قالت مصادر سياسية ل(الشعب) إن قوى الثورة المضادة فى الداخل والخارج تستعد لتنفيذ مخطط تخريبى جديد بالتعاون مع جبهة الإنقاذ ومجموعات مسلحة منحرفة مثل بلاك بلوك، وإن ساعة الصفر لهذه الموجة التخريبية كانت ظهور الرءوس الكبيرة للثورة المضادة (أحمد شفيق وضاحى خلفان) ورموز الحزب الوطنى السابقين فى فضائيات الفلول الأسبوع الماضى للتحريض على مزيد من العنف وإسقاط النظام والدفاع عن الرئيس المخلوع بعدما احترقت رموزهم الصغيرة وفتر حماس المصريين وكشفوا مؤامراتهم، وإن ذروة إعمال العنف هذه سوف تبدأ يوم 17 مايو المقبل وتتصاعد حتى ذكرى مرور عام على تولى الرئيس مرسى السلطة فى 30 يونيو المقبل بهدف إسقاط النظام. وقالت إن محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء هشام قنديل مساء الأحد هى جزء من هذا المخطط، برغم نفى الحكومة أن تكون العملية سياسية وإنما جنائية، خصوصا أن المحاولة جاءت فى توقيت سفر الرئيس محمد مرسى للبرازيل، ما يعنى إخلاء الساحة سياسيا من مسئول سياسى يدير البلاد. ووصف مراقبون بيان وزارة الداخلية الذى نفى أن يكون للحادث دوافع سياسية أو أبعاد أخرى بأنه «مُريب»؛ لأن النيابة العامة لم تكن قد بدأت تحقيقاتها بعد، وهناك فوائد كبيرة للفلول وأنصار الثورة المضادة لاغتيال رئيس الوزراء فى هذا التوقيت؛ أبرزها إدخال البلاد فى حالة عدم استقرار سياسى، وإطالة الفترة الانتقالية والتى ستؤثر سلبا على الاقتصاد الذى يعد المقياس الشعبى لأداء الرئيس الذى يسعى الفلول لإسقاطه مع حلول العام الأول لتوليه السلطة، خاصة بعدما كشف أحمد شفيق تعاون الفلول مع الانقاذ فى حواره الاخيرة مع قناة النهار، وتأكيده أن جبهة الإنقاذ أوفدت له خالد يوسف "الرجل الثانى فى التيار الشعبى بعد صباحى" للتحالف معه. وقد كشف أحد شباب الثورة ل(الشعب) أن هناك 10 آلاف أتوبيس يجرى تجهيزها الان فى غالبية المحافظات من جانب أعضاء من الحزب الوطنى السابق وجبهة الإنقاذ وما يسمى تحالف القوى الثورية لسلسلة مظاهرات عنيفة وملء ميدان التحرير يوم 17 مايو المقبل فى أول فعاليات موجة العنف الجديدة لإسقاط الرئيس والحكومة، وأنه عرض عليه مع أتباعه من محافظات مختلفة ألفى أتوبيس لجمع معارضين منها مقابل أموال لينزلوا ميدان التحرير بكثرة كما يفعل الإسلاميون بعدما أصبحت مظاهرات الإنقاذيين تكسف وعدد المشاركين فيها بالعشرات فقط!