الطعام الصحي للقلب - مستحضرات التجميل الهرمونية - تنمية ذاكرة الطفل - مشرط الجراح امراض القلب والشرايين السبب الرئيسي للوفيات في البلدان المتقدمة والتي يطلق عليها بلاد العالم الأول**. وتحدث الازمات القلبية والذبحة الصدرية نتيجة تصلب الشرايين الذي يحدث من ترسب الدهون المستمر عبر السنوات داخل جدران الشرايين ما يؤدي الى تضييق مجرى الدم بها وحدوث الجلطات التي تسدها وتقطع تروية جزء من عضلة القلب فيموت هذا الجزء من القلب. ووجد ان هناك اطعمة تحمي القلب والشرايين من الاصابة بالتصلب ومن ثم التضييق والانسداد والجلطات والازمات القلبية ووجد ان هناك اطعمة تساهم في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وكذلك ارتفاع السكري والدهون الثلاثية والاصابة بتصلب وضيق وانسداد الشرايين. التجاعيد التي تظهر على الوجه والبشرة هي بصمات الزمن على الوجوه ويخشى البعض ان تتسبب في التقليل من جمال المرأة وتلجأ المرأة الى استخدام مستحضرات التجميل التي تخفي هذه التجاعيد لكن ماذا اذا كانت هذه المستحضرات تحتوي على الهرمونات؟ وفي هذا العدد اكتشاف علماء بريطانيين لقاحا شاملا للوقاية من مرض الانفلونزا الشديد العدوى السريع الانتشار. كذلك اكتشف باحثون ان الأطفال الذين ينالون قدرا من رعاية الأم وتعضيدها حين كانوا رضعا ينشأون بعدد اكبر من الخلايا العصبية في المخ في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والعواطف. وايضا في هذا العدد تأكيد دراسة فرنسية حديثة نشرت في مجلة الاعصاب المتخصصة ان تناول فنجانين من القهوة يوميا يحمي ذاكرة النساء فوق سن الخامسة والستين. وتنشر عن اعتزام بعض الاطباء تطوير اساليب جراحية تستبعد استخدام المشرط في العمليات الجراحية. واخيرا آخر الاخبار الطبية التي ترتقي بصحة الانسان الجسدية والنفسية. تعتبر امراض القلب والشرايين السبب الرئيسي للوفيات في البلدان المتقدمة والتي يطلق عليها بلاد العالم الاول. يحدث ذلك نتيجة لتصلب الشرايين الذي يحدث من تراكم رواسب الدهون المستمر والمزمن داخل جدار الشرايين ما يؤدي الى تضييق مجرى الدم فيها. ويبدأ تصلب الشرايين غالبا في سن مبكرة 10 - 15 سنة، ويكون في صورة قرح صغيرة داخل الشرايين. هذه القرح هي نتيجة بعض انواع الدهون التي نتناولها ومع مرور السنين تزداد هذه القرح ويزداد عمقها من ترسب اضافي لبعض المواد الدهنية التي توجد في الدم ويؤدي هذا الى انتفاخ داخل الشرايين وبإمكان هذا الانتفاخ اعاقة مجرى الدم والتقليل من تدفقه الطبيعي فيها وفي هذه الحالة نجد ان تجلط دموي صغير بإمكانه ان يسد هذا الشريان تماما ويوقف تدفق الدم فيه وهذا ما نعرفه بالجلطة في القلب اذا ما كان هذا الشريان من شرايين القلب وتكون جلطة في المخ اذا كان هذا الشريان من شرايين المخ. ولكن كيف يحدث تصلب الشرايين؟ لكي نستطيع ان نفهم دور التغذية في التعامل مع امراض القلب وكيفية الوقاية منها يجب ان ننظر الى داخل الشريان نفسه الذي يتكون من ثلاث طبقات وهي: - الطبقة الداخلية وهي عبارة عن خلايا بطانية. - الطبقة الوسطى وتتكون من خلايا عضلية ملساء. - الطبقة الخارجية مكونة من خلايا عضلية اخرى. ومهمة خلايا البطانة في الطبقة الداخلية هي ان تحافظ على الخلايا العضلية في الطبقة الوسطى من تعرضها لمجرى الدم وللاسف تكون هي نفسها معرضة للتلف من قبل موارد عديدة اهمها ارتفاع ضغط الدم ومكونات دخان السجائر. وعندما تتلف خلايا البطانة يصبح بإمكان العناصر الموجودة في الدم ان تخترق الطبقة الوسطى وتترسب داخل الشريان، واخطر هذه العناصر هي نوع من الكوليسترول «LDL- الكوليسترول الضار» خصوصا عندما يتأكسد فيصبح ساما للخليا المحيطة ويتعامل الجسم مع هذا الكوليسترول «LDL- الكوليسترول الضار» المؤكسد على انه مادة دخيلة يجب التخلص منها. الكوليسترول المفيد والكوليسترول الضار ولكي نبين خطورة ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم نقول ان الكوليسترول يوجد في الدم اما متحدا ببروتينات دهنية منخفضة الكثافة «LDL» او متحدا ببروتينات دهنية عالية الكثافة «HDL» وتعتبر البروتينات الدهنية بمثابة الزوارق التي تحمل الكوليسترول الى اجزاء الجسم المختلفة فالبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة هي الزورق الذي يحمل الكوليسترول الى خلايا الجسم حيث يدخل في تركيب غشاء الخلية كما يستخدم في انتاج الهرمونات وفيتامين «د» ويختزن الجزء المتبقى بالجسم. ويعتبر ارتفاع مستوى الكوليسترول المتحد بالبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة في الدم سببا اساسيا لتكوين جلطة الشريان التاجي. اما البروتينات الدهنية عالية الكثافة فهي الزورق الذي يحمل الكوليسترول الى الكبد الذي يقوم باخراج الكوليسترول عن طريق العصارة الصفراوية الى الامعاء وبذلك يتخلص الجسم من الكوليسترول. ولما كانت البروتينات الدهنية عالية الكثافة هي الزورق الذي يخلص الجسم من الكوليسترول فإن الكوليسترول المتحد بها يطلق عليه اسم «الكوليسترول المفيد - HDL». معنى ذلك ان ارتفاع كوليسترول «البروتينات الدهنية عالية الكثافة HDL» وانخفاض كوليسترول البروتينات الدهنية «الكوليسترول الضار - LDL» يعتبر «زوق النجاة» في الدم يعتبر انه مؤشر على انخفاض فرصة الصابة بجلطة الشريان التاجي اما اذا قل مستوى كوليسترول البروتينات الدهنية عالية الكثافة وارتفع الكوليسترول الضار «البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL» يكون ذلك بمثابة زورق الهلاك، فإن هذا يكون بمثابة ناقوس الانذار بارتفاع فرصة الاصابة بجلطة الشريان التاجي. ولذلك نحرص لى الاقلال من تناول الاطعمة التي تساعد في انطلاق زورق الهلاك وهي الدهون المشبعة مثل السمن والزبد والقشدة واللحوم الدسمة والحليب الدسم والاطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة بالاضافة الى الاطعمة الدسمة بوجه عام. وفي الوقت ذاته، ينبغي ان نحرص علي تناول الاطعمة التي تحد من انطلاق زورق الهلاك وتساعد على انطلاق زورق النجاة وهي الزيوت النباتية والاسماك بالاضافة الى الخضراوات والفاكهة. دور الجهاز المناعي في تصلب الشرايين الصفائح الدموية (وهي مكونات اساسية في الدم تلعب دورا مهما في المناعة، وتنجذب الى مكان هذا الضرر وتلتصق على جدار الشريان لترمم هذا التلف. تفرز تلك الصفائح الدموية مواد تؤدي الى استنساخ خلايا عضلية ملساء في الطبقة الوسطى. ال«المنوسيت - الخلية الوحيدة - MONOCYTES» هي خلايا اخرى من خلايا امناعة في الدم تنصب هي الاخرى في مكان الضرر وعندما تُخترق هذه الطبقة تتحول الى خلايا ملتهمة «PHAGOCYTE» مهمتها التهام الكوليسترول الضار المتأكسد وبهذا تتحول الى رغوة زبدية من الكوليسترول عندما تكثر هذه الرغوة الزبدية تكون شرائط من الدهون داخل الشرايين ولكن في آخر الامر تتحلل الرغوة وتتمزق فتحرر الكوليسترول المؤكسد وكيماويات اخرى فتجذب المزيد من خلايا المناعة المتسببة في فرط انتاج الخلايا العضلية الملساء، تماما كما يتكون اثر جرح على جلد الانسان كل ذلك ينتج عنه ترسبات قشرية داخل الشرايين. تصاعد الأمور لتؤدي إلى السكتة القلبية في النهاية يصل الامر ان هذه الترسبات تتزايد في مكوناتها من الانسجة الضامة، نفاية (الخلايا، خلايا عضلية ملساء مؤديا بالطبع الى تضييق مجرى الدم في الشرايين ويصبح واضحا الى هذا الحد كيف يمكن لتجلط دموي صغير ان ينحشر ويسد الشريان تماما فيصاب المرء بما نسميه السكتة القلبية الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة
