توعدت كتيبة "الملثمون" المنشقة عن القاعدة، والتي نفذ فرعها المسمى "الموقعون بالدماء" عملية عين أمناس بالجزائر الأربعاء الماضي، الدول المشاركة في حرب مالي "وخاصة فرنسا" بهجمات جديدة. وقال بيان للكتيبة نشره موقع وكالة نواكشوط للأنباء، مساء اليوم الأحد: "إننا نتوعد كل الدول التي شاركت في الحملة الصليبية على إقليم أزواد (شمال مالي) بالمزيد من العمليات، ما لم ترجع عن قرارها".
وأوضح البيان الذي صدر عن الجماعة الأم المسماة "الملثمون" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار بشأن عملية عين أمناس أنه "تم التحضير للعملية منذ فترة بعد مسح استخباراتي للعديد من المواقع في مناطق مختلفة".
وأضاف أنه "وقع الاختيار على هذا الموقع بعد تبين مشاركة الجزائر مع فرنسا ضد أهلنا في مالي، واستباحة أجوائها وأرضها من طرف الفرنسيين، وغلق الحدود لحصار الشعب الأزوادي المسلم، وهذا ما دفعنا لإعطاء إشارة بدء العملية في الجزائر".
ويعد هذا البيان أول رد فعل من جماعة بلمختار بعد إنهاء الجيش الجزائري لعملية احتجاز رهائن بمنشأة الغاز بعين أمناس (جنوب شرق) وإعلان السلطات الجزائرية مقتل كل المسلحين وعددهم 32 عنصرًا بعد أن قاموا بإعدام الرهائن.
وأكدت الكتيبة أنها "عرضت التفاوض حفاظًا على سلامة الرهائن، لكن السلطات الجزائرية رفضت ذلك وأنها تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا".