قال اللواء عبد الموجود لطفي ، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية، إنه لم يتلق أية تعليمات من وزير الداخلية الحالي أو من قبله باستخدام القوة ضد المتظاهرين أثناء المسيرات، والتظاهرات بالإسكندرية، متهما بعض القنوات بالتحريض ضد الشرطة لإسقاطها. وأضاف "لطفي": "على العكس فإن الأوامر هي ضبط النفس والتحلي بالصبر، وعدم الاستجابة لاستفزازات المندسين وسط المتظاهرين". وأكد لطفي أنه كان متواجدا أثناء أحداث قسم سيدي جابر، معتبرا أن ما حدث تم بشكل منظم ومخطط من مجموعات مدفوعة لإسقاط الشرطة وإنهاكها، لافتا إلى أنه في كافة المظاهرات يتم التنسيق مع القوى السياسية والثورية للحفاظ على سلامتهم وتأمينهم. وأكد لطفي أن مجموعة من النشطاء السياسيين حاولوا منع المجموعات التي كانت ترشق القسم بالحجارة وتحاول اقتحامه وإحراقه، ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليهم، وتم إحراق عدد من سيارات المواطنين كانت موجودة أمام القسم. واتهم مدير أمن الإسكندرية بعض القنوات تقوم بالتحريض ضد الأجهزة الأمنية والشرطة، متسائلا: ما معنى أن تركز قناة أو اثنتين على أخطاء فردية للشرطة، وإعادة مشهد سحل أحد المواطنين لمدة 15 ساعة على قناة شهيرة معروف توجهها الحزبي، رغم اعتذار الوزارة وتقديم المسئولين عن الحادث للتحقيق. وأوضح لطفي أن قوات الشرطة لا تستخدم سوى القنابل المسيلة للدموع فقط في ردع المعتدين عليها، بالرغم أنه يتم مهاجمتها بالأسلحة النارية، حيث أصيب أحد ضباط الأمن المركزي بخرطوش. وناشد مدير أمن الإسكندرية أهالي الصبية الذين يتم الدفع بهم إلى المظاهرات لمهاجمة الأقسام، بأن يتحملوا مسئوليتهم في الحفاظ على أولادهم، حتى لا يفعل القانون ضدهم، منتقدا الإعلام الذي يهاجم الشرطة التي تلقي القبض على من يعتدي عليها، مطالبا بأن يحظر التظاهر أمام الأقسام، وأن يحرص المتظاهرون على عدم وجود أي خارجين على القانون بينهم. وحذر اللواء لطفي من الزج بالشرطة في الصراعات السياسية بهدف إسقاطها بتحريض من بعض القنوات الفضائية التي تسعى لهدم الدولة، رغم أننا لسنا طرفا في الصراع السياسية وواجبنا الحفاظ على المنشآت العامة.