نفى يونا ياهف، رئيس بلدية حيفا، بصورة قاطعة علمه بالهجوم الالكتروني السوري على منظومة المياه في مدينة حيفا، وكذا قال نور إلدان المدير العام لشركة (مي كرمل) المسؤولة عن المياه في حيفا، إنه لم يتلق أية معلومات تشير إلى حصول هجمات إلكترونية على مدينة حيفا. وتحت عنوان لغز الهجوم الالكتروني على مدينة حيفا، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني للأبحاث والتطوير الإسرائيلي، الجنرال في الاحتياط البروفيسور يتسحاك بن يسرائيل قوله السبت في بئر السبع، إن منظمة سورية حاولت قبل أسبوعين شن هجوم إلكتروني (سايبر) على منظومة المياه في حيفا، ولكن الهجوم فشل، لافتًا في سياق حديثه إلى أن الهجوم الالكتروني كان على ما يبدو كان ردًا على الهجوم الإٍسرائيلي على دمشق قبل نحو الشهر، وتابع النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي قائلاً إنه يتحتم على الدولة العبرية أن تفكر في كل لحظة بالتهديدات القادمة، مضيفًا أن هناك وحدة حرب إلكترونية تابعة للجيش السوري تعمل ضد إسرائيل، وأنها قامت بمهاجمة منظومة المياه في مدينة حيفا، ولكنه أكد على أن الهجوم السوري قد فشل. وتابع بن يتسحاك قائلاً إن هناك العديد من الطرق والوسائل لتنفيذ هجمات إلكترونية، وأن أسهلها هو مهاجمة منظومات مرتبطة بالشبكة بأنظمة أخرى، لافتًا إلى أن غالبية المنظومات المدنية مرتبطة بالشبكة لزيادة نجاعتها، على حد تعبيره. وأضاف البروفيسور الإسرائيلي المختص في الأسلحة غير التقليدية قائلاً إن عدد الهجمات الإلكترونية كبير جدا، مشيرا إلى أن الحديث عن هجوم في كل لحظة، وساق قائلاً إن الدولة العبرية تقوم بمراقبة منظومات البنى التحتية الحيوية، مثل الكهرباء والمياه والبورصة والقطارات، حيث يحصل مئات الهجمات في كل دقيقة، على حد قوله. علاوة على ذلك، تطرق بن يتسحاك إلى البرنامج النووي الإيراني وقال إنه لا يوجد خط أحمر من هذه الناحية، لافتًا إلى أن الإيرانيين يبنون دوائر الطرد المركزية بأنفسهم، ما يستوجب تدمير المنشأة النووية، ولكنهم سيعيدون بناءها من جديد خلال سنتين أو ثلاث سنوات، على حد قوله، وزاد قائلاً في معرض رده على أسئلة الجمهور في مدينة بئر السبع إنه لا يوجد شيء يُمكن تسميته نقطة اللا عودة، ذلك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تملك القدرة على تخصيب يورانيوم بمستويات عسكرية. كما نقلت عنه الصحيفة قوله إن طهران لا تقوم بتصنيع القنبلة النووية لأنها تعلم بأن العالم يقف لهما بالمرصاد، وأن إسرائيل والولاياتالمتحدة ستقصفان المنشآت النووية في حال اتجهت إيران باتجاه التخصيب الكامل. وتابع أنه من الممكن أن يكون الفيروس الذي أدخل إلى المنشآت النووية الإيرانية قد منع الهجوم الإسرائيلي عليها، منوهًا إلى أن أحدًا لا يضمن أن يكون الفيروس الأخير، مشيرًا إلى أن الوضع في إيران لا يتقدم منذ ثلاث سنوات، وصرح أيضا أن الدولة العبرية لا تملك القدرة على خوض حرب طويلة الأمد ضد إيران، بينما تتوفر مثل هذه القدرة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مضيفًا أن. الولاياتالمتحدة قادرة على قصف إيران من الجو أفضل من إسرائيل بسبب وجود قوات جوية لها في محيط إيران.