وقع خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، وجيان بياترو بوردينيون، الممثل القطري ومدير برنامج الغذاء العالمي بديوان عام وزارة القوى العاملة والهجرة، بروتوكول تعاون بين الوزارة وبرنامج الغذاء العالمي لتنفيذ مشروع "مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال من خلال تعزيز السياسات وسبل المعيشة المستدامة والفرص التعليمية في مصر (CWCLP)". وقال الأزهري عقب التوقيع بأن المشروع يتم تمويله بمنحة مقدمة من وزارة العمل الأمريكية قدرها 9.5 مليون دولار حتى ديسمبر 2014، ويسعى المشروع إلى المساهمة في القضاء على عمل الأطفال الاستغلالي من خلال معالجة هذه المخاوف الرئيسية، وذلك بتغطية 16 ألف طفل في خمس محافظات الأكثر تضررا في مصر، ويركز الهدف الفوري للمشروع على توفير خدمات تعليمية مباشرة تسمح ل8 آلاف طفل عرضة للمخاطر للحضور إلى المدرسة و5 آلاف طفل عامل للالتحاق في برامج تعليمية انتقالية و3 آلاف متدرب لمعالجة الأسباب الرئيسية لعمل الأطفال وتعزيز سبل العيش المستدامة ل5 آلاف أسرة مستهدفة في محافظات سوهاج وأسيوط والمنيا والفيوم والشرقية. وأضاف الأزهري أنه يسهم في محاربة عمل الأطفال، مع إيلاء اهتمام خاص لأسوأ أشكال عمل الأطفال في الزراعة في المناطق الريفية، من خلال دعم مراجعة تشريعات وسياسات عمل الأطفال وتعزيز سبل العيش المستدامة وفرص التعليم للأطفال، وسوف يتم تنفيذ المشروع على مدار أربع سنوات، ويحقق خمسة أهداف رئيسية تتمثل في: خفض نسبة عمالة الأطفال، بخاصة أسوأ أشكالها، من خلال تقديم خدمات تعليمية مباشرة ومعالجة الأسباب الرئيسية لعمل الأطفال ودعم سبل العيش المستدامة للأسر المستهدفة، وتعزيز سياسات الحد من عمالة الأطفال ودعم مراجعة وتنقيح تشريعاته مع الأخذ في الاعتبار الثقافة المجتمعية في المناطق الريفية في المحافظات المستهدفة وتعزيز التعليم وسبل العيش المستدامة وقدرة المؤسسات الوطنية على محاربة عمل الأطفال ومعالجة أسبابه الرئيسية، ورفع مستوى الوعي بعمل الأطفال وأسبابه الرئيسية وأهمية التعليم بالنسبة لجميع الأطفال من أجل حشد مجموعة كبيرة من الجهات الفاعلة لتحسين وتوسيع نطاق التعليم. ومن جانبه، أوضح الدكتور يوسف القريوتي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة أنه على مستوى السياسات فإن "البرنامج يتعاون مع وزارة القوى العاملة والهجرة تعاونا كاملا بشأن إعداد وتفعيل خطة عمل قومية لمكافحة عمل الأطفال فى مصر. كما قام البرنامج بإنشاء قاعدة بيانات مبرمجة لحفظ بيانات وتتبع الأطفال العاملين على أن تطبق على المستوى القومى من خلال الوزارة مستقبلا". كذلك فإن البرنامج يستهدف تحسين ظروف التعلم في أماكن العمل لعدد 3000 طفل، بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ مشروعات وأنشطة مدرة للدخل لعدد 5000 من أمهات الأطفال المعرضين لخطر الانضمام أو الموجودين في سوق العمل.