وسط دعوات لتثبيت الأمن، تسلمت الحكومة الصومالية أوراق اعتماد خمسة سفراء من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في خطوة وصفت بالأولى من نوعها منذ خروج الصومال من المرحلة الانتقالية في سبتمبر الماضي، بينما حث رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون الشرطة على بذل جهد أكبر. وذكرت وزيرة الخارجية الصومالية فوزية يوسف حاجي آدم -التي كانت تتحدث في مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي- أن السفراء الذين سلموا أوراق اعتمادهم هم سفراء من ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وفنلندا. وعبرت عن سعادة الحكومة الفدرالية الصومالية بتلك الخطوة التي وصفتها بالكبيرة، وعدتها من ضمن النجاحات التي حققتها الحكومة الصومالية في مدة قياسية على صعيد العلاقات الخارجية، حسب تعبيرها. كما اعتبرتها علامة على تنامي احترام دول العالم وثقتها بالحكومة الصومالية. ومن جانبه، اعتبر الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود أن اعتماد السفراء الأوروبيين يشكل دليلا على أن الحكومة الصومالية تحرز مكاسب يوما بعد يوم، ومزيدا من التقدم يقربها من استعادة مكانتها المعهودة في دول العالم، على حد تعبيره. وذكر أن تلك الخطوة لا تعني مجرد اعتراف بالحكومة الصومالية، بل إن وجود سفراء الدول الخمس والسفراء الآخرين في الصومال يساهم في تعزيز العلاقات والتعاون بين الصومال والدول التي يمثلها السفراء. وكانت بعض الدول قد عينت سفراء أو ممثلين لها في الصومال، من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا واليابان وتركيا والهند وإثيوبيا وكينيا واليمن والسودان ومصر وليبيا وغيرها، إلا أن أكثر هذه الدول لم تفتح بعد سفاراتها في الصومال حيث يؤدي السفراء مهامهم بمقرات سفارات بلدانهم في الدول المجاورة للصومال.