· اللواء عبدالسلام المحجوب: لم ألتق السندريلا داخل مبني الجهاز.. ونصار لديه مرجعية موثقة في حوار أقل ما يوصف به أنه خطير جداً جاءت تصريحات اللواء فؤاد نصار رئيس المخابرات العامة المصرية السابق إلي الإعلامي البارز عمرو الليثي نشرته الصحف والذي يحتاج بلا أدني شك إلي كثير من التحليل، خاصة في النصف الثاني منه، حيث إن ما يهمنا علي الاطلاق في صفحة تتناول الموضوعات والتحقيقات الفنية هو ما يخص الفنانة الراحلة سعاد حسني والتي ثار جدل شديد حول موتها بالسقوط من برج عال في لندن،ولم يعرف حتي الآن إذا كانت ماتت مقتولة أم انتحرت؟ أهم تصريحات اللواء فؤاد نصار وأهمية هذا التصريح أنه سيأخذنا إلي حقائق أخري، فقد قال رداً علي سؤال ما تقييمك لفترة عمل صلاح نصر كرئيس للمخابرات؟ إنها كانت فترة يستخدم فيها أشياء لا يقرها الضمير أو القانون، ولكن هذه الفترة انتهت بنهاية صلاح نصر ، ورداً علي سؤال آخر وهو هل استخدام الجنس انتهي من المخابرات بنهاية صلاح نصر أم أنه مستمر؟ جاء رد اللواء نصار: أنا أجزم أن الجنس من الحاجات الرئيسية اللي آمنت بها في المخابرات، وقلت لو تم استخدامه ربنا مش هيبارك لي إنما هو سلاح يستخدم واستخدم فعلاً وهو سلاح قوي جداً، لكنه مخالف للشرعية، ورداً علي سؤال آخر هل تلجأ المخابرات إلي التصفية الجسدية؟ قال نصار: وليه لأ لم لا تقوم المخابرات بعمليات اغتيالية ما دام هذا لصالح البلد، ومفيش طريقة تانية غير كدة!! وفي سؤال عما إذا كانت السندريلا مندوبة للمخابرات العامة المصرية؟ قال نصار: لم تكن مندوبة بل ذات رتبة رسمية في المخابرات إبان عهد صلاح نصر، وعن رأيه إذا كانت سعاد حسني قتلت أم انتحرت أجزم نصار بأن رأيه الشخصي أنها قتلت؟! وإذا ربطنا كل التصريحات السابقة للواء فؤاد نصار بتصريح سعاد حسني لإحدي الإذاعات بلندن بأنها تكتب بالفعل مذكراتها سنخرج بعدة استنتاجات غير قابلة للتصديق أو التكذيب ولكنها رغم ذلك ستظل مهمة جداً، فمن سياق كل ما سردناه يتضح أن المخابرات كانت تستخدم الجنس والنساء في عهد صلاح نصر وأن سعاد حسني كانت رتبة رسمية في المخابرات بشهادة اللواء فؤاد نصار، والسؤال هنا هل كان صلاح نصر الرئيس الأسبق للمخابرات يستخدم سعاد حسني في عمليات جنسية لبعض المسئولين الكبار داخل وخارج مصر أم أن سعاد حسني كان لها دور آخر في المخابرات؟ أياً كانت الإجابة فإن المحصلة النهائية أن السندريلا كانت أحد الآبار المخابراتية المملوءة بأسرار الكبار من مصر ودول أخري. أما عن أن المخابرات كانت تقوم باغتيالات وتصفيات جسدية فهذا لم ينكره نصار وإن أكد أن هذا انتهي بانتهاء صلاح نصر ويعني هذا الكلام تبرئة ساحة المخابرات المصرية إلي حد كبير من تهمة تصفية سعاد حسني لأن هذا الأسلوب علي حد قوله انتهي بنهاية عهد صلاح نصر، وهنا سؤال مهم يقفز أمامنا، وهو من صاحب المصلحة في قتل سعاد حسني؟.. هل هو شخص ما أم جهاز مخابرات لدولة صديقة أصابهم جميعاً الرعب من الفضيحة التي كانت تنتظرهم في مذكرات سعاد حسني؟! في كل الأحوال فإن تصريحات نصار تجعل دماء سعاد حسني في رقبتنا جميعاً وتفتح الملف من جديد للتحقيق في مقتل السندريلا. وعلي جانب آخر، ولاستبيان رأي القيادات المخابراتية التي كانت موجودة في تلك الفترة عن طبيعة وجود السندريلا في المخابرات، قال اللواء مجدي عمر وكيل المخابرات السابق: أرفض التعليق علي أي تصريح يصدر من أي زميل سابق في المخابرات، خاصة إن كانت هذه التصريحات لرئيس الجهاز نفسه. أما اللواء عبدالسلام المحجوب المحافظ الأسبق للإسكندرية والوزير الحالي للتنمية المحلية والذي كان بالمخابرات العامة في تلك الفترة، فقال إن اللواء فؤاد أستاذنا جميعاً وأنا ليس لدي معلومة أكيدة عن تعاون سعاد حسني مع المخابرات المصرية من عدمه، وأنا لم أرها في حياتي سواء داخل أوخارج الجهاز أو تقابلت معها إطلاقاً، وإن كان أستاذنا اللواء فؤاد نصار رئيس جهاز المخابرات الأسبق قد صرح بأن سعاد حسني كانت تشغل رتبة فلابد أن لديه مرجعية موثقة لذلك، فهو أكثر دراية بصحة المعلومة التي تصدر عنه لأنه كان رئيساً لجهاز المخابرات والمعلومات كلها متاحة أمامه. [email protected]