رفضت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية والمحتجز فى أحد السجون الأمريكية منذ عشرين عامًا، حالة التحريض الدائرة فى دوائر الإعلام الأمريكى على الشيخ الضرير ومطالبة إدارة أوباما بعدم التعاطى بإيجابية مع المطالب المتتالية بإطلاق سراحه منبهة إلى أن واشنطن ستدفع ثمنًا باهظًا فى حالة استمرارها فى تبنى سياسات العناد فى التعامل مع دعوات فك أسر الشيخ. وقال الدكتور عبد الله عمر عبد الرحمن: ليس مِن مصلحة أمريكا أن تستمر فى تعنتها باعتبار من ستسدد فاتورة إبقاء الشيخ فى سجونها، لافتا إلى أن العالم الإسلامى بدأ يتحرك ردًا على عنجهية وتعنت واشنطن، مؤكدا أن عددًا من الكتائب الإسلامية فى ليبيا والعراق أعنت مسئوليتها عن هجمات استهدفت قوات أمريكية ردًا على عدم إطلاق سراح الشيخ الضرير. واعتبرعبد الله أن قيام مقاتلى الحركات الجهادية فى الجزائر باختطاف رهائن غربيين ومطالبتها بمبادلتهم بالشيخ عمر عبد الرحمن يكشف إلى مدى تعرض مصالح واشنطن فى المنطقة للخطر فى ظل هذه السياسات المتعنتة، فضلا عن تعاطف تنظيم القاعدة بقوة مع قضية الشيخ. ووجه نجل عبد الله خطاباً قويا إلى الإدارة الأمريكية بالقول: بداية الغيث قطرة وعلى أمريكا أن تنتظر ردود فعل أعنف فى حالة عدم الإفراج عن الشيخ، مشيرًا إلى أننا نترقب نتائج الزيارة قبل أن تحدد الخطوة التالية. ورجح أن تكون هناك خطوات تصعيدية من جانب الأسرة فى حالة عدم تحقيق زيارة مرسى لواشنطن أى نتيجة فى فك أسر الشيخ عبد الرحمن، مشيرًا إلى أن الأسرة ستدرس خطوات التصعيد بكل عناية، وذلك لحث الولاياتالمتحدة على إطلاق سراح الشيخ عبد الرحمن. وكشف نجل الشيخ عن اتجاه الأسرة لمقاضاة وزير الخارجية محمد كامل عمرو باسمه وصفته لتقاعس وزارة الخارجية المصرية عن تحريك الملف ومخاطبة نظيرتها الأمريكية للإفراج عنه باعتبار هذا الأمر مسئوليتها الأولى، لافتا إلى أن الأسرة ووفداً من الجماعة الإسلامية قد التقيا وزير الخارجية منذ فترة، الذى وعد الوفد بالتحرك إلا أن هذا لم يترجم على أرض الواقع ولفت نجل الشيخ أن الأسرة تفكر بجدية فى عقد مؤتمر شعبى ضخم قبل زيارة الرئيس للولايات المتحدة لمطالبتها بإنهاء مأساة الشيخ الذين يواجه ظروفًا معيشية شديدة الصعوبة، وذلك لتوصيل رسالة للجانب الأمريكى بوجود رأى عام ضاغط للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة