عارٌ على الثوار أن يتحولوا إلى متحاربين وفاسدين ومفسدينْ وبلادنا موجوعةٌ مما ترى والوجه مكتئبٌ حزينْ ماذا جرى لرفقة الميدان أين الرجال المخلصينْ والفرقة الحمقاء دبت بيننا بتنا جميعًا طامعينْ الكل يعبث بالبلاد كأنهم مرتزقة أو خائنينْ فترى هنالك صبية مدفوعة للعنف وإنهم لموجهينْ من قبل مشتاق إلى الكرسى فى قلبه حقدٌ دفينْ والنخبة الفاشلة تنعى حظها وكلهم متربصينْ يتشدقون بقولهم «حرية» حرية مزعومة هم كاذبينْ فالساسة الثوار راحوا يرتموا فى حضن شيطان لعينْ عجبى على قوم رضوا بعلاقة مقبوحة بالساقطينْ العهر ليس زنا المضاجع وحده بشهادة أو شاهدينْ العهر يمكن أن يكون عقيدة فى العقل والقلب السقيمْ فمن ارتضى حرق البلاد لغاية مشبوهة هم ظالمينْ لهفى على أرض الكنانة ويحها أضحت بلا رجلٍ أمينْ يتراقص الأوغاد فوق طلالها والكل أصبح ناشطينْ الكل ينشط فى الخراب نكاية فى سلطةٍ أو حاكمينْ تبت أياديهم جميعاً تباً لكل الناشطينْ فى غمرة الأحداث فى أوج الوغى ترى وجوه الشامتينْ طلت علينا عبر نافذة الفضاء أمسى الجميع محللينْ كذباً يردد كلهم ولعمرنا إن الجميع محرضينْ إعلامنا الكذاب نكبَ بلادنا قد صار بوق الآثمينْ الثورة البيضاء بيعت بخسة والثائرون تشرذموا متآمرينْ من هؤلاء؟ ماذا هموا؟ والله ليسوا ثائرينْ هم ثلةٌ مأجورة مهووسة حملوا السلاح مخربينْ وعلى صعيد الفقر ترقد أمة كهلت وأضناها الحنينْ حلمت برغد العيش.. يبدوا أنه أملا بعيدا لن يراه الحالمينْ صوت العدالة بات يبقى خافتا وعلا هنا صوت الأنينْ من كثرة الأحزان فى أيامنا وعداوة المتصارعينْ يتنازعون على المناصب بينما يتأهب المتأهبينْ هل هذه مصر التى قال الاله أن ادخلوها آمنينْ لا.. ليست هذه بلدى والناس ليسوا طيبينْ أين أصحاب مصر الكرام ترى رحلوا أم راحلينْ؟