رأى الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، أقحمت الغرب، الحليف القوي لتل أبيب، في الصراع السوري رغما عنه وبشكل مباشر في حال رد الجانب السوري بهجمات انتقامية. وقال فيسك، في مقال له بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، نشرته اليوم الأثنين، إن صمت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الهجمات الإسرائيلية على سوريا يعد بمثابة موافقة صريحة من جانبهما على تدخل الكيان الصهيوني في الصراع السوري والتي تبرره بذريعة منع وقوع منظومة الأسلحة السورية المتطورة في أيدي جماعة حزب الله اللبنانية الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد". وأكد الكاتب البريطاني، أن الكيان الصهيوني يكرر نفس التصريحات المستهلكة لتبرير غارته الجوية الثانية ضد أهداف عسكرية سورية في أقل من 48 ساعة، وهي ما تؤكده أيضا مصادر استخباراتية غربية لم تكشف عن نفسها بالطبع!، وهنا يطرح سؤال غاية في الأهمية وهو، لماذا يضحي النظام السوري الذي يقاتل في معركة "الحياة أوالموت" بمنظومة الصواريخ المتطورة الذي يدافع بها عن نفسه ويرسلها إلى خارج سوريا أو لجماعة حزب الله وفقا لرواية إسرائيل؟".
واختتم فيسك مقاله محاولا تحليل حصاد الأزمة السورية حتى الآن وتأثيرها ليس على دول الجوار فقط ولكن على المنطقة والقوي الغربية جميعها، حيث أضحى الكيان الصهيوني الآن طرفا في الصراع السوري وبالتالي الغرب نفسه بات متورطا بالتدخل عسكريا في سوريا.