زمزم مياه مباركة انعم الله بها على عباده حجاج بيت الله الحرام الملبين لندائه الذين يفدون من كل حدب وصوب لاداء شعائر فريضة الحج.. بئر لا ينضب أبدا منذ أن امر الله سيدنا جبريل عليه السلام بتفجيره لسقيا سيدنا إسماعيل وأمه -عليهما السلام- بعد ان تركهما خليل الله إبراهيم في ذلك الوادي القَفر الذي لا زرع فيه ولا ماء. بئر زمزم ، أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه بوجدان المسلمين عامة ومشاعر الحج والعمرة وهي بئر مباركة جهدت هاجر "ام اسماعيل" وأتعبها البحث ساعية بين الصفا والمروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثاً يغيثها ، فلما يئست من الخلق أغاثها الله وفجر هذه البئر. وعلى بعد 21 مترا من الكعبة المشرفة يقع بئر زمزم وتضخ عيونه بين 11 الى 18 لترا من الماء في الثانية وفقا لدراسات علمية ويبلغ عمقه 30 مترا . ولماء زمزم 24 اسما تصف بمجملها مكانتها الدينية وتحمل في ثناياها المعجزة الالهية التي ادهشت العلماء فاشهرها زمزم : لصوت الماء فيها أو لكثرة مائها ، ويُقال ماء زمزم أي كثير، أو لزمزمة جبريل وكلامه ومن اسمائها التي تداولها العرب على مر العصور " ظبية وطبيبة وبره وعصمة ومضنونة وشبعة وعونة وسُقيا وبركة وسيدة ونافعة ومعذبة وطاهرة وحرمية ومروية وسالمة وميمونة ومباركة وكافية وعافية وطعام طعم ومؤنسة وشفاء سقم " .