أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم، أن لديها معلومات دقيقة حول موافقة السلطة الفلسطينية على تعطيل أي جهود لتنفيذ اتفاق المصالحة خلال الأشهر الثلاثة القادمة لإعطاء فرصة إضافية للجهود الأمريكية لإحياء مفاوضات السلام. وقال الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس اليوم - إنه تم الاتفاق على ذلك خلال لقاء جرى مؤخرا في باريس بين صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي. واعتبر "أبو زهري" تصريحات "كيرى" حول المصالحة بأنها تدلل على ضغوط الإدارة الأمريكية لتعطيل المصالحة الوطنية الفلسطينية، مضيفا "استجابة السلطة لتلك الضغوط هي السبب الحقيقي لجمود تطبيق المصالحة". من جانبه، أكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه لم يعقد أي اجتماعات مع وزير الخارجية الأمريكي، ووصف ما أعلنته حماس في هذا الصدد بالأكاذيب التي تعودنا عليها من حركة حماس. وأضاف عريقات أن المصالحة بيدنا نحن كفلسطينيين، مشير إلى أن الرئيس محمود عباس عندما التقى "كيرى" شدد على أن المصالحة الوطنية، مصلحة عليا للشعب الفلسطيني وأنه حريص على تشكيل حكومة توافق من المستقلين. ودعا عريقات حماس إلى العودة إلى إرادة الشعب الفلسطيني والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، مضيفا أن ما تدعيه حماس لم يعد ينطلي على أحد. كان وزير الخارجية الأمريكي قد أكد خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أمس على ضرورة تعزيز موقف السلطة الفلسطينية، مؤكدا أنه لا يرى أية إشارات للمصالحة بين السلطة وحركة حماس.