نفي القس أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية وجود أي علاقة للطائفة الإنجيلية مع منظمة «مسيحيي الشرق الأوسط» التي تحقق السلطات مع اثنين من ناشطيها بتهمة «التنصير وازدراء الدين الإسلامي ونشر قرآن محرف». جاء نفي زكي بعد أن قامت مباحث أمن الدولة باستدعاء أحد القساوسة الإنجيليين لسؤاله في هذه القضية مما تسبب في تناقل معلومات عن وجود علاقة بين أعضاء المنظمة والكنائس الإنجيلية. وأكد أندريه أنهم كطائفة إنجيلية لم يسمعوا عن هذه المنظمة أو حتي محمد حجازي المتنصر إلا من خلال الصحف، ولا يعرفونهم من قبل. وطالب زكي بتطبيق مبدأ احترام الأديان علي جميع الديانات السماوية، وألا يكون التحرك عندما يساء إلي الإسلام فقط حتي نرسخ في النفوس العدل الذي يدعو إلي السلام والمحبة. وكشف زكي عن وجود قوي خارجية تحاول اللعب بأمن الوطن، ولكن هذه القوي ليست كلها غربية ولكن توجد قوي خليجية أيضا. وأوضح أن هناك علاقة بين الدين والبيزنس لدي كل الأطراف مسلمين ومسيحيين، لذلك لابد من مواجهة الأمر بجرأة وشجاعة، مع الوقوف باهتمام لمثل هذه القضايا، مع فتح حوار مستمر حول مفهوم حرية الاعتقاد وسلامة المجتمع. ومن جهة أخري، دعا الأب رفيق جريش، المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية إلي تكوين لجنة ثلاثية مشتركة من الحكومة والأزهر والكنيسة بمختلف طوائفها، تهدف إلي حماية الوحدة الوطنية ومحاربة التطرف والاحتقان الطائفي. وحذر جريش من أن الأيام المقبلة ستشهد تزايد الأيادي الخفية التي تغذي التطرف والتعصب بين المسلمين والمسيحيين وتهدد السلام الاجتماعي، مطالبا بالتوقف عن الهجوم علي الأديان، وأوضح أن الجهل بالآخر وعدم قبوله والتعصب الأعمي، جميعها أمور تسبب التطرف والتعصب، نافيا أي علاقة للكاثوليك بالمنظمات القبطية التي تغذي التطرف. وقال الأنبا بطرس فهيم نائب رئيس الطائفة الكاثوليكية إن التهاون بالمقدسات الدينية ظاهرة بشعة، أصبحنا نواجهها بسبب قلة التدين بين المصريين بشكل ملحوظ، إضافة إلي اللامبالاة الاجتماعية لكل القيم تجاه كل القيم الأخلاقية، نتيجة السموات المفتوحة وشبكة الإنترنت التي أصبح الدين عليها سلعة يتم اللعب بها لسرعتها في عمل بلبلة وإثارة فتنة طائفية. وأكد فهيم عدم وجود أي علاقة بأي شكل بين الكنيسة الكاثوليكية ومنظمة مسيحيي الشرق الأوسط أو أي منظمة خارجية أو حتي داخلية من شأنها الإساءة لدين أو معتقد يدين به أي فرد. وحذر فهيم المصريين من عدم السير وراء الشائعات التي من شأنها إحراق البلد، مطالبا باتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من الأبواق المأجورة علي حد قوله سواء لدي المسلمين أو المسيحيين التي تنتهز أي فرصة لتنمية مشاعر الكراهية بين المصريين. وطالب بوجود مساحات في وسائل الإعلام للتعريف بالآخر علي حقيقته، حتي يقطع الطريق علي المزايدين.