بدأت الجمعة في محكمة ساوث وارك الجنائية،محاكمة الشخص الذي اعتدى على الشيخ محمد السلاموني الإمام بالمركز الإسلامي في منطقة ريجنس بارك بوسط العاصمة البريطانية لندن، وقررت المحكمة تأجيل قضية الاعتداء حتى العاشر من شهر أكتوبر المقبل لاستكمال النظر فى ملابساتها والاستماع الى شهود الحادث ومن لهم علاقة بالمركز الاسلامى. وكانت الشرطة البريطانية ألقت القبض على هذا الشخص ،ويدعى رايان دونيجان "40 سنة" وهو أيرلندي الأصل من منطقة هامرسميث بلندن، ووجهت إليه تهمة الاعتداء البدني الشديد على الشيخ السلاموني. وتم تمديد حبس دونيجان حتى اليوم الرابع والعشرين من شهر أغسطس بعد أن اعتدى على الشيخ في ظل عدم وجود أفراد أمن المركز الإسلامي وبعد أن حضرت الشرطة بعد فترة من الاعتداء حيث قام بالاعتداء ثانية على أحد أفرادها. وقال الشيخ السلاموني لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان حالته العامة مستقرة حاليا الا أن الأطباء ما زالوا ينتظرون التئام الجروح في منطقة عينيه التي أصابه فيها المعتدي بشكل خطير ومن المقرر أن يحدد الأطباء رأيهم بشأن قدرته على الرؤية مرة أخرى. ومن ناحية أخرى قام الكثير من الأشخاص بتنظيم مظاهرة وتجمهر خارج المركز الاسلامي في ريجنس بارك بوسط لندن عقب صلاة الجمعة للاعراب عن مطالبهم الخاصة بتحسين الأوضاع الادارية بالمسجد والتي يرون أن اهمالها كان وراء مثل هذا الاعتداء على الشيخ السلاموني. كانت بعض المصادر وجهت انتقادات الى ادارة المركز بسبب غياب الأمن فيه وقت وقوع الحادث على الامام السلاموني "58 سنة" وأكدت حدوث اهمال في إدارته من مختلف الجوانب لاسيما الجانب الأمني. وأوضحت المصادر أن مرتكب الجريمة ظل يسدد لكمات الى الشيخ السلاموني لمدة عشرين دقيقة متواصلة مركزا على عينيه حيث كان يحاول أن يفقأهما بأصابعه كما حاول خنقه فى الجريمة التي اتسمت بالكراهية الشديدة والتعصب وكل هذا حدث في ظل غياب كامل من أمن المركز الاسلامي موضحة أن مرتكب الجريمة لم يهرب بعد ذلك بل حاول الاعتداء على شيخ آخر بالمركز. وبينت أن الشيخ قام ، وهو في حالة سيئة ، بالاتصال برقم عشوائي من تليفونه المحمول للاستغاثة وعندما جاء أفراد الشرطة اعتدى مرتكب الجريمة على أحدهم. وألقت بعض المصادر باللوم كذلك على ظاهرة الاسلاموفوبيا أو الخوف المرضى من الاسلام وهي الظاهرة المنتشرة في الاعلام الغربي ووجود بعض من يحملون الحقد للمسلمين في بريطانيا مما يدفعهم الى ارتكاب أعمال عنف ضدهم من وقت الى آخر. وكانت الشرطة البريطانية دفعت بتعزيزات أمنية للحراسة حول منطقة ريجنس بارك التي يقع بها المركز الاسلامي بوسط لندن.