صعدت الحكومة البوليفية وتيرة انتقاداتها للإدارة الأميركية متهمة إياها بتوظيف أموال من معونة الولاياتالمتحدة إلى لاباز في دعم معارضي الرئيس إيفو موراليس, وهو ما نفته واشنطن. وقال الوزير في الحكومة البوليفية خوان رامون كوينتانا إن الولاياتالمتحدة تتدخل في العملية السياسية في بوليفيا بتمرير ملايين الدولارات من أموال المعونة إلي زعماء المعارضة ومراكز أبحاث تنتقد موراليس. وقال كوينتانا في أحدث اتهام يوجهه مسؤول بوليفي إلي واشنطن خلال الأيام القليلة الماضية, "إذا كانت المعونة الأميركية لا تتقيد بالسياسات البوليفية, فإن الباب مفتوح أمامها لتنتهي, لن نسمح لهذا النوع من المعونات بأن يتآمر على حق بلدنا في الحرية". وقال المسؤول البوليفي إن الحكومة اكتشفت وثائق داخلية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية تدعو إلى تمويل برامج تهدف للإطاحة بالحكومة الحالية. وأضاف أن إجمالي حجم المعونة الأميركية إلي بوليفيا العام الماضي بلغ 134 مليون دولار, لكن أكثر من 70% منها ذهب إلى مشاريع لا تديرها الحكومة البوليفية. وتأتي تصريحات كوينتانا بعد يوم من هجوم مماثل شنه ألفارو غارسيا نائب الرئيس البوليفي الذي اتهم واشنطن بتمويل مطبوعات وجولات ومحاضرات لقادة المعارضة لتسهيل مهماتهم الرامية إلى الإطاحة بموراليس. وفي واشنطن رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كيسي بقوة تلك الاتهامات, وقال إن "أي اتهام للولايات المتحدة باستخدام أموال المعونات لمحاولة التأثير على العملية السياسية أو تقويض الحكومة هناك, هو اتهام لا يمت للحقيقة بصلة". ويتهم مسؤولون بوليفيون المعارضة اليمينية بتنظيم حملة احتجاجات لتقويض بعض الإصلاحات المهمة التي استحدثها موراليس. ومنذ أن تولى منصبه في يناير2006 تحالف موراليس وهو أول رئيس لبوليفيا من سكان البلاد الأصليين مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز والزعيم الكوبي فيدل كاسترو وهما منتقدان قويان آخران لواشنطن.