وافق الكونجرس الأمريكي على زيادة قدرها 850 مليار دولار لسقف الدين للولايات المتحدة ، ليصل بذلك إلى 9.815 تريليون دولار وهذه هي الزيادة الخامسة للسقف الائتماني منذ تولى الرئيس جورج بوش منصبه في يناير 2001 وقال الديمقراطي ماكس بوكوس رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ "ليس لدينا خيار سوى الموافقة عليه. إذا فشلنا في زيادة سقف الدين سريعا فان الخزانة الأمريكية ستعجز عن سداد الدين للمرة الأولى في تاريخها"، وأضاف "بصراحة ..خصوصا في أزمة الائتمان هذه لا يمكننا أن ندع ذلك يحدث." وتحث وزارة الخزانة الأمريكية الكونجرس على الإسراع في إقرار زيادة الدين، وقال وزير الخزانة هنري بولسون إن الحكومة ستصل إلي السقف الحالي للدين البالغ 8.965 تريليون دولار في الأول من أكتوبر القادم. من ناحية أخرى قال آلان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إن احتمالات أن يشهد الاقتصاد الأمريكي حالة من الركود تزايدت في الفترة الأخيرة لكنها مازالت أقل من 50 بالمائة، وقال جرينسبان إنه يتوقع أن يتباطأ إنفاق المستهلكين إذ يخفض التراجع الكبير في سوق الإسكان "اثر الثروة" لكنه ليس مقتنع بعد بأن ذلك سيقود أكبر اقتصاد في العالم إلى الانكماش. وابلغ جرينسبان هيئة الإذاعة البريطانية "مخاطر الركود زادت بشكل واضح لكن في تقديري... إنها مازالت أقل من 50 بالمائة. وهذا تقدير اقل تفاؤلا مما كنا نتطلع إليه." وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 بالمائة في محاولة لحماية الاقتصاد من أثار أزمة الائتمان التي اجتاحت أسواق المال في الأشهر القليلة الماضية