الآلة الكاتبة التى تكاد تكون انقرضت تمامًا من مصر والتى حل محلها الآن جهاز الكمبيوتر كان لها سر باتع فى مسيرة اثنين من أخطر رجال الأعمال أو اللصوص لا فرق فى مصر. فقد ارتبط بها واقعتان من أخطر الوقائع التى أثرت فى الاقتصاد المصرى فى عهد المخلوع مبارك.. ما هو سر الآلة الكاتبة؟! الوقعة الأولى.. تتعلق بمجدى راسخ والد هايدى زوجة علاء مبارك الذى بدأ حياته صاحب مكتب آلة كاتبة بمدينة الإسماعيلية أمام نادى الإسماعيلية الرياضى. ومن خلال تردده ومعه هايدى ابنته على نادى الإسماعيلية تم التعرف على علاء مبارك وزواجه من هايدى راسخ، وبدأ الصعود الرهيب لمجدى راسخ -صاحب مكتب الآلة الكاتبة البسيط الذى لا يتعدى ثمنه مئات الجنيهات- بنهب وتدمير الاقتصاد المصرى، وتحول مجدى راسخ إلى أغنى أغنياء مصر والشرق والأوسط، وتجاوزت ثروته فى مجال الأراضى فقط التى نهبها من مصر إلى ما يزيد على خمسين مليار جنيه. هذا فضلا عن المليارات الأخرى التى جمعها واغتصبها من عمله فى نهب الغاز والبترول وصفقات الغاز. الوقعة الثانية.. تتعلق بأحد رجال الأعمال الكبار جدًا.. والذى كان يعمل محاسبًا فى البنك الأهلى، وكنت فى سحور رمضان مع الأستاذ الدكتور (أبو السعود السودة ) رئيس مجلس إدارة شركة الشرق للتأمين، وتحدثنا عن رجال الأعمال الذين نهبوا مصر. فأخبرنى أن هذا المستثمر الكبير كان زميلا له فى البنك الأهلى المصرى بالمركز الرئيسى وقد أقيل من عمله بعد سرقته آلة كاتبة من البنك الأهلى وذهب للعمل بالكويت... وعاد للعمل بمصر فى وقائع وجرائم أخرى، وفى وقت قريب جدًا تكشف عنها «الشعب» ومستنداتها تحت يدينا. الآلة الكاتبة.. لها سر مؤكد فى تحول هؤلاء إلى أغنى أغنياء العالم.