* تجهيز الشون بالمحافظات ومراعاة المواصفات الفنية للتخزين * المزارعون: 400 جنيه للإردب لا تتناسب مع زيادة الأسعار ومعاناة الفلاحين تستعد وزارة الزراعة ووزارة التموين متمثلة فى الهيئة العامة للسلع التموينية لاستقبال توريد محصول القمح الجديد والمتوقع زيادته هذا الموسم إلى 4,5 ملايين طن قمح، بزيادة قدرها 800 ألف طن قمح عن العام الماضى، بما يخفف العبء عن الموازنة العامة للدولة وخاصة النقد الأجنبى، وذلك بناء على توقعات وزارة الزراعة المصرية التى أعلنت أن المستهدف إنتاجه هذا العام هو 9 ملايين و475 ألف طن قمح. يأتى ذلك فى الوقت الذى يتخوف فيه الفلاحون من نقص السولار اللازم لعمليات الحصاد والدرس، وتحديد 400 جنيه ثمن الإردب الواحد من بنك التنمية الزراعى كما كان سعره العام الماضى، والذى لم يراعِ الزيادة الطارئة على أسعار مستلزمات الزراعة هذا العام. تجهيز الشون فلقد أكد أحمد سعيد جنيدى -أمين الشون بشركة مطاحن جنوبالقاهرة والجيزة- أن الاستعداد لموسم القمح الجديد بالنسبة إلى المطاحن يأتى من خلال تجهيز الشون اللازمة لتخزين القمح والمنتشرة فى جميع محافظات مصر، والتى يجب أن تتوافر فيها بعض المواصفات يتم تحديدها من خلال لجان فنية تشكل من وزارة الزراعة والتموين لضمان سلامة القمح المخزن. وأضاف أحمد سعيد: ومن أهم الاستعدادات هذه الأيام هى تنظيف الشون ورشها ضد الحشرات قبل دخول القمح، كما يتم تطبيق ومراعاة المواصفات الواردة من وزارة التموين والتى تتمثل فى اتباع الأسلوب الأمثل للتخزين، من حيث تخزين القمح على ألواح من الخشب أو عروق خشبية والفصل بين اللوطات المختلفة فى درجات النظافة، وخاصة فى الشون الترابية. وأشار أمين الشون إلى أن استلام القمح سوف يكون من المزارعين مباشرة دون وساطة التجار، من خلال لجنة مشكلة من عضوية هيئة الرقابة على الصادرات والواردات وعضو التموين وعضو الزراعة وعضو من الجهة المستلمة (المطحن)، هذه اللجنة مهمتها فرز القمح وتحديد درجة نظافته وتعطى له درجة وعلى أساسها يتم توريد القمح وصرف مستحقاته من الخزنة الخاصة بالمطحن فورا. ندوات إرشادية وقال المهندس صابر عبد الفتاح -مدير عام زراعة بنى سويف- اهتمامنا أولا فى وزارة الزراعة هو توفير محصول القمح وبكميات كبيرة، لذلك نحن نرعى المحصول منذ بدايته، ثم بعد ذلك نقوم بالتوعية اللازمة من خلال الندوات واللقاءات التى تحث المزارعين على توريد محصول القمح إلى البنك وتسليمه للشون. وأضاف عبد الفتاح: وهذا العام يوجد فى محافظة بنى سويف 151 ألف فدان قمح على وشك الحصاد، لذلك نسقنا مع بنك التنمية والائتمان الزراعى والمطاحن وهيئة السلع التموينية لتجهيز الشون وإبداء الملاحظات الفنية عليها ومعاينتها على الطبيعة من خلال لجنة فنية مشكلة من جهات مختلفة، ويوجد بالمحافظة 25 شونة، منها 18 شونة تابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى و4 تابعة للمطاحن و3 شون قطاع خاص. حظر نقل القمح وأشار مدير زراعة بنى سويف إلى أنه هذا العام يوجد قرار من محافظ بنى سويف يمنع خروج ونقل القمح خارج المحافظة وتوريده للشون الخاصة بالمحافظة، ويستثنى من ذلك القمح الذى يستخدم فى التجارب أو التقاوى، ويوجد متابعة دورية من التموين لتنفيذ هذا القرار، وفى حالة ضبط أية كميات من القمح خارجة من المحافظة سوف يتم ضبطها وتوريدها للشون وصرف ثمنها فى الحال لصاحبها. وأوضح