رفضت حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور غربي السودان المشاركة في أي مفاوضات بشأن الإقليم ما لم تتم عودة المهجرين إلى قراهم بينما تستمر محادثات برعاية أممية وأفريقية بمنتجع أروشا بتنزانيا لتوحيد مواقف حركات التمرد الأخرى قبيل التفاوض مع الخرطوم. وشدد رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور في تصريحات – بحسب الجزيرة - على أولوية عودة المهجرين لدى حركته قبل التطرق للمسائل الكبرى بشأن دارفور. وكانت الخرطوم انتقدت "عجز" باريس في إقناع محمد نور بالمشاركة في المحادثات. واستدعت الخارجية السودانية سفيرة فرنسا لديها كريستين روبيشون ونقلت لها "امتعاضها" لعدم حمل زعيم الحركة للمشاركة. واعتبرت الخارجية أن الأمر "يثير الكثير من التساؤلات حول مصداقية التصريحات الفرنسية الداعية إلى تحقيق السلام وحول ما إذا كان تحقيقه هو الهدف المنشود من وراء الحملات الفرنسية. بدوره شكك زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي في جدوى مؤتمر أروشا. وقال المهدي إن أي اتفاقيات تبرم في غياب القوى السياسية الكبرى وأهل دارفور لن يكتب لها النجاح. وجاءت تلك التصريحات فيما تواصلت المشاورات في أروشا بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة تمهيدا للدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة السودانية. وقالت راضية عاشوري الناطقة باسم موفد الأممالمتحدة إلى السودان يان إلياسون إنها المرة الأولى منذ اتفاق أبوجا أن يجتمع هذا العدد الكبير من الشخصيات المتمردة معا. وأوضحت أن الفصائل تسعى إلى الاتفاق على إجراءات بناء ثقة مثل السعي إلى إيجاد السبل لاحتواء أعمال النهب والتحقق من وصول المساعدات الإنسانية والسماح للمجتمع المدني بالإقليم بإسماع صوته.