أفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن القوات الخاصة من جنود الاحتلال قامت صباح اليوم باعتقال حارس المسجد الأقصى سامر قويدر بعد أن تصدى لمستوطنين كانوا قد أدوا شعائر تلمودية في المسجد خلال اقتحام عدد منهم وتدنيسهم له بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وحول حيثيات الحادثة قالت المؤسسة "انه في تمام الساعة 45:7 اقتحم مستوطنون الأقصى من قبل باب المغاربة برفقة شرطي احتلالي ووقفوا بجانب السور المحاذي للمصلى القبلي من الناحية الشرقية وبجانب احد الأحجار الكبيرة الموجودة في ذلك المكان أخذ المستوطنون يؤدون شعائر توراتية وهم متجهون نحو قبة الصخرة بشكل علني، فقام حارس الأوقاف بنهيهم عن تأدية هذه الشعائر، لكن الشرطي منعه من التدخل، فقام حارس الأقصى باستدعاء حارس آخر وهو سامر أبو قويدر الذي كان جالسا عند باب المرواني، والذي طالب فورا بإخراج هؤلاء المستوطنين، لكن بدلا من ذلك تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الخاصة ، وتم تحويله مباشرة إلى نقطة الشرطة في باب السلسلة" . وأضاف البيان انه وبعد اعتقال الحارس اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين الأقصى وقاموا بأداء شعائر تلمودية علنية قريبا من بوابات المصلى المرواني باتجاه قبة الصخرة، بل أنهم صاروا يهزون أجسادهم- وهو ما يفعلونه عادة عند تأديتهم الشعائر التوراتية/التلمودية. هذا وقد تعالت أصوات التكبير والتهليل من حناجر طلاب وطالبات مصاطب العلم وعموم المصلين الذين تواجدوا في المسجد الأقصى . من جهتها أعربت مؤسسة الأقصى عن تضامنها ووقوفها إلى جانب حراس المسجد الأقصى وسدنته ،كما وحذّرت من تصعيد الاحتلال لانتهاكاته بحق المسجد خلال الأيام والأسابيع الأخيرة وطالبت بموقف وتحرك جاد إسلامي عربي فلسطيني يحفظ حرمة الأقصى.