أصدر مركز الأرض لحقوق الإنسان تقريره هذا الأسبوع والتي عنونه باسم (العنف ضد الأطفال في مصر خلال النصف الأول من عام 2007)، وهو يحمل إحصاء عن مقتل 152 طفلا و386 حالة تعدي علي حقوق الأطفال. ورصد التقرير على ارتفاع معدلات الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها الأطفال والتي بلغت 86 حالة في مقابل 75 حالة عام 2006 و37 حالة اعتداء بدني علي الطفل و41 حالة عنف أسري ضدهم. كما أوضح التقرير زيادة معدلات حالات الإهمال في الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والغذائية والتي بلغت 111 حالة، كما بلغت حوادث القتل للأطفال 28 حالة وبلغت حوادث الطرق والحوادث الأخرى التي لم تندرج تحت أي من هذه التقسيمات 68 حادثة. وتناول التقرير في الجزء الأول منه أهم مظاهر وأسباب العنف الأسري وأرجع التقرير هذه الأسباب إلي الشك في سلوكه أو التخلص من نفقة الطفل أو انقطاع الطفل عن العمل أو إرضاء للزوجة الثانية أو الانتقام من الطفل لجريمة ارتكبها أحد أفراد أسرته أو بيع الأبناء بسبب الفقر. وقال الدكتور احمد المجدوب مستشار المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية تعقيباً على التقرير لمصراوي أن هذا التقرير يكشف بوضوح عن مدي تدني الأخلاق عند بعض المصريين ورغبته في الانتقام بصورة سيئة خاصة وأنها ترتبط بالأطفال الذين يعدون الأقل والأضعف في ميزان القوى بين الجاني والمجني عليه . وأضاف الخبير الاجتماعي أن هذا يشكل منعطفا خطيرا إذا ما أهملنا طرق العلاج مع استفحال الظاهر مما يهدد المن داخل المنظومة ويجعل الجميع غير آمنين على أطفالهم خاصة مع ظهور (توربيني جديد ) كل يوم . وختم تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تغليظ العقوبة على من يقوم بهتك عرض الأطفال أو إيذائهم بدنيا منعا لتكرارها والحد منها وإيجاد طرقاًُ لعلاج الأطفال المجني عليهم