قال اللواء فؤاد نصار، مدير المخابرات الحربية أثناء حرب أكتوبر ومدير جهاز المخابرات العامة الأسبق إن الرئيس حسني مبارك يحتفظ في أدراج مكتبه بكتاب وثائقي شامل عن حرب أكتوبر وأسرارها وعملياتها المختلفة. وأكد نصار أن الرئيس يري أن الظروف الإستراتيجية والسياسية الحالية وطبيعة الأدوار التي قامت بها بعض القوي الدولية خلال الحرب تجعلان صدور هذا الكتاب الوثائقي صعباً للغاية. وقال نصار أنا مع رؤية الرئيس لعدم نشر هذا الكتاب الوثائقي في الوقت الراهن. وشرح نصار - بحسب المصري اليوم - قصته مع كتاب أكتوبر قائلاً: «تم تكليف اللواء حسن البدري قبل عدة سنوات، بإعداد هذا البحث الوثائقي.. وانتهي منه بالفعل فيما عدا الجزء المتعلق بالثغرة، وذهب البدري للرئيس وقال له: الكتاب جاهز ما عدا العمليات الخاصة بالثغرة وأسبابها ووسائل القضاء عليها.. لأن جميع القادة المشاركين في الحرب، رفضوا تحمل المسؤولية عن الثغرة، فقال له مبارك: اذهب إلي اللواء فؤاد نصار لتحصل منه علي وقائع الثغرة الحقيقية». وقال نصار: جاءني البدري فاشترطت للإدلاء بشهادتي، أن أطلع علي تقارير قادة الجيوش والأسلحة، وكذلك تقارير الاستطلاع والأوامر العسكرية خلال الحرب.. وبعد أسبوعين فقط جاءني اللواء البدري وقال: جميع الوثائق التي طلبتها موجودة ومتاحة في «الشؤون المعنوية»، وتستطيع أن تطلع عليها، وخلال فترة قلت له: أنا جاهز بشهادتي عن الثغرة، وبالفعل جلس معي وفريقه لساعات طويلة، وسجلوا ما قلته بالصوت والصورة.. وأتم البدري الجزء الخاص بالثغرة، وأصبح الكتاب جاهزاً وتم تسليمه للرئيس. يذكر أن اللواء حسن البدري كان يشغل في هذا التوقيت منصب رئيس هيئة البحوث العسكرية، وأصدر كتاباً عن حرب أكتوبر، بمشاركة اللواء طه المجدوب، بعنوان: «الجولة العربية - الإسرائيلية الرابعة (حرب 73)». وقال نصار: «الكتاب الذي كان يعده البدري، وطلب شهادتي فيه، مختلف تماماً، وهو عن أسرار حرب أكتوبر وعملياتها.. ولم ير النور حتى الآن، بأمر مبارك شخصياً».