الحمد الله الذي نجا مصر وثورتها من هذا المخطط الشيطاني الرهيب، الذي تولى كبره "نخبة الثورة المضادة" التي تسمى نفسها "النخبة المدنية" وعلى رأسها السيد/ عمرو موسى؛ حيث كشف الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي في حوار له علي فضائية "الحوار" عن تقارير مخابراتيه تناولها موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن لقاء سري جمع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني" مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسي في توقيت زيارته المفاجئة ل"رام الله" يوم الأحد، 4 نوفمبر 2012، أي قبل العدوان الإسرائيلي علي غزة بأسبوعين وتناولت التقارير أن "ليفني" طالبت عمرو موسي بشكل مباشر بإرباك الرئيس المصري محمد مرسي في هذه الفترة بالمشاكل الداخلية وهو ما حدث بالفعل حيث عاد عمرو موسي من زيارته ليقود الإنسحابات من الجمعية التأسيسية للدستور بدون أسباب مقنعة للرأي العام لدرجة أنه اصطنع مشادة مع رئيس الجمعية التأسيسة المستشار الغرياني واعترض علي مواد بالدستور كان هو نفسه قد اقترحها، وشغل الرأي العام وبرامج التوك شو بإنسحابات التأسيسية وصعد من هجومه علي الرئيس مرسي مع تصاعد الهجوم علي غزة. – هذا في المرحلة الأولى، وقد تمت بنجاح –. وفي المرحلة الثانية اشترك معه في ذلك الإفك المبين المحكمة الدستورية العليا (المعروفة في مجتمع فيس بوك بمحكمة تهاني) (التي حلت مجلس الشعب، وألغت قرارات للرئيس، وتريد حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية وتريد حل كل شيء في مصر ولا تبقي لمصر مؤسسة واحدة قائمة) وفلول الحزب الوطني، تجمع هؤلاء جميعا قبل أحداث محمد محمود الأخيرة على مخطط لحرق مصر، والإطاحة بالرئيس مرسي، والإتيان بأحمد شفيق، والعودة بمصر إلى ما قبل الثورة، واتفقوا أن تكون ساعة الصفر لتنفيذ هذا المخطط تبدأ بمجرد إعلان المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، في الوقت الذي تتهيأ فيه إحدى المحاكم لإعلان تزوير الانتخابات الرئاسية وفوز شفيق، فيتم هجوم متزامن على جميع مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة وحرقها وكذلك استهداف بعض السفارات والمنشآت الحيوية وحرق قنوات فضائية. ولكن العناية الإلهية أنقذت مصر من هذا المصير المجهول، فتنامت معلومات إلى الرئاسة من خلال تقارير أمنية في غاية الخطورة تفيد بوجود مخطط لتنفيذ عدة سيناريوهات وأخطرها السيناريو الذي ذكرناه، فقام الرئيس الشعبي المنتخب الدكتور/ مرسي بتحمل مسئولياته في هذا الظرف الدقيق، فأصدر الرئيس الإعلان الدستوري الأخير والقرارات الجمهورية المصاحبة له، والذي وضع النقاط فوق الحروف، وكشف الجميع أمام الشعب، وعرى من يتغطون بدماء الشهداء ويتجارون بها لتحقيق مخططاتهم، ويتضح ذلك من خلال قرارت الرئيس التي اشتملت على الآتي: إعادة جميع المحاكمات الخاصة بقتلة الثوار من بداية الثورة وحتى صدور القرار. استلزم ذلك إقالة النائب العام السابق عبد المجيد محمود، وتعيين نائب عام جديد من القضاة. صرف مستحقات ومزايا لأهالي شهداء الثورة من بدايتها وحتى صدور القرار. صرف معاش لمصابي الثورة من بدايتها وحتى صدور القرار مساوي لمعاش الشهيد. تحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية من الحل. كل ذلك استلزم تحصين القرارات والإعلانات الدستورية التي أصدرها الرئيس من الطعن. وما يؤكد صدق التوقع بحدوث هذا المخطط الشيطاني الآتي: 1- لقد خرج (من يطلقون على أنفسهم متظاهرون) إلى شارع محمد محمود بحجة إحياء ذكرى شهداء محمد محمود والمطالبة بالقصاص لهم، ومع ذلك قاموا بالتخريب فأحرقوا المدارس والمباني وأحرقوا قنوات فضائية مثل "قناة الجزيرة" وعاثوا في الأرض فسادا، وقد ذكرت بعض المواقع الإخبارية أن هؤلاء المخربون بمحمد محمود عندما صدرت قرارات الرئيس مرسي وعلموا بإقالة النائب العام أصابهم الهم والحزن الشديد ، فإذا كان هؤلاء المتظاهرون قد خرجوا بالفعل للمطالبة بحق الشهداء، وقد منحهم الرئيس مرسي من خلال قرارته أكثر مما كانوا يطالبون به، بإعادة المحاكمات بالكامل من جديد، وإقالة النائب العام الذي كان يخفي الأدلة، فلماذا حزنوا على النائب العام الذي أضاع حق الشهداء ؟! ولماذا لم يعودوا أدراجهم من حيث أتوا إذا كان هدفهم قد تحقق، بل لقد ازدادوا إحراقا وفسادا !!! 2- صبحية قرارات الرئيس وبالتحديد اليوم الجمعة 23 نوفمبر 2012 حدث اجتماع سري في مقر نادي القضاة بوسط البلد بين "الزند" و"صباحي" وعدد من "نخبة الثورة المضادة" وعدد من رموز الحزب الوطني ومن بينهم مساعدون سابقون لحبيب العادلي لمواجهة الرئيس مرسي، وإذا ذُكر "حبيب العادلي" ومساعدوه تذكرنا تاريخه الأسود في القتل والتعذيب والدمار، مما يؤكد على النية المبيتة لهؤلاء الشياطين المجتمعون سراً على إحراق البلاد وتدميرها. 3- بموازاة ذلك انطلقت أفواه "الرداحين" الإعلاميين بطلقات حارقة من الهجوم على الرئيس والإخوان والتحريض على التظاهر والاعتراض وإثارة الفتنة والاحتجاج وإحراق البلاد والعباد. 4- وقد استجاب لهم (المتظاهرون) وقاموا بتنفيذ المخطط، بإحراق مقرات الأخوان المسلمون والحرية والعدالة، في عدة محافظات من بينها الإسكندرية والغربية واعتدوا على مراسل قناة "مصر 25" بالإسكندرية وأصابوا عدد كبير من الإخوان وأعضاء الحرية والعدالة بإصابات مختلفة ومتفاوتة في الدرجة، ومازال التخريب مستمراً إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا. أيها المصريون لقد جاءات قرارت الرئيس مرسي الثورية حاسمة حازمة فاضحة لهؤلاء الذي لا يريدون لمصر خيرا ولا تقدما ولا استقرارا، فلابد ألا ننخدع في هؤلاء مرة أخرى، وألا نسمع لهم، ولابد أن نقف بكل قوة خلف الرئيس مرسي، الذي يحارب ويقاتل من أجل نهضة مصر ورفعتها وعزتها وبناء مؤسساتها. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة