لقي ما يقرب من 26 عراقيا فيما أصيب نحو 70 آخرين في هجوم فدائي بسيارة مفخخة استهدف سوقا مزدحما ومستشفى مجاورا له في مدينة الحلة جنوب بغداد. كما قتل سبعة عراقيين وجرح آخرون في هجمات متفرقة أخرى في وقت أعلنت فيه الشرطة العثور على 24 جثة في العاصمة. من ناحية أخرى كشفت الولاياتالمتحدة أن مباحثاتها مع إيران التي اختتمت في بغداد أمس شهدت نقاشات صاخبة مشيرة بالتحديد إلى الأوقات التي اتهمت فيها واشنطنطهران بنشر ما سمته الإرهاب في الشرق الأوسط وإذكاء الفتنة الطائفية في العراق. وقال سفير الاحتلال الأمريكي راين كروكر إن حدة المحادثات ارتفعت عندما اتهم إيران بتقديم دعم مباشر بالأسلحة والتدريب للمسلحين في العراق زاعما أن واشنطن تملك الدليل على ذلك. وأضاف كروكر أن السفير الإيراني حسن كاظمي قمي اعترض على هذا الاتهام مضيفا أنه قدم لكاظمي ملخصا مقتضبا للأدلة مع التأكيد في الوقت نفسه على أن واشنطن على علم بما تفعله إيران في العراق وتطالب بوقف ذلك. وكان السفير الأمريكي أعلن قبل ذلك تشكيل لجنة أمريكية إيرانية عراقية مشتركة لتحسين الوضع الأمني هناك معتبرا أن الحكم على ما تقوم به طهران سيكون بناء على ما سيجري على الأرض. وفي المقابل قال السفير الإيراني إن بلاده تدعم جهود العراق في إرساء الأمن مضيفا أن العراقيين ضحية لما سماه الإرهاب ووجود القوات الأجنبية على أراضيهم. وأشار إلى أنه طلب من الجانب الأمريكي خلال اللقاء الإفراج عن خمسة دبلوماسيين إيرانيين محتجزين لدى القوات الأمريكية. واللقاء بين السفيرين هو الثاني على هذا المستوى بين البلدين منذ قطع العلاقات الدبلوماسية عام 1980 إثر احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكيةبطهران. من ناحية أخرى هاجم الرئيس الأمريكي جورج بوش منتقديه الديمقراطيين الذين يرون أن عمليات تنظيم القاعدة في العراق لا صلة لها بمنفذي هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. وقال بوش في كلمة أمام عسكريين وأسرهم في قاعدة جوية بمدينة شارلستون إن القاعدة في العراق مجموعة مكونة ممن أسماهم "إرهابيين" أجانب ويديرها على نطاق واسع "إرهابيون" أجانب وولاؤهم لزعيم "إرهابي" أجنبي هو أسامة بن لادن. وأشار إلى تقرير استخباراتي رفعت عنه السرية حديثا وذلك أثناء رده بانفعال على انتقاد بأن التركيز على العراق شتت الجهود عن الحرب الأوسع على الإرهاب وقال إن عمليات القاعدة في هذا البلد تشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة.