نشرت صحيفة "المصري اليوم"، في عددها الصادر، اليوم السبت، كاريكاتيرا يسخر من نبي الله "آدم" عليه السلام، حيث جسد الكاريكاتير نبي الله آدم عليه السلام، وأمنا حواء، وهما بملابس تدل على البدائية، تحت شجرة ترمز إلى الشجرة التي أكلا منها فكانت سببا لخروجهما من الجنة، وأمامهما شخص يقول لهما باللهجة العامية المصرية: "ما هو لو كنتوا قلتوا "نعم" زي حلاتي مكنتوش طلعتوا م الجنة، معلش الدنيا حظوظ يا والدي!!". ويأتي هذا الكاريكاتير مع بدء المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، في إطار عملية التشويه التي يتعرض لها التيار الإسلامي، من خلال نسبة بعض الفتاوى إلى شيوخه ورموزه. يشار إلى أن صحيفة المصري اليوم دأبت على السخرية من الرموز والشعائر الإسلامية، دون أن تتدخل المؤسسة الدينية الرسمية (الأزهر) للدفاع عن الإسلام وشعائره، ومع صعود التيار الإسلامي وبروزه على سطح الأحداث السياسية في مصر في أعقاب ثورة 25 يناير، بدأت صحيفة المصري اليوم في حملات تشويه ضده، كان من بينها سخريتها من "اللحية" عبر رسم كاريكاتيري نشرته يتمثل في "كلب ملتحٍ" يركبه المجلس العسكري، ويضع أمامه طعامًا كي يسير الحيوان سريعًا، ويمثل الطعام صندوق الانتخابات، بينما يطلق الفارس الراكب على الكلب النار على الشعب. وقد أثار الرسم الكاريكاتوري موجة استهجان واسعة من الإسلاميين وغيرهم، الذين عبَّروا عن رفضهم لهذا التشبيه، وأطلقوا دعوات لمقاطعة الصحيفة الممولة من قبل رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس المعروف بعدائه الشديد للإسلاميين، وبإطلاق تصريحات وتعليقات تسخر من شعائر الإسلام.