أعلن المهندس علاء الدين الأعرج، المستشار الاقتصادي في حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية، أن كمية كبيرة من المنتجات الزراعية تم تصديرها إلى دول عربية عبر معبر كرم أبو سالم، وهو ما يعتبر أول خرق للحصار المفروض على قطاع غزة. وأكد الأعرج تصدير كمية من المنتجات الزراعية من قطاع غزة إلى داخل الأراضي المحتلة منذ سنة 1948 ومنها إلى الدول العربية مثل الأردن، مشيراً إلى أن عملية التصدير تمت عبر معبر كرم أبو سالم المحاذي لجنوب قطاع غزة. وأكد الأعرج الذي شغل منصب وزير الاقتصاد السابق لصحيفة "فلسطين" اليوم السبت (15/9) أن الحكومة قدمت تسهيلات كبيرة للتجار والمزارعين من أجل تصدير منتجاتهم الزراعية إلى البلاد العربية والأجنبية، للتخفيف عن المزارعين ولضمان أن يتم بيعها بأسعار مضاعفة عن سعر البيع في السوق المحلي. وأوضح أن حكومة الاحتلال تنسق مع لجان القطاع الخاص، إضافة إلى عدد من الموظفين السابقين في الحكومة، الذين مازالت قوات الاحتلال تقبل الحديث معهم في الشؤون اليومية للمواطنين فيما يتعلق بالتجارة والوارد والصادر والبضائع اللازمة لقطاع غزة. وقال: "التجارة هي للقطاع الخاص، والحكومة دورها ضبط الإجراءات على المعابر، وضمان جودة البضائع الموردة، وتسهيل الإجراءات الجمركية، إضافة إلى ضبط الأمن على المعابر". وأضاف الأعرج: "من يقوم بالاستيراد والتصدير وحركة البضائع هو القطاع الخاص دوماً"، مبيناً أن الاحتلال يستورد البطاطس بكميات كبيرة، خاصة وأن بعض المزروعات في دول المنطقة أصابتها بعض الجراثيم، مؤكداً على أن المنتج الوحيد الخالي من الجراثيم هو المنتج الزراعي الصادر من قطاع غزة. وعبر الأعرج عن أمله في أن يشهد قطاع غزة مزيداً من الصادرات الزراعية التي تحتاجها الدول العربية مثل العراق والأردن وسوريا. ونوه المستشار الاقتصادي للحكومة إلى وجود 25 ألف طن من البطاطس جاهزة للتصدير من قطاع غزة، بما يعادل 10 ملايين دولار، وقال: "التوت الأرضي كذلك هو من أجود أنواع التوت في العالم ومطلوب في أوروبا وفي دول إقليمية عديدة". وأضاف: "هناك حوالي 3000 دونم مزروعة في قطاع غزة تحديداً في شمال غزة من الفراولة وسيبدأ موسم تصديرها بعد شهرين تقريباً". وتابع: "هناك 600 دونم مزروعة من الورود، سيبدأ تصديرها بعد شهرين أيضاً وهي مطلوبة في هولندا وفي دول الاتحاد الأوروبي، وهناك عقود بملايين الدولارات لهذه البضائع إذا تم تقديم تسهيلات على المعابر وخرجت هذه البضائع تباعاً في مواسمها".