أكد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، أن تكلفة الاستفتاء على الدستور بمرحلتيه بلغت ما يقرب من مليار جنيه وعلى الجميع احترام إرادة الناخبين، مؤكداً أن السيادة للشعب المصري وحده الذي يملك وحده القرار، والذي لا بد للجميع أن يرضخ لكلمة الشعب في نهاية الأمر. وأضاف قنديل عقب الإدلاء بصوته في الاستفتاء على مشروع الدستور بلجنته الانتخابية بمنطقة الدقي حيث وقف في طابور الناخبين، أن الحكومة المصرية قد تلقت العديد من الشكاوى في المرحلة الأولى تتعلق بالتنظيم في اللجان وطول صفوف الناخبين، مشيرا إلى أنه تم تفادي تلك المشكلة في المرحلة الثانية، والتغلب على كافة المعوقات فيها، من خلال زيادة عدد المساعدين للقضاة المسئولين على الإشراف على الاستفتاء، وذلك في محاولة من الحكومة لتيسير الأمور على الناخبين. وكان رئيس الوزراء قام بجولة منذ الصباح الباكر لتفقد عمليات التصويت في الاستفتاء بالعديد من اللجان، منها مدرسة الأورمان الإعدادية ومدرسة الجيزة الثانوية، وأشاد بحشود الناخبين وتأمين اللجان الانتخابية، متمنيا أن تشهد المرحلة الثانية كثافة أكبر في أعداد الناخبين. كما أدلى رئيس مجلس الشعب السابق ورئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد سعد الكتاتني بصوته في لجنته الانتخابية بمدينة 6 أكتوبر، ودعا الناخبين للإقبال على التصويت، كما أكد على ضرورة احترام إرادة الناخبين في الاستفتاء سواء كانت النتيجة بنعم أو بلا. إلى ذلك بدأ الناخبون في الساعة الثامنة من صباح السبت الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية والأخيرة من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد في 17 محافظة، تحت إشراف قضائي كامل على سير عملية الاقتراع، وانتشرت قوات من الجيش ووحدات من الشرطة أمام مقار اللجان التي تسلمتها أمس لتأمين سير عملية التصويت. وتجرى المرحلة الثانية من الاستفتاء في 17 محافظة هي الجيزةوالقليوبيةوالمنوفية والبحيرة وكفر الشيخودمياطوالإسماعيلية وبورسعيد والسويس ومطروح والبحر الأحمر والوادي الجديد والفيوموبني سويفوالمنيا والأقصر وقنا. وتحتل محافظة الجيزة المركز الأول من حيث عدد الناخبين الذي يقترب من خمسة ملايين صوت وتمثل نسبتها 17% من إجمالي عدد الناخبين ويوجد بها 455 مدرسة، وتأتي محافظة البحيرة في المرتبة الثانية وكتلتها التصويتية تمثل 13% وعدد الناخبين 3 مليون و270 ألف ناخب تقريبا، والتصويت يتم في 624 مدرسة، وتحتل المنوفية المركز الثالث بكتلة تصويتية 2 مليون 718 ألف ناخب وتمثل المنوفية نسبة 11% من الكتلة التصويتية والتصويت في 527 مدرسة، ثم محافظة القليوبية ويعقبها المنيا بعدد ناخبين حوالي 2 مليون من 718 ألف في 464 مدرسة وتمثل نسبة 9%، ثم كفر الشيخ نسبتها 7% مليون و886 ألف، ب446 مدرسة، ويليها محافظة قنا مليون 629 ألف ناخب بنسبة 6%، ثم الفيوم بعدد أصوات مليون ونصف المليون بنسبة 6%، في 274 مدرسة، وجاءت محافظة بني سويف بعدها بنسبة 6% وعدد ناخبين مليون و454 ألف في 379 مدرسة، ثم دمياط وتمثل 3% من أعداد الناخبين في 228 مدرسة، ثم محافظة الإسماعيلية 3%، ويليها محافظة الاقصر 2%، بعدد685 ألف ناخب، ومحافظة بورسعيد 2% بعدد 445 ألف ثم محافظات البحر الأحمر ومرسى مطروح وتأتي محافظة الوادي الجديد في المرتبة الأخيرة بحوالي 143 ألف ناخب بنسبة 1%. من جانبها نشرت اللجنة العليا للانتخابات على موقعها الإلكتروني أسماء القضاة المشاركين في الاستفتاء والدوائر القضائية التي يتبعون لها، وذلك في محاولة لتجاوز المشكلات التي حدثت في المرحلة الأولى عندما كان بعض الناخبين يطالبون القضاة بإبراز هوياتهم للتأكد منها بعد أن سرت شائعات بأن بعض المشرفين على اللجان ليسوا قضاة وهو ما نفته لجنة الانتخابات في حينه، ووصفت الطلب من القضاة إبراز هوياتهم أثناء أدائهم عملهم بأنه غير قانوني ولا يجوز. وكانت المرحلة الأولى التي أجريت في الخامس عشر من الشهر الجاري في عشر محافظات قد انتهت بتأييد 57% للدستور ورفض 43%، وفق النتائج الأولية غير الرسمية. وستعلن النتيجة النهائية للاستفتاء عقب انتهاء هذه المرحلة على أن يدخل الدستور حيز التنفيذ فور إعلان النتيجة إذا جاءت مؤيدة له بنسبة (50%+1). الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة