أكد العقيد محمد لافي مسؤول جهاز الأمن الداخلي بغزة، أن نجاح "حملة التخابر"، يكمن في جعل الاحتلال الإسرائيلي، ضمن إطار رد الفعل وليس صناعة الفعل. جاء ذلك خلال لقاء نظمه المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية، أمس الأربعاء، حضره وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية، ونخبة من الصحفيين والإعلاميين. وأوضح لافي أن الاحتلال يحاول الآن الاطمئنان على عملائه، وطمئنتهم بدلاً من تجنيد المزيد منهم، وجلب المعلومات عن أبناء شعبنا، مبيناً أن الاحتلال بات يعاني من حالة قلق وتخبط. وبينّ أنهم رصدوا حالة تراجع واضحة في إخضاع المواطنين للتحقيق عبر معبر بيت حانون من قبل الاحتلال، وذلك عقب قرار الحكومة بضرورة التسجيل لدى وزارة الداخلية قبل السفر عبر المعبر. وفي سياق منفصل، أكد لافي أن الإعلام لعب دوراً مميزاً لتشكيل الرأي العام خلال الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو التي أطلقتها الداخلية منتصف مارس الماضي. وقال لافي خلال كلمته في اليوم الدراسي "الإسقاط والتخابر .. المعالجة المتكاملة"، الذي عقدته الداخلية صباح الخميس، : "هناك ايجابيات في البيئة والثقافة الفلسطينية ساعدت على نشر التوعية ضمن هذه الحملة" . وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تنظر للمتخابر مع الاحتلال قبل أن يسقط ويُبتز من المخابرات الصهيونية، مستطرداً "ننظر لحالة التخابر بعموميتها وشموليتها وهذه الحملة لم تكن إجراءات أمنية فقط" . وأضاف "مجال العمل الأمني مستمر على مدار الساعة لا يتوقف على حملة هناك الكثير من العناوين المجتمعية يجب أن تأخذ دورها" . واستعرض أهمية التعبئة والتوجيه التي نفذتها وزارة الداخلية خلال حملة مواجهة التخابر وشملت كافة شرائح المجتمع . وكانت الوزارة قد أطلقت "الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي"، والتي انتهت في 11 أبريل الخميس الماضي. ويشار إلى أن الوزارة حذرت أنها ستشرع في شن حملة كبيرة ضد المتخابرين الذين لم يسلموا انفسهم بعد إغلاق "باب التوبة"، مؤكدة أن أجهزتها الأمنية تمتلك أسماء وكشوف جديدة لمتخابرين متابعين ومراقبين بشكل جيد سيتم اعتقالهم عقب انتهاء المهلة.