قادتها غابوا عن التظاهرات الأخيرة.. والجمهور يتصدى لتظاهراتهم وتخريبهم.. والخلافات حول الانتخابات بدأت كتب: مصطفى إبراهيم الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين الذين حاولوا غلق شارع 26 يوليو ورمسيس، وبين التجار والباعة الجائلين يوم السبت الماضى، ومطاردة أصحاب المحال والباعة الجائلين، المتظاهرين بالشارع للمطالبة بإنهاء الاحتجاجات التى أثرت فى عملية البيع، ورددوا هتافات: «الشعب يريد إنهاء حالة الفوضى»، بجانب وقوف الشعب مع الشرطة ضد البلطجية الذين سعوا إلى الاعتداء على الشرطة فى طنطا والإسكندرية وغيرها.. كلها مؤشرات على نهاية جبهة الإنقاذ. حتى تصريحات رموز قادة جبهة الإنقاذ النافية وجود انشقاقات فى صفوف الجبهة لم تعد تجدى؛ فقد افتضح ما كانوا يحرصون على إخفائه ويقسمون بأغلظ الأيمان على وحدتهم وعدم وجود خلافات جوهرية بينهم، لكن تسريبات متكررة لشباب فى الجبهة كشفت المستور؛ إذ أكدوا رفض الشباب بقاء كل الرموز الكبار الممثلين فى د. محمد البرادعى، ود. السيد البدوى، وعمرو موسى، وحمدين صباحى، وتباينت أسباب رفض الشباب الأسماء السابق ذكرها؛ إذ يئس شباب حزب الدستور من إصلاح الأمور داخل الحزب؛ لاستئثار البرادعى بتسيير الأمور وتقريب أهل الثقة إليه وسفره إلى الخارج قبيل الفعاليات المهمة. ووصلت الخلافات ذروتها فى حزب الدستور، عندما قرر عدد من أعضائه الدخول فى اعتصام مفتوح بمقر الحزب، احتجاجا على قرار الدكتور محمد البرادعى إعادة تشكيل لجنة التسيير وتشكيل لجنة الإعداد لانتخابات مجلس النواب المقبلة، وتعيين بسنت فهمى نائبة له، على أن تتولى الإشراف على لجان الشئون المالية والتمويل والتسويق، وأبدوا اعتراضهم على اتخاذه هذه القرارات منفردا دون التشاور مع قواعد الحزب وأعضائه. وطالب المعتصمون باختيار أمين عام جديد للحزب، وأمين جديد للتنظيم، وبحل لجنة تسيير الأعمال وإعادة هيكلة الحزب من جديد. ووصل غضب الشباب ذروته، فأرسلوا رسائل تحذير إلى الأربعة الكبار من نزول ميدان التحرير أو الاشتراك فى التظاهرات، وهو ما فسره البعض بأنه سبب غيابهم عن تظاهرات جمعة الخلاص ويوم الكرامة وذكرى التنحى، خوفا من بطش الشباب الموجودين فى التحرير، ومخافة أن يتكرر الصفع على القفا مثلما حدث مع د. البدوى أو ما هو أكثر بالإضافة إلى الموقف الذى تعرض له حمدين صباحى أثناء تشييعه جثمان الشهيد محمد الجندى من عمر مكرم، واتهام البعض رموز الجبهة بأنهم يتاجرون بدماء الشهداء. وقد اعترف كمال أبو عيطة عضو التيار الشعبى بوجود حالة من الغضب داخل شباب التيار؛ لرغبتهم فى الانفصال عن جبهة الإنقاذ الوطنى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ بسبب وجود منتمين إلى النظام السابق داخل الجبهة، وهو ما رفضه الشباب واعتبروه ردة إلى النظام القديم وابتعادا عن الخط الثورى للشارع المصرى، كما أنه يقلل شعبية الحزب بين المواطنين. وقال أحمد حيدر القيادى بحزب الوفد، إن أزمة شباب حزبى الدستور والتيار الشعبى، ناتجة من عدم وجود مؤسسية حقيقية، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ مكونة من أحزاب أخرى، وتوقع حيدر انشقاق هذه الأحزاب بسبب ما وصفه ب«أطماع» قيادات تلك الأحزاب فى المناصب.
صباحى يرفض أى حوار وطنى وأكد محمد عطية عضو شباب جبهة الإنقاذ، أن انفصال التيار الشعبى عن جبهة الإنقاذ، سببه رفضه الدخول فى مفاوضات مع حزب النور حول مبادرته للحوار، مؤكدا أن التيار الشعبى بزعامة حمدين صباحى يؤكدون مطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة، ورفض أى مبادرة للحوار مثل مبادرة حزب النور، وكذلك وثيقة الأزهر. وشدد عطية على أن صباحى يرفض من الأساس فكرة وجود حوار وطنى، لافتا إلى أنه كان يضغط على الجبهة للمطالبة بانتخابات رئاسية جديدة وإسقاط النظام، مشيرا إلى أن أعضاء الجبهة رفضوا مثل هذا المطلب، باعتباره يخدم هدفا شخصيا لصباحى. ووصف «عطية» صباحى بأنه صاحب الموجة الأكثر عنفا داخل جبهة الإنقاذ؛ فقد كان متشددا فى موقفه الرافض للحوار الوطنى والتوافق دون إبداء أسباب منطقية لرفضه المتكرر. وأكد عضو شباب جبهة الإنقاذ، أن هناك أحزابا مثل التجمع، ترفض فكرة الحوار من الأساس، لكنه متمسك بوجوده داخل الجبهة؛ لتحقيق مكاسب انتخابية!!. من ناحيته، اعتبر عبد الغفار شكر القيادى بجبهة الإنقاذ ورئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى؛ مطالبات شباب التيار الشعبى وضغطهم للانسحاب من الجبهة؛ خسارة كبيرة؛ فالتيار الشعبى كيان له وجود مهم داخل الجبهة. وقال الدكتور أيمن أبو العلا عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى؛ إن حمدين صباحى يدعو الشباب إلى التعامل مع الجبهة من منطلق ثورى لا من منطلق سياسى. وقد أعلن عدد من شباب التيار الشعبى وحزب الدستور، عن رفضهم الشديد لفكرة التحالف مع جبهة الإنقاذ الوطنى؛ لاحتوائها على عدد كبير من فلول النظام السابق.