--أرجع بما حفرت فى الوجدان من ظلم ،وبما أدميت بالسياط من جسد وبما وأدت فى الروح من أمل .! أرجع بما جرعتنا العًهر كئوسا ،أرجع ولو أذقتنا مرار الثكل والترمل ، وأرجع أن كان ما ندفعه هو الثمن...-فكل ما فى المكان يشدو بألحانك -حتى تراقص الشيطان على أنغامك .أرجع..فما تغير شىء فى غيابك، كأنك لم تبرح القصر ولو ساعة! وإليك المشهد يا الغائب الحاضر.. جندك يعثون فى الارض فسادا..يهربون الاموال والكنوز من الممرات أطنانا .أعلامك مازال يتشدق ولم يغير من مصاطبه الا ديكوره - جماعة الافاقين غيروا من جلودهم كالافاعى بالادغال ينادون بديمقراطية تعيد للمستعمر أمجاده ...-يسؤو هم الدين إذا أتخذ من مكانه مجدا و يسبحون للعلمانية من دون الله ربا.وينظرون على الغرب بأنه المخّلص..وأن الاسلام سيجنح بالسفينة حتما..كأنهم العدو هم،وليس نابشوا القبور فى الاقصى..ينادون بالفصل ..ما بين الدين والحياة .كأنهم حواة يتراقصون فوق الماء أو ينتظرون الصلب على الجدران أما عن صالون العجائز فهو عجب العجاب فمازال فى مسيرته الجنائزية فكرا..ويشهد عليهم جمل المحافظين الذى تمخض فولد فأرا....الشعب قالها مدنية والعجائز كانت أسماعهم مطوية.- الشجارات المفتعلة والسجون المشتعلة وحريق المدينة .فى الفتنة الاعلامية التى تتسلط على البعض وتغض الطرف عن حماقة البعض..فنفس فكرك الذى زرعت.. جرى المتسولون وراء بنك التسليف على رأى العندليب "راح على البنك اللى بساعد ويدى "-لسنا فى حاجة للدولار ولو على هيئة رغيف . وإلى متى سنظل نحن العبيد .نحيا تحت شعار" أطعم الفم تستحى العين"وبكل دولار نتنازل عن الكثير ..من خصخصة ضاعت فيها أصول البلد وحرية السوق التى بها جفت بطن الام من الولدو؟فى المقابل تماطل هؤلاء فى طلب المسروقات..التى مازالت تتسرب عبر المصالح والابواب . ..يأيها الفرعون :تركت شعبا جائع للحرية فخلط ما بين مبادئها والفوضوية .وتركته طعاما سائغا فى فم الرأسمالية .فزاد مالهم ونقص ماله .وأتعجب من هؤلاء من يتغنون كما غنى نزار "أرجع إلىّ ..فما حياتى أن لم تكن فيها". . .. ..