اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أحد حراس المسجد الأقصى المبارك بسبب تصديه لعدد من المستوطنين اليهود الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ليأدوا شعائرهم وطقوسهم التلمودية به. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن قوات خاصة إسرائيلية اعتقلت حارس بالمسجد الأقصى ويدعى سامر قويدر بعد أن تصدى لمستوطنين كانوا قد أدوا شعائر تلمودية في المسجد ، صباح اليوم خلال اقتحام عدد منهم وتدنيسهم له بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأوضحت المؤسسة فى بيانها أن عددا من المستوطنين اليهود المتطرفين اقتحموا الأقصى من قبل باب المغاربة برفقة شرطة الاحتلال ووقفوا بجانب السور المحاذي للمصلى القبلي من الناحية الشرقية وبجانب احد الأحجار الكبيرة الموجودة في ذلك المكان أخذ المستوطنون يؤدون شعائر توراتية وهم متجهون نحو قبة الصخرة بشكل علني، فقام حارس الأوقاف بنهيهم عن تأدية هذه الشعائر، لكن الشرطي منعه من التدخل، فقام حارس الأقصى باستدعاء حارس آخر وهو سامر أبو قويدر الذي كان جالسا عند باب المرواني، والذي طالب فورا بإخراج هؤلاء المستوطنين، لكن بدلا من ذلك تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الخاصة ، وتم تحويله مباشرة إلى نقطة الشرطة في باب السلسلة." وأضافت المؤسسة في بيانها انه وبعد اعتقال الحارس اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين الأقصى وقاموا بأداء شعائر تلمودية علنية قريبا من بوابات المصلى المرواني باتجاه قبة الصخرة، بل أنهم صاروا يهزون أجسادهم- وهو ما يفعلونه عادة عند تأديتهم الشعائر التوراتية/التلمودية. وفى غضون ذلك، تعالت أصوات التكبير والتهليل من حناجر طلاب وطالبات مصاطب العلم وعموم المصلين الذين تواجدوا في المسجد الأقصى. ومن جهتها، أعربت مؤسسة الأقصى عن تضامنها ووقوفها إلى جانب حراس المسجد الأقصى وسدنته، كما وحذّرت من تصعيد الاحتلال لانتهاكاته بحق المسجد خلال الأيام والأسابيع الأخيرة وطالبت بموقف وتحرك جاد إسلامي عربي فلسطيني يحفظ حرمة الأقصى.