حملت جماهير الأهلي الادارة مسئولية الهزة التي يتعرض لها الفريق الآن وخسارته مباراتين في الدوري بعد مرور خمسة أسابيع فقط من عمر المسابقة خاصة أن الخسارة أمام حرس الحدود كانت قاسية وثقيلة منذ عام2007, وعلي الرغم من أن الفريق حصل لتوه علي لقب السوبر الإفريقي علي حساب ليوبار الكونغولي إلا أن الأداء لم يكن أيضا علي المستوي المطلوب, وأن خبرة المباريات لعبت دورا في حسم اللقب, وتدرك الجماهير أن الأزمة ليست في خسارة المباراتين بقدر ما هو مؤشر إلي النتائج خلال الفترة المقبلة لن تكون بالصورة المطلوبة. وعلي ما يبدو أن التوفيق خان الإدارة في اتخاذ القرارات متمثلا في الاستغناء عن ثلاثة من اللاعبين الكبار, ولم تضع في الحسبان إمكانية غياب عناصر أخرى هامة لظروف الاصابة والايقاف مثلا كما حدث مع حسام غالي ووليد سليمان وسيد معوض وحسام عاشور وشهاب الدين, وتحتاج إدارة الكرة في الأهلي إلي مراجعة الأمور مرة أخرى والكشف صراحة عن أنهم يبنون فريقا جديدا وأن الأمر يحتاج لبعض الوقت وهذه نقطة طبيعية في أي فريق يمر بمرحلة احلال وتجديد. ومما يعكس أيضا عدم توفيق الإدارة في اتخاذ القرارات تجاهلها حسم عقود الثلاثي بركات وشريف عبد الفضيل وسعد سمير, وهو ما كشفت عن المصادر بان بركات يشكو من قسوة المسئولين في النادي واغفال الكلام عن العقود الجديدة وعدم حسم الموضوع معه, بل واعترف اللاعب لأحد المقربين بأنه يشارك حاليا نظرا لمعاناة الفريق من نقص الصفوف بسبب الغيابات, وأنه لن يجد مكانا في التشكيل بمجرد أن تكتمل الصفوف. ولا ينسي اللاعب حرمانه من المشاركة في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي, وهو ما يكشف أيضا أن الادارة خالفها التوفيق أن أحمد فتحي الذي جري الاستغناء عنه لايشارك حاليا مع فريقه هال سيتي ليس فقط في التشكيل الأساسي ولكنه خارج فريق الرديف.. وتؤكد المصادر أن المدير الفني ستيف بروس كان يرغب في التعاقد مع جدو فقط ولكن مالك النادي عاصم علام تمسك بالتعاقد أيضا مع فتحي, مما يجعل المدرب يدفع به في منطقة الوسط نظرا لاعتماده بالكامل علي أحمد المحمدي ويشاركه في بعض المباريات. وقد ثارت أزمة بين اللاعب ومدربه بسبب استبعاده من المباريات مما دفع بروس للاجتماع معه لاحتواء الموقف, وبالتالي فأن فتحي يدفع الثمن من قيمته كلاعب لأنه ليس فقط يلعب ضمن أحد أندية الدرجة الثانية ولكن الأكثر قسوة أنه لا يشارك علي الاطلاق يصورة منتظمة. ويتحمل المدير الفني حسام البدري المسئولية الكبيرة في المرحلة المقبلة, وإن كان لابد في الأخذ في الإعتبار نجاحه في الفوز بلقبين أفريقيين وهو الإنجاز الذي كان من الصعب أن يحققه أي مدير فني أجنبي, ولكن الموقف يحتاج لإعادة نظر منه قبل انطلاق قطار دوري الأبطال التي يحمل لقبها.. ولابد أن يعلن المدير الفني صراحة أنه يحاول بناء فريق جديد حتي لا تصدم الجماهير مع كل تعثر, ويحصل علي فرصته في هدوء مع السعي حثييا لدعم صفوفه والاستغناء عن بعض الاسماء التي ثبت فشلها خلال المرحلة السابقة, ومن المقرر أن يصل لاعب كاميروني يوم الأحد لخوض الاختبار قبل التعاقد معه, في نفس الوقت اثبتت الفحوصات التي أجراها سيد معوض في ألمانيا سلامته وقدرته علي العودة للملاعب بعد أسبوعين.. كما يختتم وليد سليمان البرنامج التأهيلي ويعود للتدريبات, وقد رفض الجهاز الفني خوض أي مباريات ودية.