«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أميركا تدعي الحضارة ويحكمها(شمحطي)..!!
نشر في الشعب يوم 25 - 08 - 2007

غريب أن تخوض أميركا حربها في العراق بجيوش من المرتزقة .. ؟!!
غريب .. هذا الوضع ..
والغريب ان أميركا قتلت ملايينا في حروبها الاخيرة.. .99.99% منهم مسلمين .. ولكن ربما تزول الغرابة .. ان تعرف ان أميركا تدعي الحضارة . ويحكمها شمحطي .. ولفظة شمحطي في القاموس الوجيز لأقوال العواجيز . في مصر ..هو ذلك الشخص الذي لا يستحي .. ويفعل الموبقات والمنكرات .. ويتفاداه المجتمع اتقاء سوء سلوكه الناجم عن سوء تربيته .. ولا يصلح معه إصلاحيات أو سجون .. فهو وبال وبلاء على المجتمع .. فما لنا أن تسوقه الأقدار أن يحكم العالم .. فأي وبال حل بالبشرية ..
فنزويلا قريبة جغرافيا من أميركا .. وهوجو تشافيز .. يفهم الرجل عن قرب .. ليقول ذات يوم أن هتلر طاغية صغير بجوار جورج بوش .. !!
.. وعليه كان ما حدث في ابي غريب وغوانتنامو طبيعيا في المسلك الأميركي ..
رزق رجل في قريتنا بالعديد من الأبناء .. ولكنه لم يحسن تربيتهم .. فكان المثل الدراج في قريتنا ..( فلان خلف ابناء كثير ولكنه ما خلفش ).. أي لم ينجب .. لأن أولاده كانوا من تلك النوعية .. (شمحطية ) جمع شمحطي ..
أجل أيها السادة .. هذه هي النوعية التي تحكم العالم .. حينما تخلت الأمة عن دورها القيادي في قيادة البشرية .. فمتى يحكم العالم رجل متوضيء يحكم الأرض بالعدل ويدفع الكفر له الجزية ..
أجل هذا هو هاجسنا وما زلنا نحث في طلبه .. أن يحكم الإسلام الأرض من جديد .. وايم الله إن لنا لعودة .. لقيادة الأرض من جديد .. !!
****
هاتيكفاه .. كلمة السر التي تطرب القادة العرب ..!!
من يمسح الدموع .. من يمسح الحزن عن المساجد في فلسطين.. من يعيد البسمة إلى أزقة وحواري بغداد والقدس وكابول ؟!
انها عواصمنا العربية ..البعيدة عن جبهات القتال .. النائمة .. منذ خمسين عاما .. تأكل وتشرب وتنام وتكرشت .. وان سهرت ..
فللرقص والعربدة والخمر شئون.. أعلام اليهود على الأقصى .. والعديد من مساجدنا في فلسطين تحولت الى معابد لليهود وخمارات ..
وأعلام أميركا هناك في المنطقة الخضراء .. وجيوش بني يعرب تعرف جيدا كيف تكسر عظم الشعوب العرب والمسلمين.. أما أنهم عند الأعداء .. فلا قتال .. بل يستقبلونهم بالنشيد الوطني اليهودي (هاتيكفاه) وآلاف الحمائم .. النشيد الوطني اليهودي يطرب القادة العرب .. ولكم ودوا .. ان يطبعوا .. العلاقات كي ينشدونه لأولمرت وباراك ونتاياهو وهو يسير على السجادة الحمراء ..
ولا عزاء لحيطان الأقصى . الذي هدموه في باب المغاربة .. الشهر الفائت .. ولا عزاء لدموع طفل فلسطيني أيتمه يهودي قادم من بولندا او روسيا ..
ولا عزاء لأرملة توفى عائلها ولم يطرق باب بيتها احد بزاد ورمضان على الأبواب او مصاريف أو ملابس او كراسات لأطفالها والمدارس على الأبواب ..
النشيد الوطني اليهودي يطرب .. المتأسرلين من الحكام .. لأنهم يحبون اليهود .. ويحبون جدار المبكى .. مالهم وللقرآن انهم بالتوراة أعلم ..
على عادة الشعر العربي .. وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب ما سكن الجدار .. على عادة يهود الدونمة في تركيا .. بعدما سقطت الخلافة .. أن طافوا اسطنبول بالأعلام الزرقاء كيف لمسلم ان يطوف اسطنبول بعلم إسرائيل يوم ذاك يومها عرفوا يهود الدونمة .. . لقد كانت الخلافة حجرة عثرة في الطريق .. وهاهم أبناء الامة .. ليس هناك من خليفة يمسح على رؤوس الايتام ..
او يصرح في وجوه الكفر الإسلام او الجزية ..
ولا أن يجيش جيشا أوله في واشنطن وآخره القاهرة .. فالواقع العربي .. بالرغم من أن أمريكا تذبح الشعب العراقي يوميا بل لحظيا تحت عين الشمس .. إلا أنها لم تقطع العلاقات .. انها تحب جورج لأنه ولي نعمتها .. فهو من يعطيها الدراهم المعدودة .. ألتي تباع بها الذمم والاوطان والدماء .. وتقترف الخيانات..
قابلت في أحد مدن الغربة .. طفلا يستجدى ذو ملامح مصرية ..
فسألته هل أنت مصري .؟
فقال لا .. أنا لبناني أبي مات !!
ناولته اليسير .. وقلت له احذر يا ابني من ذئاب الشوارع ومن جورج بوش .. !!
وعدت الى بيتي ..
انفجرت في البكاء ..
طفل يتيم في غربه . من يحمل همه ومقتضيات العيش .. وإيجار السكن . والماء والكهرباء .. والزاد والاحتياجات..
أبي مات ..ذبحتني من الوريد الى الوريد .. وهو يمد يده بالسؤال وقهر اليتم باد على وجهه .. كم هي كلمة مؤلمة لمن تيتم .. وفقد العائل .. في مجتمعات عربية على العموم أصبحت تتفنن في قهر اليتيم ..كيف كان لي صديق أخبرني أنه كان يخفي يتمه بالمدرسة كي لا يقهره مجتمع الصغار ...مؤلم ان تعيش في مجتمع لا يحض على طعام المسكين .
من يمسح دموع اليتيم .. !!
وماذا تفعل قليل من الدراهم من مثلي ومن أمثالي ..
في وقت قد حارب جورج بوش المؤسسات الخيرية التي ترعي أيتام المسلمين بينما أبناء الصليبيين تنتفخ أوداجهم حمرة من السحت و لحم الجنزير !!
ذهب صديقي ليحول مبلغا من المال .. إلى وطنه من المغترب . فقالوا له في البنك نريد صورة من جواز السفر .. وتوقيع من الجهة التي تعمل بها .
فقال لهم ما دخل جواز السفر وتوقيع العمل في تحويل مبلغ مالي إلى زوجتي المريضة .
فقالوا له أوامر جورج بوش ..
نظر لهم باحتقار ومضى . !!
كل هذا كي لا يصل درهم إلى فقير .. هكذا الاستبداد الأمريكي صار يتحكم في تحويل مبلغ إلى زوجتك المريضة ناهيك عن إرساله إلى مبرة ايتام .. أمريكا اليوم تمنع الرضعة عن الرضيع واللقمة عن الفطيم بينما يرسل ساويرس الملايين الى صليبي جنوب السودان ..
ولكن المسلمين هم دوما الجدار الواطيء . فمتى يضربون عرض الحائط بأميركا وقرارات أميركا ..
اليتيم .. كان في سنوات الأولى من مصر الحديثة .. لمحمد علي .. انتشرت دور للأيتام في المجتمع المصري اسمها المبرة ..
نظرا لقربها من مدرستي فارسكور الثانوية بالسبعينات.. كنت ارمق المبني الفخم الشامخ الواجهة .. من الخارج .. ومن شبابيك فصول المدرسة كنت ارمق مكتبتها الفخمة .. انني اعتبر ذلك مجدا لمحمد علي باشا ..كيف ان اليتيم لم يضع في زمنه ..
فأنشأ لهم تلك البيوت . لو لم يفعل إلا هي لاحترمت ذلك الرجل .. فيا ضيعة الأيتام في زمن مبارك بعد ان انتهى بهم الحال إلى الشوارع .. وكلاب الشوارع وذئاب الشوارع ..
انتهزتها فرصة ذات يوم لزيارتها أي مبرة فارسكور .. مع احد الزملاء ..
