أبدت المعارضة الكويتية في مؤتمر عقدته اليوم, رفضها دعوة الحوار، والتي دعا لها رئيس مجلس الأمة الكويتي, دون شروط. وقالت إن الدعوة جاءت ممن لا يملك الحق لدعوتها، مؤكدة أنها لن ترضى بمحاورة من هو أقل من رئيس الحكومة. وكان علي الراشد رئيس مجلس الأمة الكويتي قد أكد أن الأبواب مفتوحة للمعارضة للحوار دون شروط، قائلا:"فلغة الحوار هي الأساس", وفقًا لرويترز. من جهته, ذكر النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي جمعان الحربش أن الدعوة مرفوضة من حيث الشكل والمضمون. وأوضح أنه من حيث الشكل صادرة من الأستاذ علي الراشد، والذي لا تعتبره الغالبية من أبناء الشعب الكويتي رئيسًا لمجلس دستوري أو شرعي. وأضاف أن الانتخابات التي أوصلت الراشد للبرلمان قاطعها 60% من أبناء الشعب الكويتي، ويرونه نتيجة لمرسوم غير دستوري وهو مرسوم تعديل الدوائر. ولفت إلى أن شخصية الراشد موغلة في الصراع والخصومة مع أبناء الشعب الكويتي، وله الكثير من المواقف الاستفزازية، إضافة إلى أنه أحد الأطراف الذين رفعوا دعوة مدنية على النواب والمعارضة والشباب عند دخولهم مجلس الأمة. وأوضح أن الدعوة من دون شروط ما هي إلا رغبة لترسيخ أمر واقع، ثم الانقلاب على الدستور الكويتي وإصدار قانون غير دستوري. وأضاف الجمعان أن أسباب الخلاف مع المرسوم الأول دستوري له مبرراته، فلا يجوز للسلطة التنفيذية إصدار قانون بمعزل عن إدارة الأمة, أما البعد الثاني فهو خلاف سياسي، بحيث نرى أبناء الشعب الكويتي يسجنون في بلد كان سابقًا ملجأً سياسيًّا للجميع. وأكد أن المعارضة لا خلاف بينها وبين الأسرة الحاكمة وأمير البلاد. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة