الدكتور الخولي متحدثاً وبجواره ضياء الصاوي ومحمد الأمير وأبو المعاطي متابعة: باسل الحلواني ضياء الصاوي: الإعلام يحاول أن يمحو دور الإسلاميين فى الثورة محمد الأمير: مجدى حسين ذاق مرارات السجون فى عهد مبارك من أجل إعلاء كلمة الحق أبو المعاطى عيسى: مصادر تمويل الأحزاب الإسلامية شرعية ومعروفة للجميع افتتح الدكتور أحمد الخولى الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بحزب العمل، الثلاثاء الماضى، مقرا جديدا للحزب بمركز الجمالية التابع لمحافظة الدقهلية، بحضور كل من ضياء الصاوى أمين التنظيم المساعد بالحزب، ومحمد الأمير أمين الحزب بالدقهلية، ونجاح العشرى الكاتب والمفكر السياسى، ومحمد أبو المعاطى عيسى أمين الحزب بالجمالية، وكابتن منصور راشد أمين الشباب بالدقهلية، والدكتور إبراهيم عبد الفتاح أمين الحزب بدمياط، وعصام عطية الأمين المساعد للحزب بدمياط، وحاتم هلال عضو الأمانة العامة بالحزب. وقدم للندوة عصام شمة أمين لجنة التثقيف والتدريب بحزب العمل بمحافظة الدقهلية. مستقبل مصر فى أيدى أبنائها استهل الدكتور أحمد الخولى الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بحزب العمل، كلمته بتوجيه التحية إلى الحضور، وعلى رأسهم محمد الأمير أمين الحزب بالدقهلية، وأثنى على الجهد الذى يبذله، ثم تحدث عن تاريخ الحزب الذى بدأ على يد المجاهد إبراهيم شكرى عام 1979 بالدمج بين الوطنية والإسلام، وقال إن حزب العمل هو أول من دعى إلى أن تصبح الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، وأشار إلى أن الإسلام لا يمكن أن يكون فى المساجد فقط كما يريد العلمانيون؛ فهو دين ودولة. وأكد الخولى أن «حزب العمل تعرض لمواجهات كبيرة جدا مع النظام السابق؛ لأنه كان حزبا إسلاميا حقيقيا، فأنضم إليه الإسلاميون من جميع التيارات، وحمل الحزب على عاتقه مهمة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، فكان النظام السابق يضمر لنا العداء لهذا السبب، وكان مبارك يتحسس مقعده مع كل عدد جديد يصدر من جريدة الشعب الصادرة عن الحزب؛ لهذا أغلقت الجريدة وجُمِّد الحزب». وعبر أمين التنظيم عن استيائه الشديد من التيارات العلمانية التى لا تريد للإسلام والمسلمين خيرا. وحول ما يشاع عن إفلاس مصر، قال الدكتور أحمد الخولى إن هذا كذب وافتراء، والإعلام يكذب ويكذب حتى يصدق الناس. وللأسف هؤلاء الإعلاميون الذين يدعون حبهم لمصر وخوفهم على الفقراء والغلابة، لا يعرفون شيئا عنهم ولا يشعرون بهم؛ فدخلهم بالآلاف، ويعيشون فى قصور ضخمة ويركبون سيارات فارهة. وفى نهاية كلمته، طالب الدكتور أحمد الخولى الحكومة بوضع برامج مفهومة وواضحة وذات جدوى حقيقية، «مثل التى يقدمها حزب العمل على أيدى علماء متخصصين بمختلف المجالات، بدلا من الاقتراض من الخارج؛ فمصر بها من الموارد ما يكفى، لكن يعوزها الاستغلال الأمثل فقط؛ حتى نقفز بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة ونحقق استقلالا اقتصاديا حقيقيا؛ فمستقبل مصر فى أيدى أبنائها». بالإيمان والعمل نبنى مصر فيما أكد محمد الأمير أمين حزب العمل بالدقهلية، أن حزب العمل يدعو إلى العمل الجماعى؛ لأن الاتحاد قوة، والتعاون على البر والتقوى يرضى المولى عز وجل؛ لذلك كان شعار الحزب «بالإيمان والعمل نبنى مصر». وذكر الأمير كيف تصدى حزب العمل للفاسدين منذ تأسيسه، وتحدث عن معارك خاضها الحزب، يشهد عليها التاريخ، وأشاد بالدور الذى تلعبه جريدة «الشعب» فى كشف الفساد ومحاربته، وهو ليس بجديد عليها، وهى التى دكت حصون النظام السابق دكا، فذاق الزعيم مجدى حسين مرارات السجون فى عهد مبارك من أجل إعلاء كلمة الحق، فى الوقت الذى كانت تتكتم فيه الأفواه. وألقى الكاتب والمفكر السياسى نجاح العشرى كلمة استعرض فيها التاريخ النضالى الكبير لحزب العمل، وتمنى أن يتحمل شبابه عبء الدفاع عن مصر، هم وكل الفصائل السياسية؛ لأن مصر لن يستطيع فصيل واحد أن يقوم بأعبائها وتحدياتها فى ظل الأوضاع الكارثية الموجودة حاليا نتيجة ثلاثين عاما من الفساد. وفى كلمته، تساءل محمد أبو المعاطى عيسى الشهير ب«محمد حمام»، أمين الحزب بالجمالية، عن مصادر تمويل الأحزاب الليبرالية والقوى التى تعمل ضد تحقيق أهداف الثورة، خاصة جبهة الإنقاذ الوطنى، فى ظل ما يُنفَق من أموال فى التحرير والاتحادية وغيرهما لإحداث الفتن والوقيعة بين المواطنين حتى تسقط مصر، وهو ما لن يتحقق، فلن تنهار مصر أبدا، ولعل موافقة الشعب على الدستور هو أكبر دليل على وعى المواطنين. وحول مصادر تمويل أحزاب التيار الإسلامى، قال حمام: «إن مصادر تمويلنا شرعية ومعروفة للجميع، وهى إما من تبرعات الأعضاء، أو كبار المشايخ وغيرهم. ومن يدع غير ذلك فليثبت لنا ادعاءه». ووجه أمين الحزب بالجمالية الشكر إلى كل من شارك فى افتتاح المقر، خاصة السادة أعضاء بعض الأحزاب الأخرى؛ لأن حضورهم يعبر عن التكاتف بين أبناء مصر التى يعمل الجميع من أجلها. حزب العمل.. حزب الشعب فيما عبر ضياء الصاوى أمين مساعد التنظيم، عن بالغ سعادته بمشاركته فى افتتاح مقر الحزب بالجمالية؛ لأنه يعتبر أن كل مقر جديد يمثل نقطة ارتكاز جديدة لحزب العمل؛ هذا الحزب الذى تحدى النظام السابق وكان شوكة فى ظهر المخلوع وحاشيته وكان كالإصبع الذى يشير إلى طريق الخلاص من مبارك، فما كان من النظام إلا أن جمد الحزب فى عام 2000، فانتقل الحزب من مرحلة معارضة النظام وفضح وكشف فساده إلى مرحلة الدعوة المباشرة إلى إسقاطه بثورة شعبية سلمية. وأشار الصاوى إلى أن حزب العمل شارك منذ اللحظة الأولى فى الثورة، وقال إنه غير صحيح أن الإسلاميين سرقوا الثورة، كما يشيع البعض، وقال إن التيار الإسلامى عبر حزب العمل وبعض رموز الحركة الإسلامية، كالشيخ حافظ سلامة والشيخ المحلاوى وغيرهما، شاركوا منذ اللحظة الأولى فى الثورة، وكان لهم دور كبير فى التمهيد لها، وقال إن الإعلام يحاول أن يمحو هذا الدور ويصور ويروج كذبا للجميع أن القوى العلمانية هى من قامت وحدها بالثورة. وأكد أمين التنظيم المساعد أن جريدة «الشعب» عادت مرة أخرى لتكون صوتا للكادحين وسيفا للمستضعفين، ولتقف فى وجه القوى المضادة للثورة التى تحاول أن تعيقها، وقال: «لا يمكن أن يثق الشعب بمن وضعوا أياديهم فى أيدى أعداء الوطن؛ فعمرو موسى والبرادعى وأغلب قيادات جبهة إحراق مصر، تربطهم علاقات وطيدة بالغرب والصهاينة. وصورة البرادعى تملأ الدنيا وهو يصافح بحرارة صديقه شارون»، كما أضاف أن «التحدى الذى يواجه الثورة حاليا هو محاربة الفقر. ونحن فى حزب العمل تحديدا نولى هذا الموضوع اهتماما كبيرا، ونضعه على قمة أهدافنا». ووجه الصاوى فى نهاية كلمته الشكر إلى جميع الحضور، وخص بالشكر فريق أشبال حزب العمل الذين شاركوا فى المؤتمر، وقال: «من أجل هؤلاء ومستقبلهم الذى هو مستقبل مصر، يعمل حزب العمل». واختتم ضياء الصاوى كلمته بترديد بعض الهتافات، وردد خلفه الحضور قائلاً: «الله أكبر.. يحيا الشعب» و«حزب العمل.. حزب الشعب». وشارك بالحضور فى المؤتمر قيادات بالحزب على رأسهم نبيل طوبار عضو الأمانة العامة، وعلى شوقى إمبابى من مؤسسى حزب العمل بالمحافظة، ومحمد فتحى وحسام طنطاوى ومحمد الصياد وأسامة العشرى من قيادات الحزب بالجمالية، والدكتور محمد السقا أمين الحزب بالمنزلة، وأحمد طوبار وفتوح الطير وعبده السرى ومحمد السرجانى ومحمود الديب ومحمد عبد الغفار وإبراهيم غزى وأحمد المنسى من قيادات الحزب بالمنزلة، كما شارك بالحضور عبد الرحمن الأمير وشملان محمد من قيادات اتحاد الشباب بالمحافظة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة