هدد 82 من المعتقلين على خلفية تفجيرات الأزهر في العام الماضي بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، إذا لم تقم وزارة الداخلية بإطلاق سراحهم، بمقتضى قرارات محكمة أمن الدولة العليا بالإفراج عنهم. وكانت الأجهزة الأمنية قامت في أعقاب التفجيرات التي وقعت في أبريل من العام الماضي باعتقال 70 شخصًا من مدينة شبرا الخيمة، ومعهم 12 آخرين من مدينة قليوب، لمجرد أنهم جيران لعدد من المتهمين في التفجيرات، وأصرت على عدم الإفراج عنهم رغم صدور أحكام قضائية لصالحهم. وكان هذا الدافع لتوجيههم رسالة إلى ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية ناشدوا فيها رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التدخل لإطلاق سراحهم، وهددوا بتنظيم إضراب عن الطعام إذا لم يتم الإفراج عنهم. وأكد إسماعيل أن سجن دمنهور يضم العدد من معتقلي التيار السلفي الذين ليس لهم أي ذنب في أحداث العنف والذين طالهم سيف الاعتقالات بدون أي ذنب يذكر، كما يضم أيضًا عددًا كبيرًا من المعتقلين الذين لم يتورطوا في أحداث العنف ولم يحالوا إلى النيابة حتى الآن. وكان أحد معتقلي السجن ويدعى محمد عبد العزيز قام بالشروع في الانتحار منذ سنوات، بسبب عدم تنفيذ العديد من الأحكام بالإفراج عنه بعد يأسه من إمكانية تنفيذ هذه الأحكام. وكشفت المصادر أن سلطات السجن فرضت سرية وتعتيم كامل على هذه المحاولة بعد إنقاذه، لافتة أن إلى أن معتقلاً آخر يدعى محمد صابر قام منذ شهرين بمحاولة انتحار، وقد تم الإفراج عنه منذ شهر.