ورجعت يومها حزينا مكتئبا. يوم أن رأيت طفلا صغيرا يغسل فانلته الحمراء بصابونه كبيرة . سرعان ما تتفلت من بين أنامله .. في حوض .. فكيف تعالج الصابونة الموقف والفانلة تزداد اتساخا من الحوض نفسه.. يحاول جاهدا أن يقوم بالغسل ..انه يتحمل ما لا يطيق في قضايا من المفترض أن يقيل المجتمع عثرته ويمسح دموعه ..من المفترض أن يحمي ويحمل المجتمع هؤلاء في وقت تقاعت الدولة عن دورها . .. لا أن يدوسهم المجتمع .. كما حدث في عصر مبارك .. !!
وها نحن أخيرا ..ما زال ُهبلَ واشنطن فاعلا على ساحة العالم ،
يتضرر منه حتى الطفل المسلم اليتيم ..
وإذا حولت درهما ليتيم عبر البنوك .. اتهموك بتمويل الإرهاب ..
أي إرهاب تقصد....؟!! ثكلتك أمك ..!!
(كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) (الفجر : 17 ) (وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) (الفجر : 18 )
. مؤلم الموقف..حينما يكون الطفل بلا أم أو أب .. ومن يرحم..!!
من يرحم اليتيم والأرملة والمسكين أيها السادة !!؟
قال المصطفى من لا َيرحم لا ُيرحم .. والراحمون يرحمهم الرحمن ..

لا للتعايش ..!!

في بعض الأحيان قد تبدأ الفرضيات الأولى لتكوين نظرية ما.. على أسس خاطئة .. فتكون الاستنتاجات بالتالي أيضا خاطئة وتزيد الطين بله .. سواء أكانت نظرية رياضية أو فكرية .. وسرعان ما تشهر النظرية إفلاسها .. انها تشبه العديد من المطبات التي يفاجأ بها المترجمين .. ذكرها الشيخ الفاضل أبو اسحاق الحويني . وهو خريج قسم اللغة الاسبانية .. فأشكل الأمر عليه في اختبار للترجمة وكان المطب مفردة ..مزايا التفاؤلoptimismo والتي ترجمها الى مزايا التشاؤمpesimismo .. وحاول ان يحوّر الأسلوب والسياق لما يتناسب سياقا مع التشاؤم .. فهو شيخ فاضل وأكن له الاحترام ..
إلا أن هناك في الفرضيات الخاطئة ما يكون ناتج عن استنتاج خاطئ لقراءة الواقع وليس مفردة او مصطلح من لغة أخرى..
أقول هذا بعد متابعة المشاهدين لبرنامج دعوة للتعايش للأستاذ عمرو خالد .. وممالا شك فيه ان الأستاذ عمرو خالد له شريحته من المتابعين .. ولا خلاف شخصي بيني وبين الرجل ..فأنا أحترمه وأحترم كل من يدعو الى الله مهما كانت شريحته ومنهجه .. أن في الأمر سعة أن يحمل للقراء آيات أو أحاديث كما قال المصطفى بلغوا عني ولو آية .. لا تثريب على الرجل ان يحمل من ارث النبوة ويقوم بمهام الدعوة والتبليع ..
ولكن أي أية وأي حديث .. في هذا الظرف الراهن .. فيه الأمة تحت وقع السلاح والاحتلال .. أهي آية جهاد وضرب رقاب من سورة القتال او التوبة .. أم إذعان وتعايش تحت الاحتلال وهو ما لن نجده.في كتاب الله وسنة المصطفى لما يتناسب مع الظرف المعاش ..
.. التعايش شيء جميل يوم أن تكون كلمة الله هي العليا والمهيمنة على العالم .. لا أن تصادر كلمة الله من الكتاتيب إلى الجامعات في تغيير مناهج ومحاربة القرآن الكريم .. بإخترع قرآن جديد .. وإغلاق المدارس الدينية ..في الباكستان والهند واليمن وكل مدرسة دينية اعتبرها أبناء الكفرة مفرخة للإرهاب ..
عند إذ لا ثمة تعايش .. أنه السيف ..
كما قال ابو فراس ..
صبور ولم تبقى مني بقية قؤول *** وان كانت السيوف جواب ..
مما لاشك فيه أن توقيت هذا النوع من الحلقات التعايشية خاطيء .. ليس هذا وقتها ولا زمنها .. لما تعيشه الأمة اليوم تحت حراب الأعداء.. كما ان نظريته بنيت على فرضيات خاطئة .. بالرغم ما سوق لها على نحو جيد على قناة المحور .. قد يكتب الانسان مقالا او بحثا دسما ولكنه لا يتطابق مع سياق الحال والواقع المعاش ويساء بالتالي تأويله وبالتالي يفهم على نحو خاطيء .. ساعتها من الأفضل للكاتب آو الباحث أن يؤجل نشره لأنه لن يأتي أُكله أو سيؤدي وظيفته على نحو مناقض وان الظرف الزمني غير متطابق مع نظريته .
فالأمة اليوم في حالة حرب واحتلال .. فما دخل التعايش .. أما أن كان الأستاذ عمرو يدرك هذه الأبعاد .. وسوق لتعايشه .. فهذا نعتبره ليس خيانة معاذ الله.. ولكن كمطب كالمطبات التي تعترض المترجمين ..ولكن نربأ أن يضع الأستاذ خالد في هذا الطريق المسدود ..
قال الشاعر العربي .
قد ينت المرعى على دمن الثرى ****وتبقى حزازات النفوس كما هي ..
فأي تعايش يريد .. و أمة إسلامية تغتصب اليوم.. في كل أنواع الاغتصاب سواء جنسي في ابو غريب أو كرامة في غوانتنانو او كيان كأرض ووجود في العراق وفلسطين ..
يبدو ان الأستاذ عمرو مع احترامي له حالم ورومانسي إلى حد بعيد ولا يجيد قراءة الواقع .. ولا يعرف على أي كوكب نعيش ..
كيف وما زال هُبلَ يمارس يمارس إجرامه في العالم . السياق المنطقي أن تهشم ُهبل وتكسر وتنكس الأصنام .. لا أن تتعايش معها .. هذا ما نفهمه من الدين
بالله عليك يارجل ..في هولندا اعتبروا القرآن كتاب ارهابي ..نظير كتاب كفاحي لهتلر .. هل هذا يلزمة تعايش ام أقتحام لأوربا من جديد بجيش كجيش
موسى بن نصير .. في كرة إسلامية رائعة جديدة بالقرن الواحد والعشرين .. كي تعود أوربا إلى رشدها وصوابها والصواب هو( الإسلام ) دين الحق..

.****
ثمة قضية هامة .. لا يعطيها الدعاة .. حقها وهي خاصة بالله تعالى.. ألا وهي حق الله على عباده في ألا يشركوا بالله .. مهما كانت أوضاع الشركيات ..
كبرت أم صغرت .. ابتداء من الأصنام الصغيرة .. والقباب والأضرحة . انتهاء .. إلى ُهبل في واشنطن
ن مبدأ ( لا اله الا الله) .. يختصر مسافات طويلة من جهود الدعاة والمصلحين نحو واقع أفضل .. ذلك لأن (لا اله الا الله ) ما دخلت أي بيئة إلا كسرت قيود الاستبداد .. ذلك لأن الاستبداد مرتبط بمحاربة التوحيد ومحاربة لا اله الا الله من هنا كانت السجون والمعتقلات ..التي خصصت لمن قالوا (لا اله الا الله) وبالتحديد لمن لا يطأطئ الرأس إلا للمولى تبارك وتعالى . .. فالاستبداد حبيب الشرك وصديقه الحميم ويعانق الشرك في حله وترحاله .. وبالتوحيد نختصر الطريق ..
قال تعالى :
(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء : 48 )
والشرك بالله هو افتراء الإثم العظيم ..
(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً) (النساء : 116 )
والشرك بالله هو الضلال البعيد ..
(حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) (الحج : 31 )
ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق ..
فالاستعانة فلتكن بالله .. والسؤال فليكن لله . والاستنصار بالله والاستغاثة بالله .. والحول والقوة بالله .. والأمر كله لله . من قبل ومن بعد ..
فلتكن العبادة المطلقة لله .. وتنحية ما يحول دون التوحيد المحض..
(وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (الزمر : 65 )
فالشرك بالله هو إحباط العمل والخسران المبين .
قال تعالى
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (النحل : 97 )
نلاحظ في الآية أعلاه (وهو مؤمن ).. لابد من تحقيق الشرط .. بغية الحياة الطيبة في الدنيا وحسن الثواب في الآخرة .
عدم الشرك وتحقيق التوحيد مرتبط بالتمكين ..في الأرض ..
قال تعالى:
(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور : 55 )
في الآية الكريمة أعلاه ..شرط أساسي .. (يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً)
هذا هو الطريق فاسلكوه .. وأعتقد أن المسافة نحو التمكين في الأرض ستكون أقصر ما يكون ..!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.