أكَّد حزب العمال الكردستاني أنه أفرج اليوم الأربعاء، عن ثمانية أتراك كان يحتجزهم في شمال العراق، منذ سنتين، بينهم ستة جنود، وموظف متدرب، وضابط شرطة. ويأتي إطلاق سراح المحتجزين في أعقاب دعوة زعيم حزب العمال الكردي عبد الله أوجلان، المعتقل في سجن بجزيرة إمرالى في بحر مرمرة، الذي يشارك في محادثات مع مسئولين في الاستخبارات التركية تهدف إلى إقناع مقاتلي حزب العمال على إلقاء السلاح، مقابل حصول الأكراد على مزيد من الحقوق والحريات في تركيا، وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين حزب العمال وتركيا، الذي راح ضحيته نحو 40 ألف شخص منذ عام 1984. وقال عضو حزب السلام والديمقراطية حسام الدين زندرلي أوغلو، المؤيد للأكراد، الذي كان ضمن الوفد الذي تسلم المحتجزين: "سلمونا هؤلاء المعتقلين سالمين"، في قرية عراقية كردية شرق قضاء العمادية الواقعة على الحدود العراقية التركية قرب دهوك في كردستان العراق. وقد تأخرت مراسم التسليم إثر رفض الوفد التركي إجراء عملية التسليم أمام وسائل الإعلام التي حضرت بشكل كبير في هذه المنطقة النائية. لكن بعد إصرار حزب العمال وافق الجانب التركي على هذا الطلب. وقال وزير الداخلية التركي معمر قولار: "نحن بانتظار وصول الوفد للأراضي التركية قادمًا من بوابة خابور على الحدود مع العراق لاستلام المواطنين الأتراك رفقة وفد رسمي من إقليم شمال العراق".