المهندس صابر عبد الفتاح أنه خاطب التموين للتنسيق مع وزارة البترول لتوفير السولار اللازم لمعدات الحصاد، مشيرا إلى أن عمليات الخدمة من حرث وتخطيط يحتاج خلالها الفدان إلى ساعتين خدمة، بما يوازى 16 لتر سولار. توفير المعدات كما استعدت مديرية الزراعة بشمال سيناء للموسم الجديد للقمح بتوفير المعدات اللازمة للحصاد والدرس، وأكد المهندس عاطف عبيد مطر -مدير عام زراعة شمال سيناء- أن المساحات المزروعة فى شمال سيناء تكفى أهلها من محصول القمح، لذلك يعتمد المزارعون على هذا المحصول طوال العام فى توفير احتياجاتهم الشخصية من الخبز، ومن جانبنا نوفر لهم كل مستلزمات الحصاد والدرس، كما وفرنا لهم مستلزمات الزراعة والتقاوى والأسمدة. ويؤكد ذلك أيضا المهندس أحمد رفعت -مدير عام زراعة أسيوط- والذى قال إن زراعة أسيوط تسعى بكل جهد للتنسيق مع معهد البحوث الزراعية وقسم الهندسة الزراعية لتوفير المعدات اللازمة لموسم القمح تيسيرا على المزارعين. سعر القمح وقال عبد المنعم الصياد، أمين الفلاحين بكفر الشيخ: تواجه الفلاحين هذا العام مجموعة من المشكلات فى توريد محصول القمح؛ أهمها سعر الإردب الذى حدده بنك التنمية ب(400 جنيه) للإردب الواحد وهو سعر العام الماضى نفسه بزيادة طفيفة، والذى لا يتناسب مع زيادة الأسعار التى تشهدها الأسواق المصرية هذا العام، خاصة الزيادة المرتفعة التى طرأت على أسعار التقاوى والأسمدة والمبيدات الحشرية بسبب ارتفاع سعر الدولار، وارتفاع أجور العمال، وإيجار الأرض الزراعية، فيجب مراجعة هذه الأسعار مع الحكومة تشجيعا للفلاح وترغيبه فى زراعة هذا المحصول وتعويضه عن الخسائر التى تحملها نتيجة ارتفاع الأسعار. وأضاف الصياد: ومن المشكلات أيضا فى محافظة كفر الشيخ نقص المياه اللازمة للرى وخاصة القمح الذى أوشك على الحصاد ونخشى من إتلافه. نقص السولار ومن جانبه أكد مجدى السيد، أمين فلاحى المحلة الكبرى، أن أهم المعوقات التى تواجه المزارعين هذا العام فى المحلة وباقى المحافظات هى نقص السولار اللازم للجرارات والآلات المستخدمة فى الحصاد والدرس، فمعدل استهلاك الجرار الزراعى من السولار 8 لترات فى الساعة، وفدان القمح يحتاج فى المتوسط إلى 5 ساعات لحصاد المحصول، أى إن متوسط ما يحتاجه الفدان من السولار نحو 40 لترا للحصاد فقط غير الدرس. زيادة التكلفة وأضاف خلف حسين، مزارع بالجيزة، أن نقص السولار وصعوبة الحصول عليه يؤديان إلى ارتفاع تكلفة الحصول عليه، فيضطر أصحاب الجرارات الزراعية إلى رفع سعر ساعة الحصاد والدرس، فالعام الماضى كانت ساعة الحصاد والدرس لا تتجاوز 50 جنيها وقت الموسم، أما هذا العام ونحن فى بدايته فقد حدد أصحاب الجرارات ساعة الحصاد ب70 جنيها، ويمكن أن ترتفع وسط الموسم. ضياع المحصول ويتخوف حمدان نصر،مزارع،من ضياع المحصول بسب نقص السولار؛إذ إن محصول القمح له خصوصية في الحصاد وموعد معين في الدرس، فإذا تأخر عن الموعد المناسب في الحصاد فسوف تجف السنابل وتفرغ الحبوب في الأرض ويضيع المحصول، وكذلك إذا حصدناه وتأخرت عملية الدرس فسوف تجف السنابل أيضا بمعدل أكبر وتفرغ محتوياتها من الحبوب في الأرض،ومن ثم يضيع المحصول، ومن أجل ذلك يجب توفير كميات كبيرة من السولار قبل أن ندخل فى الموسم أكثر، لأن حصاد القمح يبدأ تدريجيا قليلا، ثم يشتد، ثم يقل حسب نضوج الزرع وجفافه، فنحن لا نريد أن تضيع زراعة السنة بسبب قليل من السولار.