بعد ماعاناه الشعب المصرى العظيم من ظلم وقهر وإستبداد طوال أكثر من 6 أشهر من حكم جماعة الإخوان المسلمين ورئيسهم د- محمد مرسى إزداد فيها الفقر والجوع والمرض والجهل , فقد كان الناس ينتظرون حياة الملوك فى عهدك وعيشة السلاطين فى عهد جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامى لكن شيئاً لم يحدث طوال هذه الشهورالطويلة الستة التى بسطت فيها سلطانك وجماعتك فى القهر وتكميم الأفواه وقصف الأقلام فلم نعد نرى ناقديك أومعارضيك ولم نعد نسمع ونرى الشتائم والسباب ليل نهار , فانظر إلى عمرو أديب وحرمه لميس الحديدى وقد جلسا فى البيت يندبان حظهما ويمصمصان شفاهما من قلة الحيلة والمال , وانظر إلى إبراهيم عيسى وهو مذعور فى جريدته" التحرير" وبرنامجه"هنا القاهرة" فى فضائية القاهرة والناس ولا يستطيع أن يتكلم بشطر كلمة يتعرض فيها للرئيس وجماعته الذين وصفهم "بالضلالية وولاد الكدابة", وانظر إلى محمود سعد صحفى " الكواكب" الفنية والذى يتقاضى 15 مليون جنيهاً سنوياً بخلاف نسبة من الإعلانات وهو يصف جماعة الرئيس بالفئة الباغية التى أمرنا الله بقتالها بمناسبة الذكرى الثانية للثورة فى25 يناير , وانظر إلى الزعيم الكوميدى الشهير العلاّمة توفيق عكاشة وأنثاه" حياة الدرديرى" على قناة "كايروسينما" يحرضون شعب الكنبة أن يهب وينتفض إلى ميدان التحرير لإسقاط الرئيس وجماعته فى 25يناير وإلاّ سيخرج فى اليوم التالى 26 يناير يطبل ويزمر لصالح مرسى وجماعته. فليرحل الإخوان المسلمين ورئيسهم لأنهم ديكتاتوريين ولا يسمحون لأحد أن يعبر عن رأيه سواء فى الصحف أو فى القنوات الفضائية وليرتاح الشعب المصرى منهم ولينعم بالحرية ورغد العيش بدونهم.. فليرحل الإخوان المسلمين من مصر لأنهم إستحواذيين حيث استولوا على جميع حقائب الحكومة 8 وزراء من أصل من أصل 35 و4 محافظين من أصل 27 , ويريدون أن يغيروا هواء البلاد ومزاج العباد حتى الطفل فى بطن أمه سيجبروه على أن يصرخ (إخوااان) بدلاً من (واااء) , ويريدون أن يبيعوا قناة السويس للشيخة موزة أميرة قطر وسيناء لحماس والأهرامات وأبو الهول لليهود المساكين. إرحلوا أيها الإخوان بعد ماهربت الإستثمارات فى وجود الإعتصامات والإضرابات وغلق الطرق والشوارع وإقتحام المحاكم وحرق حديقة الحيوان من قبل المتظاهرين الثورجيين الشرفاء المغاوير المجاهدين ومن يمت منهم وهو يقطع الطريق أو يحرق محكمة فهو يقيناً شهيد ابن شهيد أما من مات منكم أيها الإخوان الملاعين فهو فى جهنم وبئس المصير وستحشرون فى زمرة الشياطين. فلترحل جماعة الإخوان المسلمين من مصر حتى تدخل جحافل جيش ملكة بريطانيا العظمى(سابقاً) لإعادة إحتلال مصر كما دعاها صراحةً الكاتب المطبع الكبير وصاحب الزيارات التاريخية المبشرة بالتطبيع مع إسرائيل "على سالم" صاحب مسرحية مدرسة المشاغبين فى مقاله الأحد20-1 الماضى فى صحيفة الشرق الأوسط اللندنية" السعودية" بعد أن فشل الإحتلال المصرى(يقصد الإخوان طبعاً) فى الحفاظ على آدمية شعبها العريق وإدارة الحياة فيها حسب عباراته بالحرف مضيفاً " أرجوك يا مولاتى..أرسلى قواتك لتحتل مصر وتحكمها, فأنا على يقين أن قوات الإحتلال سترغم كل المسؤولين فى مصر على إحترام حياة البشر.لقد فشلنا كما يقول سالم فى إدارة الحياة فى بلادنا يامولاتى." شكراً أيها المطبع الكبير. فالحياة بدونكم أيها الإخوان ستكون وردية وسنكون أسعد حالاً وسيصير رغيف العيش أكبر من الفطيرة والجنيه أغلى من شقيقه"الإسترلينى الإنجليزى" بعد إعادة احتلال مصر وتوقيع عقد التوأمة المصرية البريطانية ولأن مصر أم الدنيا بحنانها وبريطانيا أب الدنيا(على إعتبار أنها كانت عظمى) ويابخت من وفق رأسين فى الحلال مع الإعتذار للصديق الأمريكى الأقوى والأعظم حالياً وقبوله كتابة عقد الزواج, فلترحلوا أيها الإخوان ورئيسكم المنتخب كى تفسحوا الطريق لليبراليين والعلمانيين والإشتراكيين والشيوعيين والرأسماليين الذين حكمونا لستة عقود مرة أخرى لأننا لانستطيع أن نستغنى عن نهضتهم وحضارتهم ورفاهيتهم التى إشتقنا اليها , فقد فاض حنيننا إلى عصر زوار الفجر ورقيب الصحافة ومعتقلات حمزة البسيونى ومخابرات صلاح نصروحروب ومغامرات عبدالناصر وانفتاح السادات وسلامه الأبدى مع الأصدقاء الإسرائيليين فى كامب ديفيد والفراخ الفاسدة والمبيدات المسرطنة وغرق عبارات الموت وبيع القطاع العام بأبخس الأثمان فى زمان البطل قائد الضربة الجوية الأولى حسنى مبارك..نقدم لكم الإعتذار لأننا لم نعرف قدركم إلاّ بعد محاولات الإخوان المستمرة فى محاصرة الفساد الذى ألفته أنوفنا وبدأنا نسيان رائحته الذكية.