جدد شباب الخريجين في قرية التقدم التابعة لمركز القنطرة شرق شكواهم من استيلاء الكبار وأصحاب النفوذ علي مياه الشرب والري معا، وحرمان المواطنين والغيطان منها، الأمر الذي يهدد بخراب القرية علي حد قولهم. ويقول خالد فتحي وحسن متولي وصلاح عبدالهادي من شباب الخريجين إنهم اضطروا إلي استخدام مياه الآبار الملوثة في ظل انقطاع مياه الشرب، وأصيب بعض سكان القرية بأمراض عديدة من جراء استخدامهم هذه المياه، فيما أكد إبراهيم الفرجاني ومحمود صالحية وإبراهيم نادي أن معظم المحاصيل تلفت بسبب العطش، وطالبوا اللواء عبدالجليل الفخراني بالتدخل السريع لحل هذه الأزمة التي تتكرر كل صيف واتهم قدري مهدي وخالد مصطفي وسالم عودة ومصطفي النحراوي، أصحاب النفوذ بالاستيلاء علي نصيب الشباب من مياه الري لاستخدامها في مزارعهم الخاصة. ويضيف حسن عبدالفتاح وعطية الفرماوي عبدالمتجلي أخذنا وعودا من المسؤولين عن قرية التقدم، لكن الوعود تبخرت فلا أحد يهتم بنا ونعاني الأمرين من نقص المياه وقلة الخدمات بالقرية وتجاهل المسؤولين. وتقدمنا بعشرات الشكاوي للمسؤولين لحل الأزمة، لكن الجميع تجاهلنا وأصبح سكان القرية والأراضي معا عرضة للموت عطشا. ويضم ياسين نجيدة وكيل المجلس المحلي بالقنطرة صوته للشباب مطالبا المسؤولين بالتحرك ومساعدة الشباب المكافح حتي لا يكونوا عرضة لأصحاب النفوذ وحتي لا يستولوا علي المنطقة وعلي مياه الترعة بالمخالفة للقوانين. ويؤكد ضرورة فرض رقابة من الري علي استخدام مياه الترعة وضبط المخالفين حتي لا يكون هناك من يتجاوز القانون ويعتدي علي حقوق الآخرين. ويوضح صلاح كامل رئيس مدينة القنطرة شرق أن مجلس المدينة ليس مسؤولا عن الترع، بل هي مسؤولية الري لكن علي الرغم من ذلك ومع تكرار الشكاوي تم إغلاق جميع الماكينات التي ترفع المياه من الترعة بالمخالفة وتحررت محاضر لأصحابها، موضحا أن مجلس المدينة ناقش الأمر أكثر من مرة وأخذ قرارات لم تنفذ حتي الآن للأسف. ومن ناحية أخري، أكد اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية أنه قرر تشكيل لجنة عاجلة لوضع حلول جذرية للمشكلة ومعاقبة المخالفين، مشددا علي أنه ليس هناك أحد فوق القانون.