انطلاق اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة بفنون تطبيقية حلوان (فيديو وصور)    استقرار أسعار الفاكهة اليوم بأسواق الإسكندرية.. الخوخ يصل إلى 50 جنيها    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة منتصف الأسبوع    تحصين 25 ألف رأس ماشية ضد مرضي الحمى القلاعية والوادي المتصدع بالدقهلية    وزير التعليم العالي يطلق ثلاثة برامج جديدة لتمكين الشركات الناشئة وحماية الملكية الفكرية    البنك المركزي يعيد الحد الأقصى للسحب من فروع البنوك لسابق مستواه عند 250 ألف جنيه    البوري ب180 جنيهًا.. أسعار السمك والمأكولات البحرية بأسواق الإسكندرية اليوم 15 يوليو 2025    كالاس: الاتحاد الأوروبي قريب جدا من فرض عقوبات جديدة على روسيا    وزير الخارجية الإسرائيلي: لا نسعى للسيطرة طويلة الأمد على غزة    كالاس تحث إسرائيل على تنفيذ اتفاق المساعدات الإنسانية في غزة    مدرب بتروجت: الأهلي تعامل باحترافية.. ولم نرفض رحيل حامد حمدان    بسبب الرباط الصليبي، محمد الشامي لاعب المصري يسافر إلى قطر أول أغسطس    رسميا.. المحلة يتعاقد مع ظهير منتخب تنزانيا    وكيله: ياسين مرعي أهم صفقة في حياتي.. واختار طريقه وطموحه    اتحاد الكرة يحسم مصير الحكام فوق ال45 عامًا في اجتماعه المقبل    الحكم محمد الحنفي يعلن اعتزاله    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بتعاملات قيمتها 4 ملايين جنيه    طقس الإسكندرية اليوم: حرارة ورطوبة عالية وأمواج معتدلة    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 4 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    مصرع شخص وإصابة 4 آخرين إثر تصادم سيارة بجبل على طريق سفاجا    ضبط 4 أطنان دقيق مدعم خلال 24 ساعة في حملة بالقاهرة    السيطرة على حريق محدود بمبنى إداري دون إصابات بشرية بمستشفى قنا العام    وزير الثقافة يدعو لانعقاد المجلس الأعلى للثقافة للتصويت على جوائز الدولة لعام 2025    قبل أيام من انطلاق عرضه، قصة مسلسل كتالوج    قصور الثقافة تطلق برنامج «مصر جميلة» لدعم الموهوبين بشمال سيناء    أمير كرارة وأبطال فيلم الشاطر يحتفلون بالعرض الخاص فى 6 أكتوبر.. اليوم    فرص عمل في لبنان برواتب تبدأ من 500 دولار - تفاصيل ورابط التقديم    الدفاع الروسية: إسقاط 55 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    تراجع في 3 بنوك.. سعر الدولار اليوم ببداية تعاملات الثلاثاء    تعرف على مدة الدراسة في نظام البكالوريا وفقا للقانون الجديد    رئيس جامعة جنوب الوادى يناقش مشروع الاعتماد المؤسسي للجامعة    "تكريم وتمكين".. ملتقى بجامعة قناة السويس لربط الإبداع الأكاديمي بفرص التوظيف    إسرائيل تعرض سحبا أوسع لقواتها من غزة ضمن مقترح جديد لوقف إطلاق النار    إعلام إسرائيلي: الجيش غارق في وحل غزة وقيادته تخشى مواجهة المستوى السياسي    الإصابات بالسعال الديكي في اليابان تتجاوز 43 ألف حالة خلال 2025    تنسيق الدبلومات الفنية 2024 دبلوم التجارة نظام 3 سنوات.. قائمة الكليات والمعاهد المتاحة كاملة    بلغت كولر..تعليق مثير للجدل من المعد النفسي السابق للأهلي على قرار الإدارة    يعالج الاضطرابات الزائدة.. مستشفى جامعة الفيوم تضم أحدث أجهزة علاج القسطرة القلبية- صور    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الثلاثاء 15 يوليو    الصحة الأمريكية: تفشي مرض الحصبة لا يعتبر حالة طوارئ وطنية في الوقت الحالي    شعبة الأدوية تطالب بزيادة أسعار 1000 صنف دوائي وتوضح الأسباب    عمال الجيزة: مشاركتنا في انتخابات الشيوخ ستعكس وعيًا ديمقراطيًا ومسؤولية وطنية    أكلت بغيظ وبكيت.. خالد سليم: تعرضت للتنمر من أصدقائي بعد زيادة وزني    توقعات الأبراج وحظك اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025.. «الجوزاء» أمام فرصة ذهبية في العمل    أحمد وفيق: عملت في الإضاءة والديكور وتمصير النصوص المسرحية قبل احترافي الإخراج    تجديد عضوية الكاتب الصحفي محمد سلماوي في المجلس الأعلى للثقافة    أستاذ فقه بالأزهر: أعظم صدقة عند الله هو ما تنفقه على أهلك    هل يفوز ترامب بجائزة نوبل للسلام؟.. الثعلب الأمريكي العجوز يقدم إجابة حاسمة    محامي المُعتدى عليه بواقعة شهاب سائق التوك توك: الطفل اعترف بالواقعة وهدفنا الردع وتقويم سلوكه    خبير يحذر من مغامرة إثيوبية تشكل خطورة على سد النهضة (التفاصيل)    تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. الكليات والمعاهد المتاحة لدبلوم صنايع (قائمة كاملة)    بيراميدز يستفسر عن ثنائي الزمالك.. ويرفض التفريط في نجمه للأبيض (تفاصيل)    محمد حمدي: الظروف لم تساعدني في الزمالك.. وكنت أرحب باللعب للأهلي    المنقلبون على أعقابهم!    «واشنطن» تُصعّد لهجة الانتقادات ضد «موسكو».. وتستعد لتزويد «كييف» بأسلحة هجومية    أمين الفتوى: صلاة المرأة في الأماكن العامة ليست باطلة (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 15-7-2025 في محافظة قنا    كيفية تطهر ووضوء مريض القسطرة؟.. عضو مركز الأزهرتجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دمج المعاقين فى التعليم.. «حبر على ورق»
نشر في الشعب يوم 20 - 03 - 2013

وضعت الدولة قوانين لإدماج المعاقين فى المجتمع مثل ذويهم من الأسوياء؛ منها قانون العمل الذى تنص إحدى مواده على تشغيل نسبة 5% من المعاقين، وقرارات وزارة التربية والتعليم إدماجهم فى التعليم العام، إلا أن الحقيقة التى تتكشف باستمرار هى أن تلك القوانين والقرارات «حبر على ورق»، لاسيما فى مدينة ملوى بمحافظة المنيا.
يرتفع عدد المعاقين فى محافظة المنيا، فيصل فى مدينة ملوى وحدها إلى نحو 15 ألف معاق، يخجل بعض أهاليهم عن الإعلان عن وجود معاق بينهم، خاصة فى الأسر التى بها بنت على «وش جواز»، فيضطرون إلى إخفاء أولادهم المعاقين.
ومع ذلك فهم يجاهدون لتحصيل العلم؛ إذ جاءت الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم لإصلاح التعليم قبل الجامعى فى مصر (2007 - 2012) بالباب رقم 12، واشتملت على باب مخصص لدمج المعاقين فى التعليم العام، بالإضافة إلى القرار الوزارى رقم 94 لسنة 2009 بشأن قبول التلاميذ المعاقين بمدارس التعليم العام، الذى هو أمل فى الحياة وحق فى التعليم، لكن بجهود مركز نيل ملوى التابع لهيئة الاستعلامات والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية واللجنة المنتخبة من ذوى الإعاقة؛ اتضح -ونحن فى منتصف عام 2010؛ أى بعد مرور 3 سنوات على الخطة وعامين على توقيع وتصديق مصر على الاتفاقية الدولية حول حقوق ذوى الإعاقة- أن الخطة والقرار الوزارى لم يُفعّلا على مستوى مصر، وكانت مدينة ملوى بمحافظة المنيا نموذجا لذلك!.
دراسة ميدانية
يوضح «محمد غلاب» مدير مركز نيل ملوى، أن قيادات وزارة التربية والتعليم شكّلوا لجنة خاصة لدمج المعاقين فى التعليم العام. وفى إحدى الحلقات النقاشية للمركز عن «حقوق المعاقين فى التعليم»، فجّر أحد المسئولين قضية عدم تفعيل الخطة الموضوعة عام (2007)، وأن القرار «حبر على ورق»؛ لذلك أعد المركز -بالتعاون مع قطاع التنمية بالهيئة القبطية الإنجيلية- برنامجا للتأهيل المرتكز على المجتمع بمحافظة المنيا واللجنة المنتخبة من ذوى الإعاقة، فى إعداد دراسة ميدانية لتحديد المشكلات التى تعوق دمج المعاقين، على أن تُبلوَر هذه الدراسة برصد الوضع الحالى بمنطقة ملوى نموذجا، مع إبراز التفاعل بين العوامل الشخصية «خلل - نقص كفاءة» والعوامل البيئية «حواجز - عوائق» التى ينتج منها إعاقة المعاقين عن الاندماج فى التعليم العام الرسمى.
ويضيف «كيرلس كامل» من الهيئة القبطية الإنجيلية، أن الدراسة الميدانية أُجريت على معاقين وغير معاقين وأسرهم، وكشفت عن أن 20% فقط سمعوا عن الاتفاقية الدولية لحقوق المعاقين. وحتى هؤلاء تنحصر كل معرفتهم فى أن للمعاقين حقوقا عامة مثل باقى المواطنين، ولم يتطرق أحد إلى أى من النقاط الأساسية التى تركزت عليها الاتفاقية؛ ما يدل على عدم وعيهم. والسبب يرجع إلى عدم وجود أنشطة للهيئة بالتعاون مع اللجنة المنتخبة.
ويقول إن هذا الأمر يحتاج فى الفترة المقبلة إلى التركيز على نشر هذه الثقافة ضمن ثقافة حقوق الإنسان من خلال كوادر مؤهلة لذلك، وتوفير أدوات معينة لأسر المعاقين تساعدهم على نشر هذه الثقافة.
ويستطرد «كيرلس» أن الدراسة أثبتت أن 17% من العينة يعرفون القرار الوزارى بدمج المعاقين فى التعليم العام، فى حين أن 38% لا علم لديهم؛ إذ تُرسّل القرارات «داخليا» فى الوزارة، ثم المديريات، ثم الإدارات، ثم المدارس، ولا توجد آليات داخل المؤسسات التعليمية للإعلان عن تلك القرارات للمجتمع.
وأكثر من ذلك.. لم تعلن أية مدرسة أو إدارة تعليمية عن القرار أو عن المدارس المرشحة لتنفيذ المرحلة الأولى؛ ما يدل على أن الأمر فى حاجة إلى إيجاد آلية لربط المدارس وما يدور بها وبأسر المعاقين.
أرقام ونسب
يشارك «نبيل عزت» (من الهيئة القبطية) فى عرض الدراسة بالقول إن 33.5% من أسر المعاقين يفضّلون التعليم بمدارس التربية الخاصة لعدم تشجيع الوضع الحالى للمدارس على الدمج. وترى قلة من أسر غير المعاقين تعليمهم بمدارس التربية الخاصة خوفا على أطفالهم من الأطفال المعاقين، وخوفا على أداء أبنائهم الأسوياء. أما نسبة ال64% من أسر غير المعاقين، فيرحّبون بدمج أبنائهم الأسوياء مع المعاقين، ويستثنون من ذلك الإعاقات الذهنية، خوفا من التأثير السلبى فى أبنائهم.
ويلتقط طرف الحديث ثانية «محمد غلاب» مدير المركز ليشرح وضع المدارس، كما كشفته الدراسة التى أجريت على 62 مدرسة بملوى فى مناطق ريفية وحضرية بها قلة من المعاقين، ولا يعرفون الكثير عن قرار الدمج حتى بالنسبة إلى إجراءات القبول بالمدارس التى لم تكوّن أى منها لجانا لإجراء التقييم الطبى والنفسى والتربوى للأطفال المعاقين للالتحاق بالتعليم، كما نص قرار وزير التربية والتعليم رقم 94 لسنة 2009، وكما نصت المادة (3) على أن يكون إجراء هذا التقييم من قبل لجنة مكونة من طبيب التأمين الصحى وممثل لإدارة التربية الخاصة من المديرية والإدارة واختصاصى اجتماعى ومدرس تربوى؛ لتحديد الاحتياجات والمعينات التربوية المساعِدة على عملية الدمج، بل اعتمدت المدارس فى قبول الأطفال المعاقين على لجان تقليدية مكونة من وكيل المدرسة والمدير وأحد المدرسين، ولم تتبع الشروط المطلوبة فى القرار، ومنها ألا تكون الإعاقة مزدوجة، وألا تقل درجة ذكائه عن 52 درجة، ومراعاة الصحة النفسية للطفل ونتائج اختبارات السلوك التكيفى، وألا يقل مقياس السمع عن 70 ديسبل.
وبالإضافة إلى ذلك، اكتشفت الدراسة خلو المدارس من التدابير المتخذة لتنفيذ سياسة الدمج بعدم توفير الأنشطة لهم والاعتماد على الأنشطة المدرسية العادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.