بمصر. وقال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم: نطالب مصر والرئيس مبارك بالقيام بدور أكثر فاعلية لفك الحصار عن القطاع، من خلال الضغط علي إسرائيل، خاصة أن مصر هي الدولة العربية التي تملك حدودا طويلة مع غزة. وأضاف: أن مصر تستطيع بعلاقاتها مع كل الأطراف، مثل إسرائيل والسلطة الفلسطينية، الضغط لفك الحصار عن سكان غزة وفتح معبر رفح الحدودي، مشيراً إلي أن العالم العربي وحماس يعولان علي مصر في هذه القضية، لكن حتي هذه اللحظة لم تحدث أي انفراجة في الموضوع، بل علي العكس تزداد الأمور سوءا، مؤكداً عدم الاقتراب من أي تسوية لإنهاء الحصار. وأشار برهوم إلي أن هناك اتصالات مستمرة بين المسؤولين في مصر وكل من رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من أجل إنهاء معاناة سكان القطاع، وقال: حتي الآن لم تتم ترجمة هذه الاتصالات إلي أمر حقيقي. وقال إن حماس تجري اتصالات بالزعماء العرب تطالبهم فيها بالضغط علي إسرائيل لفك الحصار، لكن الاحتلال يصر علي موقفه، كما أن هناك صمتاً عربياً غير مبرر إزاء ما يحدث. وحذر برهوم من خطورة الحصار علي المنطقة ككل، وقال إن استمرار الحصار سيولد كارثة إنسانية وصحية تؤثر علي حياة المواطن وتؤدي إلي حدوث انفجار سيكون له تأثير علي المنطقة ككل، مشددا علي أن الانفجار لن يكون في وجه حركة حماس فحسب، لذلك علي الجميع وخاصة الدول العربية أن يتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري. وأكد أن حماس ليست مسؤولة عن الحصار، بل إن الاحتلال هو الذي يحاصر غزة بأوامر من الولاياتالمتحدة، تتناغم مع رغبة السلطة الفلسطينية التي لا تريد فك الحصار حتي لا يحسب ذلك انتصارا للحركة.