على الرغم من تحذيرات الهيئة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة من انتشار سمكة سامه فى الأسواق منذ عامان وأكثر مسماة «بالأرنب» أو «القراض» للشبه الكبير بين فمها وفم الأرنب كما حذرت التجار والمواطنين من تناولها أو الاتجار بها ، الا انها تظهر كل حين لتهدد حياة المواطنين بالخطر، مما تتتسبب فى حدوث حالات وفاة سريعة بعد تناولها ،الامر الذى يستلزم إزالة الغدة من الكبد بالإضافة إلى 3 أماكن مختلفة من جسم السمكة وهى تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع قبل تناولها. يذكرأنه تم اكتشاف هذه النوعية من السمك فى مياه مطروح والإسكندرية وليبيا التى تكاثرت وانتشرت بقوة فى البحر المتوسط فى الاعوام الخمس الماضية ، بعد هجرتها من المحيط الأطلسى، وتحتوى على نوعية خطرة من السموم وتتسبب فى وفاة من يأكلها بسرعة فائقة. يشار أن سمك القراض يحتوي على مواد شديدة السمية، ويسبب الوفاة في ساعات إذا لم يتم الحصول على المصل المضاد، ونظرا للتكلفة العالية في سعره، لا يوجد بمحافظة مطروح أمصال أو طعوم ضد هذا السم، على الرغم من وفاة حوالي 12 حالة من جراء التسمم من أكل سمك القراض خلال السنوات الخمس الماضية، وإصابة أكثر من 120 شخصا خلال نفس المدة تقريبا، وكان آخرها تسمم أسرة بأكملها ووفاة الأم وطفلها فى الحال أمس الاول.