اندلعت صدامات بين مغتصبين صهاينة من المستجلبين إلى مدينة الخليل الفلسطينية المحتلة (جنوبي الضفة الغربية)، ومتطرفين صهاينة من أتباع الجماعات اليمينية، عند قبر صهيوني ارتكب مذبحة دامية بحق المواطنين الفلسطينيين. وجاء أنّ الصدامات وقعت عند قبر مرتكب مجزرة المسجد الإبراهيمي بالخليل سنة 1994، المغتصب الصهيوني باروخ غولدشتاين، والتي تعدّ مزاراً للمتطرفين الصهاينة الذين يمجدون عنده ما أقدم عليه من قتل جماعي للمصلين بالمسجد. ووقعت الصدامات بين عصابة مدعوّة بحركة "أبناء أبراهام"، وأتباع عصابات يمينية صهيونية متشددة. وقد اضطرت شرطة الاحتلال، صباح الجمعة (19/10)، للتدخل لفض الصدامات بين الجانبين، وقامت بتنفيذ عملية اعتقال بحق كل من باروخ مارزيل ونوعم فيدر، وهما من عناصر الجماعات الصهيونية اليمينية المتطرفة، واثنين آخرين من العصابة المدعوّة "أبناء أبراهام". يُذكر أنّ الخليل تعاني من حملة تهويد شرسة، وهي تمثل بؤرة استقطاب للمغتصبين الصهاينة المسلحين الذين يمارسون عمليات ترويع واعتداء مستمرة على المواطنين الفلسطينيين من سكان المدينة الشرعيين، علاوة على احتلالهم لأجزاء من المسجد الإبراهيمي الشريف.