يشيع الفلسطينيون اليوم جثمان الأسير عرفات جرادات الذي استشهد خلال اعتقاله في سجون الاحتلال. يأتي ذلك في وقت تظاهر فيه مئات الفلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية بالتزامن مع اندلاع اشتباكات فيها بين نشطاء وجنود الكيان الصهيوني، بعد أن قالت السلطة الفلسطينية إن جرادات -الذي أعلنت تل أبيب وفاته السبت بنوبة قلبية- قضى تحت التعذيب في أقبية التحقيق الصهيونية، وإن قلبه كان سليما، نافية بذلك رواية الاحتلال. وتوجه المتظاهرون إلى سجن (عوفر) القريب من رام الله، وعمدوا إلى رشق الحجارة على القوات الإحتلال التي ردت بإطلاق كثيف لقنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات بالاختناق. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة عشرة شبان على الأقل وعدد من طلبة المدارس خلال مواجهات اندلعت مع قوات الإحتلال في الخليل جنوب الضفة. كما شهدت بلدات الخليل -التي ينحدر منها الأسير جرادات- إضرابا عاما، أغلقت خلاله الأسواق والمحلات التجارية أبوابها، وعلق الدوام في المدارس والجامعات، وسط أجواء من الغضب والتضامن مع الأسرى. كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدن أخرى بالضفة، وسرعان ما تحولت إلى مواجهات مع قوات الكيان الصهيوني أسفرت عن إصابة عشرات الشبان الفلسطينيين بالاختناق. من جهة أخرى، وقعت اشتباكات في قرية بيت عمر ومخيم العروب للاجئين، وكلاهما يقع على طول الطريق التي يستخدمها المستوطنون. واندلعت الاحتجاجات بعد إعلان السلطة الفلسطينية أن الأسير الفلسطيني عرفات جرادات -الذي أعلنت تل أبيب وفاته السبت بنوبة قلبية- قضى نحبه تحت التعذيب في أقبية التحقيق، وأن قلبه كان سليما، نافية بذلك الرواية الصهيونية. وسلمت تل أبيب مساء الأحد الجانب الفلسطيني جثمان الشهيد بعد تشريحه -عبر معبر ترقوميا غرب الخليل- وتم نقله إلى المستشفى الأهلي في المدينة، تمهيدا لدفنه بحضور جماهيري ظهر الاثنين.