1- مفهومها: الثقافة هى المعرفة المتنوعة تنوعا لا يكاد يحاط به. 2- عناصرها ومكوناتها: أ- آداب اللسان العربى (الفلسفة والدين والآداب والتاريخ أو ما يسمى العلوم الإنسانية) هى قوام الثقافة المصرية العربية الإسلامية. ب- الدين هو الفطرة الإنسانية السليمة، التى هى الأصل الأخلاقى الذى تتأسس على الثقافة؛ لأنه هو الذى يحفظ تماسكها واستمرارها ونماءها. وقد أولاه المسلمون عنايتهم التامة طوال أربعة عشر قرنا هى عمر هذه الثقافة. وقد تحدرت إلينا عبر هذه القرون المتطاولة قوية متماسكة فاعلة بفضل هذا الأصل الأخلاقى، ولا بد من استمرار العناية به باعتباره الأصل الأصيل لهذه الثقافة. 3- وظائفها: للثقافة وظائف متعددة فى المجتمع الإنسانى؛ من أهمها المحافظة على وجود هذا المجتمع، وتماسكه وقوته باستمرار خصائص هذه الثقافة فيه. ومن أهم وظائفها، تحقيق مقصد حفظ العقل بتنميته المستدامة، لا حفظه من الفساد فقط. 4- خصائصها: الثقافة موضوع للاعتقاد والإيمان والعمل والانتماء، ومن ثم الدفاع عنها مثل العقائد الدينية. 5- طرق بنائها وتنميتها: أ- تعمل الدولة والمؤسسات والأفراد على توفير مصادر المعرفة، وعلى تيسير وسائلها وتنويع هذه الوسائل، وعلى بناء الوعى بوظائفها وأهميتها. ب- تعمل الدولة والمجتمع والأفراد على تحويل الثقافة (المعارف المتنوعة أبلغ التنوع) إلى جزء عضوى من الحياة، ونقلها من مستوى الإيمان بالعقل والقلب إلى مستوى التحقق العميق فى الواقع، مع الوعى الكامل الدائم بهذا التحقق. ج- تعظيم قيمة الثقافة فى وجدان المجتمع وأفراده باعتبارها تجسيدا للهوية العربية الإسلامية التى ينتمى إليها المصريون، وباعتبارها سياجا وحصنا معنويا يحفظ الهوية المصرية وخصائصها من كل ما يمكن أن يهددها من عوامل الضعف أو التفكك أو الانهيار. د- من مهام الدولة والمجتمع والأفراد، حماية الثقافة المصرية بخصائصها العربية الإسلامية، والحفاظ عليها من كل ما يهددها من عوامل الضعف أو التفكك أو الانهيار، فى كافة مناشط الحياة المصرية، وفى كافة طبقات المجتمع المصرى. ومن طرق الحفاظ تنمية هذه الثقافة وتقويتها وتطويرها باستمرار.