ألقت موجة ارتفاع الأسعار العالمية بظلالها علي سوق الأدوات الكتابية والمدرسية حيث ارتفعت أسعار الكشاكيل والكراسات وكذا البرايات والإستيكة نتيجة قيام الصين برفع قيمة عملتها تحت ضغط من الولاياتالمتحدةالأمريكية. أما الأقلام الجاف أو الرصاص.. فإن رسوم الإغراق التي فرضتها الحكومة علي الواردات ساعدت علي استقرار أسعارها وحماية المنتج المحلي. المشكلة تكمن في اندفاع المستوردين علي البضائع الصينية واغراق السوق المحلية بها كالحقائب المدرسية الصينية التي ساعدت علي اغلاق المئات من الورش اليدوية التي تخصصت في صناعة الحقائب واصبح التاجر يميل إلي الاتجار في الشنطة المدرسية المستوردة لأن سعرها منافس وهامش الربح الذي يعود عليه افضل من الحقيبة المحلية في الوقت الذي يحرص فيه الصناع علي طرح ما لديهم من المخزون بأسعار مخفضة للتخلص منه. في الموسكي.. يقول محمد سعد جعفر صاحب شركة لاستيراد وتجارة الأدوات الكتابية: ان سعر طن الورق المحلي ارتفع100 جنيه وكذا طن الورق الذي يصنع منه الغلاف الدوبلكس للكشاكيل والكراسات200 جنيه مما انعكس بزيادة تصل إلي10% علي اسعار الكشاكيل والكراسات بالرغم من ذلك فإن اسعار المنتجات المستوردة تنافس المحلي لذا يكون هناك إقبال من الزبائن علي شرائها. يضيف ان صناعة الاقلام الجاف والرصاص المحلية كانت تواجه غزو واغراق شديد من المستورد مما جعل الحكومة تفرض رسوم اغراق علي المنتجات المستوردة من الصين وتايوان وماليزيا واندونيسيا وغيرها من الدول فساعد ذلك علي استقرار اسعار هذه المنتجات في السوق المحلية وحماية المصانع المنتجة لها. أما الجلاد أغلفة الكراسات والكتب فإن اسعار البترول استقرت هذا العام بالرغم من ارتفاع اسعار البترول والبتروكيماويات عالميا حيث تباع بنفس اسعار العام الماضي، يؤكد أن البراية والاستيكة ارتفعت اسعارهما بنسبة7% نتيجة قيام الصين برفع قيمة عملتها3 مرات متتاليات خلال عام واحد فقط فانعكس ذلك علي اسعارها. يري اسماعيل محمد أحمد مدير احدي المكتبات المعروفة بالفجالة ان موجة الارتفاعات العالمية في الأسعار تسببت في ارتفاع اسعار المستورد والمواد الكتابية المصنعة محليا لأن نسبة الخامات المستوردة في تصنيعها كبيرة لكن الملاحظ ان المنتجات المستوردة عليها اقبال من المشترين لأنها تتمتع بجودة وتشطيب عال. أما الانواع من الورق المصنعة محليا فقد زادت اسعارها أيضا بنسبة5% ويقبل عليها الزبائن في المناطق الشعبية بينما الانواع الفاخرة ارتفعت اسعارها بنسبة10% مؤكدا ان الكميات المعروضة كبيرة وذات احجام واشكال متنوعة تلبي الأذواق المختلفة. يضيف ان الاقلام الفولماستر التي تستخدم للتلوين يكون هناك إقبال عليها من الأطفال وتلاميذ المرحلة الاعدادية وهي تأخذ انواعا عديدة منها الصيني والألماني واسعارها تحركت بنسبة ضئيلة تصل إلي3%. أما إسلام مجدي صاحب مكتبة بالفجالة فيشير إلي المنتجات الخليجية التي نزلت للسوق المصرية لأول مرة مثل الكشاكيل والكراسات الواردة من الإمارات والسعودية وهي مصنعة من خامات جيدة وذات اغلفة مخصوصة لكن اسعارها مرتفعة ويقبل علي شرائها طلاب المرحلة الثانوية والجامعات الذين يشترونها لجودتها الفائقة. يضيف ان السوق تشهد اقبالا علي الكراسات والأقلام بأنواعها المختلفة واغلفة الكراسات والكشاكيل الجلاد الذي تميز هذا العام بالحفاظ علي سعره ثابتا بالرغم من ارتفاع اسعار المواد البتروكيماوية نتيجة ارتفاع اسعار البترول مشيرا إلي أن اسعار الحقائب المدرسية لن تتغير أيضا هذا الموسم. يوضح شريف محمد منصور صاحب محل لبيع الحقائب بشارع كلوت بك في رمسيس أن حركة الشراء لا تزال ضعيفة وتتصاعد عقب عودة الأسر من المصايف حتي الأسبوع الأول من سبتمبر مؤكدا أن الحقيبة المحلية انخفضت أسعارها بنسبة تتراوح بين5 10% نتيجة وجود مخزون كبير لدي الورش والتجار وسرعة التخلص من هذا الراكد لأنه يعتبر عبئا علي عاتقهم علاوة علي تعطل دورات رأس المال وهو ما يكلف الصانع والتاجر نفقات كبيرة إضافة إلي ذلك فإن الحقائب الصينية انتشرت بشكل كبير في الأسواق واصبحت تنافس بشدة المنتج المحلي حتي ان كثيرا من الورش المصنعة للحقيبة المدرسية وحقائب السفر قد اغلقت ابوابها والبعض منها تحول إلي ورش للإصلاح فقط.